صحيفة الحقيقة العدد”453″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن :صحيفة (L’AntiDiplomatico) الإيطالية +موقع (HuffPost) الأمريكي +مؤسسة جيمس تاون للدراسات والأبحاث العسكرية

مؤسسة جيمس تاون للدراسات والأبحاث العسكرية: الحوثيون أثبتوا كفاءة في إدارة البلاد فيما خصومهم مجموعة مليشيات متشرذمة

أقرت دراسة لمؤسسة جيمس تاون للدراسات والأبحاث العسكرية الأمريكية، أن المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة صنعاء، أي التي تسيطر عليها قوات التحالف السعودي الإماراتي، مقسمة إلى نسيج من المليشيات التي يحكمها أمراء الحرب الذين لا سيطرة لقوات ما تسمى الشرعية عليها.

تلمح واشنطن في هذا التقرير إلى أن “الوضع في اليمن سيبقى متشرذماً بشكل دائم، وأن من الصعب أن يعود الوضع في اليمن إلى ما كان عليه في السابق”، وهو ما يعكس رغبة واشنطن في إبقاء الوضع في اليمن مقسماً.

ووصفت جيمس تاون أن إدارة من أسماهم تقريرها بـ”الحوثيين” للدولة “والمناطق التي تحت سيطرتهم الفعلية والتي تمثل غالبية البلاد بأنها تتميز بكفاءتهم التنظيمية مقارنة بخصومهم إضافة لقدراتهم العسكرية المتفوقة”، واعتبرت المؤسسة أن ذلك دليل على أنه من غير المرجح أن يتنازل الحوثيون أو يجبرون على التنازل عن السلطة لأي حكومة وحدة مستقبلية.

وتساءل التقرير عن كيف سيبدو الوضع في حال بقي اليمن مجزءاً بشكل دائم، حيث قالت المؤسسة “مع سيطرة الحوثيين على الشمال والجنوب الذي يسيطر عليه الانفصاليون الجنوبيون؟ هل ستبقى كما هي الآن، حيث كان معظم ما كان يحكمه الحوثيون في اليمن والباقي تحت حكم الأمر الواقع لمليشيات محلية مدعومة من داعمين خارجيين؟ أم أن اليمن سينتقل بالكامل إلى مجموعة من الدول الصغيرة المسلحة تسليحاً جيداً والمتمحورة حول المليشيات؟”.

ويورد التقرير “ليس هناك شك في أن الحوثيين هم القوة العسكرية والسياسية المهيمنة في اليمن على عكس خصومهم المحليين، فهم يسيطرون على 14 محافظة يمنية من أصل 21 ويعيش بمناطق سيطرتهم أكثر من 70 في المائة من سكان اليمن المقدر عددهم بـ32 مليون نسمة”.

وفيما يتعلق بالقدرة العسكرية لقوات صنعاء، أقر تقرير جيمس تاون بعدم وجود أي هيمنة إيرانية على القدرات العسكرية لقوات صنعاء، ، مشيراً إلى أن “الحوثيين تمكنوا من تطوير صناعاتهم العسكرية لدرجة أن ما ينتجونه من طائرات وصواريخ باليستية قادرة على ضرب أي هدف داخل اليمن ومعظم الأراضي السعودية والإماراتية”.

وأشار التقرير أن “الحوثيين استخدموا سلاحهم في تأمين الثروة اليمنية والمنشآت الصناعية النفطية والغازية حيث لم يستهدفوا البنية التحتية للصناعة النفطية في اليمن حين قرروا وقف تصدير النفط الخام من قبل الحكومة المعترف بها دولياً بل قاموا بتهديد سفن الشحن النفطية ودفعها للمغادرة وعدم الاقتراب من المياه اليمنية”، يضيف التقرير إن سبب اتخاذ حكومة صنعاء لهذه الخطوة يعود إلى كون الإيرادات من النفط الخام هي مصدر الدخل الوحيد المهم والثابت نسبياً للحكومة المعترف بها دولياً وأن “الحوثيون يطالبون بوصفهم حكاماً فعليين على معظم الشعب اليمني بالحصول على حصة أغلبية من عائدات بيع اليمن للنفط، وحتى الآن استهدف الحوثيون الناقلات فقط وليس المكونات الفعلية للبنية التحتية اليمنية لصناعة النفط والغاز”.

