“سنظفر بها”.. قائد الثورة اليمنية: نبحث عن أي سفينة “إسرائيلية” في البحر الأحمر وباب المندب

أعلن قائد الثورة اليمنية السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ “الإخوة في القوة الصاروخية والطيران المسيّر نفذوا عمليات ضربت أهدافًا للعدو “الإسرائيلي” كان آخرها عملية يوم أمس”، مشيرًا إلى أنّ “عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة “إسرائيلية” في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”.

كلام السيد عبدالملك الحوثي جاء خلال تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد، حيث توجه فيها بالتحية والتقدير لكل آباء الشهداء وأقاربهم المضحين الصابرين المحتسبين، ووجه فيها رسائل لكيان العدو الصهيوني.

وأكّد قائد حركة “أنصار الله”، أنّه لو يتوفر لشعبنا العزيز منفَذًا بريًا يتحرك من خلاله ليصل إلى فلسطين لتحرّك أبناء شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين الأبطال الأحرار.

وطالب السيد القائد الدول “التي تفصل جغرافيًا بيننا وبين فلسطين ولو على الأقل ليختبروا مصداقيتنا أن يفتحوا منفذًا بريًا للمرور فقط يصل عبره أبناء شعبنا إلى فلسطين”، مضيفًا “لن نألو جهدًا على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة، وإخوتنا في القوة الصاروخية نفذوا عددًا من العمليات إلى جنوب فلسطين المحتلة”.

وتابع “عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر وسيستمر تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين ولن نتوانى عن فعل ذلك”.

وقال السيد الحوثي إنّ “الإسرائيلي” يعتمد في “حركته في البحر الأحمر من باب المندب على التهريب والتمويه ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام “الإسرائيلية” على سفنه”، لافتًا إلى أنّ “سفن العدو تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر، ومع ذلك لن يفلح وسنبحث عن سفنه ولن نتوانى عن استهدافها”.

وشدد على أنّ “اعتماد العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل خوفه ودليل على جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا عليه”، متابعًا “في الوقت الذي يرفع فيه العدو الأعلام “الإسرائيلية” في سفاراته في دول عربية، لا يجرؤ على رفع علمه على سفن يمر بها في البحر الأحمر، وإن شاء الله سنظفر بسفن العدو “الإسرائيلي” في البحر الأحمر وسننكل بها، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه، وليعرف بهذا كل العالم”.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ “موقف شعبنا منذ بداية العدوان على غزة كان موقفًا واضحًا ومشرفًا، وقد أعلنا منذ اليوم الأول وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته”، مؤكدًا أنّ “موقفنا في اليمن موقف رسمي وشعبي تحرك فيه مختلف أبناء الشعب وعلماؤه والنخب والأحزاب، الكل يتحركون في إطار الموقف الصحيح”.

وأوضح قائد الثورة، أنّ “شعبنا العزيز جسد هويته الإيمانية في الخروج الجماهيري نصرة لفلسطين بما لا مثيل له في أي بلد عربي وإسلامي وعلى المستوى العالمي”.

وأكّد أنّه “ومنذ بداية الأحداث في فلسطين وصلتنا رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأميركي، وكلها لم نكترث لها وعندما قال الأميركيون لنا، إنهم وجهوا دول المنطقة ألا يكون لها أي ردة فعل تجاه فلسطين قلنا لا تحسبونا معهم، لسنا من يخضع لأوامركم”.

ورأى السيد القائد أنّ “مقاطعة البضائع الأميركية و”الإسرائيلية” هي من أهم المواقف التي يجب أن تتبناها شعوب أمتنا”، مناشدًا كل الشعوب الإسلامية والعربية أن “تتقي الله وأن تهتم بتفعيل المقاطعة للبضائع الأميركية و”الإسرائيلية” وكل الشركات الداعمة للصهاينة، فخيار المقاطعة هو في متناول الجميع حتى الشعوب التي تعاني الكبت والقهر والمنع حتى من التظاهر والكلام”.

وتابع “نقول لمن يقلل من موقف شعبنا، من يفعل أكثر مما يفعله شعبنا عسكريًا وفي كل المجالات فسنشكره ونثني عليه”.

وكشف السيد القائد أنّ “الأميركي يتجه للضغط علينا عبر التهديد المباشر بعودة الحرب مع التحالف وإعاقة الاتفاق معه، بعد أن كان وشيكًا، وإعاقة المساعدات الإنسانية”، مؤكدًا: “لن نكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأميركية ولن تصرفنا عن موقفنا المبدئي الصادق، فشعبنا بهويته الإيمانية شعب شجاع وأبيّ”، مشددًا على أنّ “شعبنا لن يخنع لأعدائه ولن يستعبده لا الأميركي ولا البريطاني ولا عملاؤهم، ولن يرده عن موقفه الإنساني والأخلاقي والإيماني أحدٌ أبدًا”.

