صحيفة إسرائيل هيوم: الحرب ضد “الحوثيين” معركة لا نهاية لها وصواريخهم تفرض حصارًا جويًا وبحرياً على إسرائيل
صحيفة إسرائيل هيوم:israelhayom
♦ الحرب ضد “الحوثيين” معركة لا نهاية لها.
♦ “إسرائيل” خلقت نوعا من الحصار البحري أو الجوي لكننا رأينا أن التأثير محدود بدليل استئناف مطار صنعاء الدولي عملياته بعد أسبوع من تعرضه للهجوم.
♦ لدى “الحوثيين” القدرة على مواصلة نفس الأسلوب بإطلاق الصواريخ لفترة طويلة وقد شهدنا هذا مع السعودية.
♦ يجب على “إسرائيل” أن تعتاد على روتين إطلاق النار من اليمن وتجعله طبيعيًا طالما استمرت الحرب في غزة.
♦ يكفي لـ”صاروخ حوثي” إنشاء نوع من الحصار الجوي على “إسرائيل” فقد منعت الإطلاقات المستمرة شركات الطيران من العودة.
♦ “الحوثيون” يتمتعون بالنفس الطويل في الإنتاج والعرض ولديهم دوافع إيديولوجية، هكذا تبدو المعركة التي لا تنتهي
قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن الحرب ضد “الحوثيين” معركة لا نهاية لها.
وأضافت أن “إسرائيل” خلقت نوعًا من الحصار البحري أو الجوي لكن التأثير كان محدودًا بدليل استئناف مطار صنعاء الدولي عملياته بعد أسبوع من تعرضه للهجوم.
وأوضحت أن لدى “الحوثيين” القدرة على مواصلة نفس الأسلوب بإطلاق الصواريخ لفترة طويلة وقد شهدنا هذا مع السعودية.
وأكدت الصحيفة أن على “إسرائيل” أن تعتاد على روتين إطلاق النار من اليمن وتجعله طبيعيًا طالما استمرت الحرب في غزة.
واعتبرت أن صاروخًا حوثيًا واحدًا يكفي لإنشاء نوع من الحصار الجوي على “إسرائيل” فقد منعت الإطلاقات المستمرة شركات الطيران من العودة.
عجز “إسرائيلي” : صحيفة عبرية : لا شيء سيوقف التهديدات اليمنية سوى وقف العدوان والحصار على غزة
التهديد الحوثي لإسرائيل يتزايد
مايكل باراك هو باحث أول في المعهد التابع لجامعة رايخمان.19/05/2025،
– لم يختف التهديد الحوثي لإسرائيل بل إنه يتزايد،
– إن التعامل مع التهديد يتطلب العمل على المستويات الإيديولوجية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.
– الحوثيين اصبحوا اللاعب الوحيد الذي يمتلك القدرة والرغبة في إلحاق الضرر بإسرائيل. سواء من خلال
♦ تعطيل طرق التجارة البحرية في المحيط الهندي والبحر الأحمر، والتي تمر عبرها السفن الإسرائيلية، أو من خلال
♦ إطلاق الصواريخ على مطار بن جوريون لتعطيل الطيران الدولي، وردع شركات الطيران الأجنبية،
♦ إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي. ويواصل الحوثيون هذا التوجه، رغم ردود الفعل الإسرائيلية الانتقامية،
– إن مواجهة التهديد الحوثي تتطلب بناء تحالف إقليمي يضم دول الخليج والدول الغربية وحتى الهند، إن لم يكن على المستوى العسكري فعلى الأقل على المستوى الاستخباراتي والتوعية. وعلى مستوى الوعي، يجب الترويج لروايات علماء الدين اليمنيين، بما في ذلك الزيديين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يشيرون إلى التفسير المشوه والتسييس غير السليم الذي يقوم به الحوثيون لدين الإسلام. وذلك بهدف زيادة غضب السكان المدنيين ضد الحوثيين في أراضيهم.
– إلى جانب ذلك، لا بد من الالتفات إلى القوة العسكرية اليمنية المتواجدة بالفعل على الأراضي اليمنية والتي تكن عداءً عميقاً للحوثيين، وخاصة من داخل المجلس الغربي لجنوب اليمن الذي تدعمه الإمارات. وقد تعمل إسرائيل على تعزيز دافعية هذه القوات العسكرية من خلال القضاء المستهدف على قيادة الحوثيين، وخاصة عائلة الحوثي، على غرار القضاء على قيادة حزب الله. كما أن الحرب الاقتصادية ضد تنظيم الحوثي الإرهابي مهمة، ويجب اتخاذ إجراءات ضد بعض كبار رجال الأعمال الذين يمولونه، وبعضهم يقيم في لندن.
عجز “إسرائيلي” عن إيقاف إطلاق صواريخ من اليمن
توقّعت صحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية أن يحصل “الحوثيون” (أنصار الله) على نصيب كبير من المسؤولية في التقارير حول إخفاقات الاستخبارات التي سبقت حرب “السيوف الحديدية” (العدوان الصهيوني على غزة)”.
توقّعت المراسلة العسكرية لصحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية، ليلاخ شوفال، أنْ يحصل “الحوثيون” (أنصار الله) على نصيب كبير من المسؤولية في التقارير التي ستتناول إخفاقات الاستخبارات التي سبقت حرب “السيوف الحديدية” (العدوان الصهيوني على غزة)”.
وقالت شوفال، في مقال نُشر في الصحيفة، إنّه “على مدار ما يقرب من عقد من الزمن، نشأ في اليمن تهديد عسكري جديد تجاه “إسرائيل”، لكنّه لم يحظَ بالاهتمام الكافي بسبب تهديدات أخرى اعتُبرت أكثر أهمية وقربًا، مثل التهديد الإيراني، حزب الله، وحماس”.