صحيفة (L’AntiDiplomatico) الإيطالية: السعوديون دمروا بالأسلحة الغربية التراث اليمني وأسوار صنعاء

أكدت صحيفة إيطالية أن السعوديين دمروا بالأسلحة الغربية التراث الفني اليمني وأسوار صنعاء، إلى جانب تدميرهم للبنية التحتية وتسببهم في أكبر أزمة إنسانية.

وأوضحت صحيفة (L’AntiDiplomatico) الإيطالية، أن الموت والدمار في اليمن اللذين ما كانا ليتحدا لولا الدعم السياسي والتسليح من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في المقام الأول للسعودية.

ونوهت الصحيفة بأن جدران صنعاء القديمة التي يعود تاريخها إلى حوالي 2500 عام، والتي ذكرها وثائقي (لبيير باولو بازوليني)، كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986، إضافة إلى جواهر أخرى من التراث الفني اليمني، أحاله النظام السعودي إلى غبار.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الهيئة العامة للآثار عباد بن علي الهيال، زار خلال الأيام الماضية، عدة مواقع تاريخية وأثرية في محافظتي مأرب والجوف لتقييم الأضرار التي سببها الجيش السعودي. كما زار الهيال وفريقه مدينة براقش الأثرية بمديرية مجزر بمأرب، ومعبد الرصف في الجوف والعديد من المواقع الأثرية الأخرى.

وأكدت أن أضرارا لحقت بالأعمدة والنقوش والمباني القديمة من قبل “الطائرات الحربية السعودية والإماراتية”، وكذلك “النهب والسرقة” للآثار والتحف من قبل قوات تحالف العدوان على اليمن في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب الصحيفة، شدد رئيس هيئة الآثار الهيال على أهمية “تكامل الجهود الرسمية والشعبية” لحماية هذه المواقع من “التخريب والنهب”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في مايو 2015، أصابت غارات تحالف العدوان الجوية أطلال سبأ القديمة للسد العالي في مأرب، والتي يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد.

وبينت أنه في ذلك العام، قصف التحالف الذي تقوده السعودية أنقاض مدينة براقش القديمة والعديد من المعابد القديمة ومتحف كامل مليء بالتحف الثمينة التي لا تعد ولا تحصى – والتي تحولت إلى “أكوام من الحجارة المكسرة”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية الـ(Intercept) في 2015م.

كما أكدت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين، انهارت العديد من المباني والهياكل القديمة بسبب ضعف الأساسات. واعتبارًا من أكتوبر 2019، تم استهداف أكثر من 237 موقعًا أثريًا بشكل مباشر من قبل تحالف العدوان فيما وُصف بأنه حملة ممنهجة لمحو الثقافة والتاريخ اليمني عن عمد.

وإلى جانب القصف، أشارت الصحيفة إلى أنه تم نهب العديد من المواقع والمتاحف القديمة وتجريدها من القطع الأثرية القيمة من قبل مجموعات المرتزقة المدعومة من الإمارات، والتي تمتلئ صفوفها بداعش والقاعدة.

وذكرت الصحيفة أنه في عام 2019، عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن أسفه على الجماعات المدعومة من الإمارات قائلا: “المرتزقة لصوص الآثار. أين ذهبت آثار متحف مأرب؟ … أين آثار المتاحف في المحافظات المحتلة؟.. المرتزقة يرتكبون جرائم تاريخية واجتماعية وثقافية”.

وخلص تقرير الصحيفة الإيطالية إلى أنه إزاء هذه الجرائم التي لا تعد ولا تحصى ضد اليمن، كان هناك دائمًا صمت متواطئ من قبل وسائل الإعلام والحكومات الغربية.