واعتبر قائد الثورة أنّ “حجم المأساة في غزة كبير جدًا ويقابله صبر وصمود عظيم من المجاهدين في غزة وثمرته هي النصر بإذن الله. أما على المستوى العربي والإسلامي فهناك تخاذل كبير إلا القليل على مستوى محور المقاومة والجزائر وبعض الدول العربية”.

وأشار إلى أنّ المظاهرات في العواصم الغربية مهمة جدًا ومن المهم أن تستمر، مؤكدًا أنّ “هناك إمكانية إذا استمر العدوان لأن تتوسع الحرب في المنطقة، وموقفنا ثابت ومستمر والوضع الداخلي يجب أن يستمر بالتفاعل والتوحد”.

وشدد السيد القائد على أنّ “غزة تعيش جرائم إبادة جماعية وقتل بدم بارد للناس حتى في مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومدارس المنظمات الأممية التي لجؤوا إليها”، مؤكدًا أنّ “ما يحصل في قطاع غزة يكشف حجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف جدًا”.

وتابع “قطاع غزة يتعرض لحصار إسرائيلي عربي مشترك، فالدول المجاورة لا تحاول إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية بشكل جاد”.

وفيما يتعلق بالموقف العربي، أكد السيد القائد أنّ “الأنظمة العربية تفقد الجدية ولا تملك الإرادة للتحرك الجاد باتجاه غزة”، متابعًا “القمة العربية والإسلامية مع أنها قمة طارئة لـ57 دولة لم تخرج بموقف أو إجراء عملي وهذا أمر مخزٍ ومحزن”.

وقال: “القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان فيه مطالبة كلامية دون أي موقف عملي، هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟”، مشيرًا إلى أنّ “57 دولة عربية وإسلامية بثقلها وإمكاناتها خرجت ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية ومن شخص واحد”.

وأوضح السيد القائد أنّ “بعض الدول تقدمت بصيغة أفضل تتضمن بعض الخطوات العملية ورفضتها دول أخرى على رأسها السعودية لتكون مخرجات القمة بيانًا عاديًا جدًا سخر منه الإسرائيلي”، مؤكدًا أنّ “كيان العدو فهم من بيان القمة العربية والإسلامية أنهم يراعونه ويكبلون الأمة كي لا تتخذ أي إجراء عملي ولا تتخذ موقفًا حازمًا بالحد الأدنى”.

ولفت إلى أنّ “موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أميركا الجنوبية التي قاطعت كيان العدو”، لافتًا إلى أنّ “بعض الدول العربية لا تكتفي بالتخاذل بل لها تواطؤ تحت الطاولة مع الأميركي ليفعل “الإسرائيلي” ما يريد في غزة”، مؤكدًا أنّ “هناك دولًا عربية تريد أن تخرج غزة من سيطرة المجاهدين وتكون تحت السيطرة الصهيونية مباشرة أو عبر السلطة الفلسطينية التي لا تملك السيطرة في الضفة حتى يكون لها سيطرة في غزة”.

وقال السيد عبدالملك: “أغضبنا جدًا إعلان النظام السعودي عن موسم الرقص والمجون في الرياض بينما تتعرض غزة للجرائم الرهيبة وتعيش المأساة الكبيرة”، مشيرًا إلى أنّ “المشهد الذي نراه في السعودية بينما يُقتل أهل غزة هو ارتداد أخلاقي وقيمي وإنساني وتنكر حتى للأعراف القبلية والقيم الفطرية الإنسانية”.

وتابع “الأميركي و”الإسرائيلي” وجهان لعملة الطغيان والإجرام والامتهان للشعوب والنزعة العدوانية للمجتمعات البشرية”، مؤكدًا أنّ “الأميركيين تحركوا لإمداد الصهاينة بكل أشكال المدد والدعم، عسكريًا جسر جوي يزوده بكل أنواع الأسلحة والمستشارين وعلى المستوى السياسي، كما قدم الأميركيون الدعم المالي بمليارات الدولارات وضغطوا على الدول العربية التي تستجيب بأدنى ضغط للأميركي فيما يطلبه كما  بادر البريطاني والفرنسي والإيطالي والألماني والدول الغريبة لمساندة العدو “الإسرائيلي” بكل أشكال الدعم، بل حتى يحرضون على المستشفيات في غزة”.

قد يعجبك ايضا