عبر وكالة الأنباء الرسمية : الجمهورية اليمنية تؤكد جديتها في تحذيراتها الأخيرة لواشنطن وتتوعد برد قوي وقاسِ

 

أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في صنعاء  ياسر الحوري جدية المجلس في تحذيره الأخير، من أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن وأن تداعيات ذلك لن تقف عند الحدود اليمنية.

وأوضح الحوري في تصريح نشرته “وكالة الانباء اليمنية سبأ “   أن هذا التحذير جاء استجابة لتوجيهات قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بهدف دعم وتثبيت المعادلة التي فرضتها القوات اليمنية على أرض الواقع خلال معركة البحر الأحمر ومواجهتها للعدوان الأمريكي البريطاني ومساندتها لفلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على غزة المدعوم من أمريكا والغرب.

وأشار إلى أنه وفي حال عدم الأخذ بعين الاعتبار بهذا التحذير فإن الرد سيكون قويا ومفاجئا وخاصة أن القوات المسلحة اليمنية ترصد وتتابع كل التحضيرات والتحركات المشبوهة من قبل العدو، والتي حذر منها قائد الثورة في كلمته الأخيرة يوم الخميس الماضي.

وذكر الحوري أن نصيحة رئيس المجلس السياسي الأعلى للنظام السعودي على تغليب مصلحة بلاده الوطنية على المصلحة الأمريكية تأتي من منطلق حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على السلام في المنطقة، خاصة وهناك تفاهمات مشتركة لتنفيذ جميع الملفات المتفق عليها مع الجانب السعودي وفق خارطة الطريق.

وقال “يجب على السعودية إذا كانت تريد السلام أن تمضي قدما في مسار السلام الذي تضمنته خارطة الطريق ووافقت عليه من قبل دون تلكؤ، أو تقديم خطوة وتأخير أخرى، والعمل على تنفيذ جميع الاستحقاقات ومن أهمها تحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب اليمني التي تأثرت سلبا جراء الحرب”.

وأفاد بأن الخطوات العملية الملموسة لانتقال الجانب السعودي من مربع خفض التصعيد إلى مسارات تحقيق السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها معه ستوضح مدى حرص الجانب السعودي على السلام والحفاظ على مصالحه الوطنية.

ولفت أمين سر المجلس السياسي إلى أن العدو الأمريكي في إطار دفاعه عن الكيان الصهيوني يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ودفع دول الجوار إلى الاشتراك في ذلك.. داعيا تلك الدول وبخاصة السعودية إلى عدم الانجرار والاستجابة لتلك المطالب والاستفادة من التجارب السابقة التي خرج منها اليمن منتصرا.

وكان المجلس السياسي الأعلى قد حذر من أي  تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن مشيرا إلى أن التحضيرات المشبوهة الجارية لثني اليمن وإضعاف دوره الفاعل والمؤثر والمنطلق من الواجب الديني والإنساني دفاعاً عن فلسطين ستبوء بالفشل. واكد إن تداعيات أي تصعيد لن تقف عند حدود اليمن، كما لن تنل من الموقف اليمني المشرف ومن صمود الشعب اليمني وبسالة القوات المسلحة على كل المستويات”.

وقبل أيام أكدت ورازة الخارجية  إن واشنطن تعوّق إحلال السلام في اليمن  وتحُول دون وقف مجازر غزة  وأضافت وزارة الخارجية أنّ عمليات اليمن في البحر “هدفها إنساني، وهو الضغط من أجل وقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة، ورفع الحصار عنها”، مؤكدةً أنه “مطلبٌ إنساني، ومن المفترض التجاوب معه”.

وأوضحت أن لا علاقة للتسوية (الخاصة بالأزمة اليمنية) بما يحدث في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أنه “جرى التأكيد للأمم المتحدة أنّ الخريطة، التي تم التوصل إليها مع الجانب السعودي، لا علاقة لها بأحداث غزة، ويفترض ألا يكون للأميركي والبريطاني أي تدخل فيها”.

وأضافت وزارة الخارجية أنّ عمليات اليمن في البحر “هدفها إنساني، وهو الضغط من أجل وقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة، ورفع الحصار عنها”، مؤكدةً أنه “مطلبٌ إنساني، ومن المفترض التجاوب معه”.

من جهته أكد عضو المكتب السياسي  لأنصار الله علي القحوم أنّ أي قاعدة أو أرض ينطلق منها العدوان على اليمن ستكون بمثابة أهدافاً رئيسية مع توسيع مسرح العمليات وبنك الأهداف ليشمل أهدافاً استراتيجية وحيوية في العمق وفي المناطق ذات الأهمية الاقتصادية.

بدورة  أكد نائب وزير الخارجية   حسين العزي، أنّ اليمن على علم بما تخططه الولايات المتحدة من أعمال عدائية، محمّلاً إياها مسؤولية “تداعيات حماقاتها المحتملة ضدّ” اليمن.

وحذّر العزي واشنطن من أنّها “قد لا تجد في المنطقة طريقاً واحداً آمناً” في حال شنّها أعمالاً عدائيةً، مشيراً إلى أنّ مصالحها “ستكون هدفاً مستداماً لكل الأحرار”.

قد يعجبك ايضا