موقع (HuffPost) الأمريكي:واشنطن تدعم احتلال السعودية لمحافظة المهرة اليمنية

أكد موقع أمريكي أن واشنطن تدعم بهدوء استيلاء واحتلال السعودية للأراضي اليمنية في محافظة المهرة.

وأوضح موقع (HuffPost) الأمريكي، أن في محافظة المهرة اليمنية الحيوية استراتيجيًا، تثير القوات السعودية وعمليات النفوذ القلق لدى السكان المحليين، حيث قام أفراد وخبراء عسكريون أمريكيون مؤخرًا بزيارات لم يتم الإبلاغ عنها.

وأشار الموقع إلى احتلال السعودية لمرافق النقل الاستراتيجية في المهرة حظي باهتمام قليل، وكذا إنشائها سلسلة من القواعد العسكرية هناك.

وبحسب الموقع، زعم المسؤولون السعوديون أن تحركاتهم في المهرة يهدف لدعم اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة وتحسين البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن الهدف الأساس هو استخدام المهرة للوصول إلى طرق تجارية قيمة للنظام السعودي.

وأكد الموقع أن حالة الإحباط لسكان المهرة بشأن الهيمنة السعودية بدأت تتفاقم، فيما أصبح المسؤولون الأمريكيون وخبراء الأمن القومي قلقين من أن السعوديين سيستخدمون المساعدة الغربية لتحويل المنطقة إلى دولة فوضوية بالوكالة.

وذكر الموقع أن القيادة المركزية بوزارة الدفاع – التي تشرف على معظم القوات الأمريكية في الشرق الأوسط – صرحت لموقع (HuffPost) أنه ليس لديها “تقارير عملياتية” عن أفراد أمريكيين يزورون المهرة. ولم يرد مكتب وزير الدفاع والمتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلبات التعليق.

كما أكد أن المشروع السعودي في المهرة يرتبط ارتباطًا مباشرًا بقلق واشنطن المستمر منذ سنوات بشأن دور أمريكا في حرب اليمن، حيث شكك المشرعون من كلا الطرفين في شحنات الأسلحة الأمريكية والدعم اللوجستي للعمليات السعودية في اليمن، وأجروا أصواتًا رفيعة المستوى لمحاولة منع الأسلحة.

وقال أحد كبار مساعدي الكونجرس لـ HuffPost إن حقيقة أن أعضاء الخدمة الأمريكية كانوا يتنقلون في جميع أنحاء المهرة يجب أن يؤدي إلى مزيد من التدقيق في الوضع هناك في الكابيتول هيل.

ونوه الموقع بأن السعودية تهدف من احتلالها للمهرة التي تتمتع بساحلها الطويل على المحيط الهندي، لتتجاوز الشحنات عبر موانئها نقطتي الاختناق المتمثلة بمضيقي هرمز وباب المندب.

وكشف الموقع تضخم الوجود السعودي في المهرة. حيث قال آشر أوركابي، الباحث المساعد في مركز ديفيس للدراسات الروسية والأورآسيوية بجامعة هارفارد: “في جميع أنحاء المحافظة، لدى الجيش السعودي أكثر من 12 قاعدة عسكرية.. تتراوح التقديرات بين 5000 إلى 15000 جندي سعودي”.

في سياق آخر، لفت الموقع إلى أن الإماراتيين هم أيضا قد عززوا سيطرتهم على جزيرة سقطرى المقابلة للمهرة، من خلال مرافق كبيرة تشير إلى أنه من غير المرجح أن يتخلوا عن السيطرة على الإطلاق. وقال مساعد الكونجرس: “حتى لو ادعوا أنهم ليسوا كذلك، فإنهم يتصرفون بطريقة تقول فيها أي دولة عادية بحكومة عاملة،” أنت تنتهك سيادتنا”.

قد يعجبك ايضا