صحيفة الحقيقة العدد”451″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن :موقع “مينا واتش” الألماني +مجلة ”لي ديسيدور “ الفرنسية +وكالة “رويترز” وكالة رويترز البريطانية

وكالة “رويترز” للأنباءالبريطانية: تكشف عن نهب الثروة السمكية  اليمنية وتهريبها إلى السعوديّة

أكّـد تحقيقٌ أجرته وكالة “رويترز” للأنباء أن عمليات نهب وتجريف الثروة السمكية لصالح دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، تقفُ وراء ارتفاع أسعار الأسماك في محافظة عدن المحتلّة، مشيرةً إلى تواطؤ حكومة المرتزِقة في هذه الجريمة التي كانت صنعاء قد حذرت من عواقبها في وقت سابق.

ونقل التحقيق الذي نشر منتصف هذا الأسبوع عن مصادرَ محلية ومواطنين ومتعاملين في تجارة الأسماك، أن عمليات تهريبَ الإنتاج السمكي إلى دول الخليج وتحديداً السعوديّة “تعتبر المعضلةَ الأهمَّ وراء زيادة الأسعار“.

وأشَارَ إلى أن محافظةَ عدن المحتلّة تشهد “أزمةً كبيرةً في المعروض من الأسماك مع اختفاء كثير من الأصناف”.

وأوضح أن أسعار الأسماك ارتفعت بنسبة 100 %، وأن سعر الكيلوغرام الواحد وصل إلى 15 ألف ريال، بما يعادل 12 دولاراً، وفقاً لأسعار الصرف هناك.

وأشَارَ تحقيق رويترز إلى أن حكومة مرتزِقة العدوان متواطئة في عملية نهب وتهريب الأسماك، من خلال فتح المجال للتهريب، إضافة إلى عدم ضبط الأسعار في السوق، حَيثُ أكّـد أحد الصيادين للوكالة أن التجار الذي يأخذون الكميات من الصيادين، يقومون ببيعها للمستهلكين بأسعار مبالَغٍ فيها.

وأكّـدت الوكالة أن المواطنين يلقون باللوم على حكومة المرتزِقة بشأن الوضع المأساوي الذي يعيشونه، وخُصُوصاً فيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع وارتفاع أسعار الوقود، وانهيار العملة المحلية والعجز عن توفير “المتطلبات الأَسَاسية للحياة”.

وقال التحقيق: إن ارتفاع أسعار الأسماك يحرم الكثير من الأسر من توفير الوجبة الرئيسية اليومية، وهو ما وصفه أحد المواطنين بأنه “مصيبة من المصائب حلت على سكان عدن لم يشهدوها من قبل”.

الصحفي الفرنسي “رومان مولينا” لـــ مجلة ”لي ديسيدور “:شركة توتال والاليزيه ضالعان بحرب اليمن ويدعمان القاعدة

كشف الصحفي الفرنسي “رومان مولينا” عن ضلوع فرنسا في حرب اليمن بشكل مباشر وغير مباشر، وعن تمويلها للجماعات الإرهابية وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة عبر شركة توتال العملاقة الموجودة في اليمن.

وخلال الحوار الذي أجرته معه مجلة ”لي ديسيدور “ الفرنسية، أكد أن الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، العاشق للويسكي كان يستخدم تهديد القاعدة لابتزاز ملايين الدولارات من الولايات المتحدة.

وقال الصحفي الفرنسي إنه ركز على حرباً دامية تحدث في اليمن، حيث أن هذا البلد الذي مزقته الحرب ودمرته يغرق في الفوضى والجوع.. ومع ذلك، يبدو أن المجتمع الدولي ليس في عجلة من أمره لإبرام اتفاق السلام.

وأفاد أن في مارس 2015، إطلقت السعودية والإمارات عملية عاصفة الحزم التي جعلت كل شيء أسوأ، حيث شنت جيوشهم سلسلة من غارات القصف على البلاد.. بغية إعادة هادي إلى السلطة.

وتابع أنه تم توقيع اتفاقيات بين الإمارات والقاعدة في مقر شركة توتال في اليمن، ونتيجة لذلك، يبدو أن فرنسا تلعب دوراً مركزياً في الحرب .. كانت العلاقات بين فرنسا ونظام صالح قوية تاريخيا.. وقد استقبل صالح مرات عديدة فرانسوا ميتران وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي.

وكشف الصحفي أن قادة النظام استثمروا في العقارات الفاخرة في باريس وأقاموا علاقات مع السياسيين الفرنسيين.. وفي الثمانينيات، تم اكتشاف حقول النفط ويتم استغلالها من قبل شركة توتال الموجودة في البلاد، إذ كانت متقدمة بفارق كبير عن الشركات الكبرى الأخرى.

وأورد الصحفي أن توتال والإليزيه يتابعان الوضع عن كثب ويشاركان بشكل مباشر وغير مباشر في الصراع، وذالك عن طريق بيع الأسلحة للمشاركين في عاصفة الحزم.. ومع تدهور اليمن بالكامل، حاولت القاعدة أن تقدم بيادقها.. وفي أبريل 2015، استولت الجماعة على مدينة المكلا، بمساعدة فرنسا.

