صحيفة أجنبية: بريطانيا تؤجج حرب اليمن وهي المسؤولة عن الكارثة

 

قال موقع صحيفة ”مورنينغ ستار“ البريطانية إن مع احتفال العالم برأس السنة الجديدة وتركيزه على الكريسمس، كم منا قد فكر خلال موسم الأعياد بأطفال اليمن المنسيين – وإلى أي مدى يعرف الرأي العام العالمي والبريطاني دور بريطانيا في معاناتهم.

وأكد أنه بينما كان اليمن بلد فقيراً منذ فترة طويلة، أدى التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في مارس 2015 ضد اليمن  إلى زيادة عدد الموتى والدمار بشكل كبير.. ومع ذلك يستمر القتال، حيث تشن السعودية حملة قصف واسعة النطاق، إلى جانب الحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه على اليمن.

وذكر أن التقديرات تشير إلى أن 77 في المائة من 4.3 مليون نازح في اليمن هم من النساء والأطفال.. وفي عام 2018، ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن ما يقدر بنحو 85 آلاف طفل دون سن الخامسة قد ماتوا من الجوع الشديد منذ أبريل 2015.

وأفاد أنه تم إصدار الفيلم الوثائقي “هنجر وارد”في عام 2020، وتم تصويره داخل مركزين للتغذية العلاجية في اليمن وكان هناك ممرضتين مجال الرعاية الصحية تعالجان أطفالاً يتضورون جوعاً في خضم الحرب.

وتابع أن مدة الفيلم كانت  40 دقيقة فقط، إنها ساعة مروعة ومؤلمة للقلب: نرى على متن الإنعاش طفل يتم دفعه والأسرة حزينة تبكي بعد وفاة الطفل.

وفي الفيلم توضح أحدى الممرضات، التي تدير أكبر عيادات سوء التغذية في المناطق الريفية في شمال اليمن، أن هؤلاء الأطفال يموتون نتيجة سوء التغذية.. تتصفح صور الأطفال على هاتفها: ماتت أمل، مات إبراهيم، ماتت فاطمة.

 وفي السياق ذاته أشارت 30 منظمة غير حكومية تعمل في اليمن، بما في ذلك لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، في سبتمبر/أيلول، إلى أن الصراع لا يزال هو السبب الرئيسي للجوع في اليمن.

 وتطرق موقع الصحيفة إلى أنه من المخزي والمخجل أن بريطانيا لعبت ولا تزال تلعب دورا حاسماً في تأجيج الصراع، إلى جانب الولايات المتحدة، وبالتالي تتحمل مسؤولية كبيرة عن الكارثة الإنسانية المستمرة.

 الموقع رأى أن في سبتمبر 2022، قدرت الحملة ضد تجارة الأسلحة أنه منذ مارس 2015، رخصت الحكومة البريطانية ما لا يقل عن 23 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية.. لذا أن الدعم يتجاوز مجرد بيع الأسلحة.

 ووفقا لتقرير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عام 2019، أن جنود خدمة القوارب الخاصة البريطانية موجودون على الأرض في اليمن، ويعملون كمراقبين جويين متقدمين، ويطلبون الدعم الجوي من سلاح الجو الملكي السعودي.

الموقع كشف أن بريطانيا توفر الغطاء الدبلوماسي لمذبحة السعودية المستمرة.. وفي الوقت نفسه، كانت بريطانيا تحمي السعودية من الانتقادات هناك.. ومع ذلك، لماذا تهم ثروة الخليج بريطانيا، في عام 2018: “الحقيقة هي أن واشنطن ولندن كان بإمكانهما إيقاف السعوديين، وإنهاء الحرب في أي وقت يحلو لهم.

وقال إن مع انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن ، فإن ما نحتاج إليه حالياً، وما يجب القيام به هو توسيع تعاطفنا وغضبنا ليشمل أولئك الموجودين في اليمن، وخاصة الأطفال اليمنيين، الذين تدمرت حياتهم بسبب السياسة الخارجية البغيضة والمقيتة لبريطانيا.

 

 

قد يعجبك ايضا