وأشارت إلى أنَّه برغم أنّ أنصار الله ذُكِروا في الإحاطات والتقارير في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية”، فإنّهم كانوا يُذكَرون بشكل عابر، موضحة أنّه “برغم معرفة “إسرائيل” الجيدة بأنّ “الحوثيين” يمتلكون قدرات إطلاق صواريخ طويلة المدى، فُوجئ بعض المراقبين عندما أطلقوا عشرات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة نحو “إسرائيل”، بل وزادوا من وتيرة الهجمات مع مرور الوقت”.
ولفتت إلى أنَّه على الرغم من معدّلات الاعتراض الكبيرة التي حققها الجنود العاملون في الدفاع الجوي خلال أشهر القتال الطويلة، إلا أنَّ الخروقات القليلة قد تسبب أضرارًا كبيرة.
وتابعت قولها: “مع الأسف، الصاروخ اليمني الأخير الذي فشلت عملية اعتراضه قبل نحو أسبوعين، من قِبَل منظومة “ثاد” الأميركية ومنظومة “حيتس” “الإسرائيلية”، أحدث حفرة عميقة في مطار “إسرائيل” الدولي الرئيسي، ومنح “الحوثيين” إنجازًا معنويًا كبيرًا، ممّا دفع عشرات شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى إشعار آخر”.
قبل أقل من شهر من 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، “كشف “الحوثيون” عن صاروخ جديد بمدى كبير، وكان الهدف المتوقَّع هو “إسرائيل”. ومع ذلك، لم يحظَ جمع المعلومات الاستخبارية عن قدراتهم اهتمامًا أو موارد كبيرة، لأنّ هذه الساحة اعتُبرت أقل أهمية مقارنة بحماس وحزب الله وإيران”، وفق شوفال.
وذكَّرت المراسلة العسكرية لـ”إسرائيل هيوم” بأنّه “في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023 وصلت طائرات دون طيار من اليمن إلى خليج “إيلات” للمرة الأولى وجرى اعتراضها. وبعد أربعة أيام، أطلق “الحوثيون” لأوّل مرة صاروخ أرض – أرض على “إسرائيل”، فمنذ ذلك الحين، يربط “الحوثيون” هجماتهم بعملية غزة: عندما تتوقّف “إسرائيل”، يهدؤون، وعندما تستأنف القتال، يزيدون من النار، بل ويزيدون وتيرتها مؤخرًا”.
وأضافت: “بالنسبة إلى الكثيرين في “إسرائيل”، فإنّ “الحوثيين” عدو مربك – بدائي المظهر لكنْ يملك قدرات عسكرية متقدّمة مدعومة من دولة، وتأثيرهم واضح: صافرات إنذار كثيرة تضع ملايين “الإسرائيليين” في ملاجئ، وإضرار بالبنية التحتية تسبّب بخسائر جسيمة على مستوى الاقتصاد والنقل”، لافتة إلى أنّ “بقاء “الحوثيين” كفاعل رئيس في النشاط ضد “إسرائيل” زاد من ثقتهم بأنفسهم ودوافعهم إلى الاستمرار في العمل”.
وأشارت إلى أنّه “لنحو أربعة أشهر، امتنعت “إسرائيل” عن العمل عسكريًا ضد “الحوثيين”، وتركت الساحة للولايات المتحدة التي نفّذت مئات الغارات لكنّها لم توقف الهجمات”، وكشفت أنّ “تقديراتٍ تشير إلى استمرار “الحوثيين” في إنتاج صواريخ بشكل أسبوعي، ناهيك عن امتلاك عشرات إنْ لم يكن مئات الصواريخ التي يمكنهم استخدامها ضد “إسرائيل””.
وأردفت قولها: “نفّذت “إسرائيل” غارات عدة في اليمن، ويركّز الجهد على ضرب “الحوثيين” اقتصاديًا عبر البنية التحتية للمطارات والموانئ البحرية. والجمعة الماضية فقط، هاجمت “إسرائيل” الموانئ التي يستخدمها “الحوثيون” للإمداد”، مضيفة: “لكنّ التقديرات تشير إلى أنّ “الحوثيين” سيتمكّنون من استعادة استخدام الموانئ المتضرّرة خلال شهر، وفعلًا في نهاية الأسبوع عادوا لاستخدام مطار استهدف قبل أسبوع”، مذكّرةً بأنّ “تجارب سابقة تظهر أنّ الهجمات “الإسرائيلية” والأميركية لا تمنع “الحوثيين” من مواصلة إطلاق الصواريخ، والظروف الاقتصادية الصعبة لـ”الحوثيين” لا تردعهم”.
وبرأي شوفال، فإنّ “المسافة الكبيرة بين اليمن و”إسرائيل” تعيق الهجمات الجوية المنتظِمة”، مستبعدةً أنْ “يتم القضاء على “الحوثيين” عسكريًا، خصوصًا بسبب قدرتهم العالية على البقاء، حيث يعيشون في مناطق معزولة ويستطيعون الصمود تحت ضغط طويل”.
في خلاصة مقالها، أكّدت شوفال أنّه “لا يوجد في “إسرائيل”، حتى الآن، من يشعر بالتفاؤل بإمكان إيقاف إطلاق صواريخ “الحوثيين” على “إسرائيل” بالقوة العسكرية وحدها”، مرجّحةً أنْ “تستمر صافرات الإنذار المتكرّرة التي تدفع ملايين “الإسرائيليين” إلى الملاجئ، طالما اختار “الحوثيون” إطلاق الصواريخ”.