وأضاف أن جماعة تنظيم القاعدة غير معتادون على إدارة مدينة، إلا أنه مع ميولهم للمناطق الريفية أبرموا اتفاقاً مع الجيش الإماراتي، وأنسحبوا من المدينة، ثم استعاد الإماراتيون المدينة واحتفظ الجميع بقواتهم.

الصحفي رأى أن تنظيم القاعدة والإماراتيين إبراموا الاتفاق في مقر شركة توتال في اليمن.. وتم الكشف عن القضية من قبل الصحفية ماجي مايكل التي فازت بجائزة بوليتزر بفضل تحقيقها.

وقال إن فرنسا عبر توتال تفسد وتقدم رشاوى لجميع أصحاب المصلحة الموجودين في اليمن للحفاظ على موقفها.. ومع ذلك هذا هو السبب الحقيقي في أن بلادنا معادية لليمن.

وأضوح أن بالنسبة لسجل الحرب، نلاحظ أن بسبب نقص البيانات الدقيقة، يصعب تقدير عدد الوفيات.. لكن لإعطائك بعض الأرقام، نجد أن في أوائل عام 2023، هناك حوالي 30 مليون شخص.. 20 في المئة من السكان نازحون، وأكثر من 2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، ويحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة الإنسانية.

وأكد أز هذا أسوأ وضع على هذا الكوكب اليوم.. ورغم كل ذلك، فإن الوضع لا يتصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية، ولا يتواصل أي من أصحاب المصلحة لأنه لا أحد لديه أيدي نظيفة هناك.. القاعدة، توتال والأمم المتحدة، نهب منظم.

موقع “مينا واتش” الألماني: صنعاء باتت في موقع القوة ومرتزقة التحالف ممزق بسبب الصراعات الداخلية

قال موقع “مينا واتش” الألماني إن اليمن لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.. فبعد ثماني سنوات من الصراع والحرب ، يحتاج حوالي 23.4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك ما يقرب من 13 مليون طفل.

وأكد أن بحلول نهاية عام 2022 ، كانت أزمة الجوع الشديدة بالفعل في اليمن  على شفا كارثة.. إذ يعاني حوالي 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة من الجوع.. ومن أبريل / نيسان إلى أكتوبر / تشرين الأول، كان لا يزال هناك أمل حقيقي في إنهاء الصراع.

وذكر أنه تم التفاوض بشق الأنفس على وقف إطلاق النار بين حكومة صنعاء والسعودية، وقد تم تمديدها مرتين من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ ، مما أدى إلى أطول فترة من الهدوء والاستقرار منذ بدء الحرب في عام 2015.

وأفاد أن في 2 أكتوبر / تشرين الأول، تبدد هذا الأمل عندما رفضت حكومة صنعاء تمديد وقف إطلاق النار.. كان وقف إطلاق النار دائما هشاً للغاية.. وبحلول الوقت الذي انتهى فيه ، أصبح الوضع غير مستقر بحيث لا يمكن تمديده.. وازدادت انتهاكات وقف إطلاق النار ووصلت المحادثات بشأن المزيد من التنازلات إلى طريق مسدود.

وأورد أن القوات المسلحة اليمنية بات لديها أسلحة متطورة ، حيث تشعر بأنها أقوى بشكل متزايد.. بينما التحالف الذي يقاتلها ممزق بسبب الصراعات الداخلية.. تسعى المحافظات اليمنية الجنوبية جاهدة للحصول على حكم ذاتي أو حتى انفصال كامل عن حكومة الخونة.

وتابع أن هذه واحدة من العقبات الرئيسية التي تعيق حل الصراع.. بالإضافة إلى أن في آب/ أغسطس سيطرت جماعات مسلحة مدعومة من الإمارات  على حقول النفط والغاز الرئيسية في الجنوب.. حيث كانت في السابق تحت سيطرة حلفاء التحالف الذي تقوده السعودية.. ونتيجة لذلك قتل العشرات في اشتباكات اندلعت بينهم وبين قوات التحالف الأخرى.

الموقع رأى أن في 21  تشرين الأول/ أكتوبر 2022 ، أطلقت القوات المسلحة اليمنية طائرات مسيرة على ناقلة النفط نيسوس بينما كانت على وشك الرسو في ميناء الضبة النفطي لتحميل مليوني برميل من النفط الخام.

وأضاف أن حكومة صنعاء التي تسيطر على معظم شمال، الهجوم بأنه تحذير وإجراء لمنع السفينة من “تهريب” النفط الخام إلى خارج الميناء..وحذرت صنعاء في بياناً جميع شركات النفط من “الامتثال الكامل لقرارات السلطات في صنعاء وعدم المساهمة في نهب ثروات اليمن.

وفي السياق ذاته دعت الأمم المتحدة حكومة صنعاء إلى “وقف مثل هذه الهجمات على الفور والانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لتجديد وقف إطلاق النار”، وجددت “دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ في جهوده لإيجاد حل سياسي تفاوضي يشمل جميع الأطراف.

وقال: يبدو أن الأشهر الستة من وقف إطلاق النار، التي كانت من أبريل حتى أكتوبر 2022، كانت مجرد فترة راحة قصيرة وسط صراع لا نهاية له، ضحاياه الرئيسيين هم السكان اليمنيين

قد يعجبك ايضا