صحيفة thehill :هذه هي النهاية المأساوية للقوة الأمريكية في اليمن
تحت عنوان ” ماذا يعني انتهاء الحملة الحوثية بالنسبة للقوة الأميركية؟”، نشرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية تحليلاً للكاتب مايكل نايتس أكد فيه إن “الحوثيين لم يظهروا استعدادًا للاستسلام للضغط العسكري الأمريكي عبر الحملة الجوية، لذلك كان من المحتم أن تبحث واشنطن عن مخرج يحفظ ماء الوجه، بعد ألف غارة جوية، ونحو مليار دولار، وفقدان عدد من الطائرات دون جدوى.”
ووصفت التحليل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحملة العسكرية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد قوات صنعاء-الحوثيين، بالنهاية المأساوية.
وقالت الصحيفة بأن وقف إطلاق النار بين اليمن وامريكا جاء نتيجة اتفاق هش بوساطة عمانية، ينص على أن يتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن الأمريكية مقابل تعليق الولايات المتحدة لعملياتها العسكرية حيث وصفت الصحيفة حملة ترامب بالنهاية المأساوية
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أنفقت مليار دولار وخسرت ثماني طائرات مسيرة وطائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت عبثًا، مضيفة أن الحملة ربما أظهرت واشنطن كقوة ضعيفة أمام خصم صغير مقارنة بالصين وروسيا. كما سلطت الضوء على انقسام داخل إدارة ترامب بشأن العملية، حيث فشل نائب الرئيس جيه دي فانس في تبرير التدخل عسكريًا على أساس المصالح التجارية المباشرة.
وأكدت ذا هيل أن الولايات المتحدة كانت تبحث منذ البداية عن مخرج من الحرب، في حال عاد الحوثيون إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل مارس وهو ما تحقق فعليًا. حيث اعتبر الحوثيون هذا التحول انتصار سياسي وعسكري لهم،
وخلصت ذا هيل إلى أن إسرائيل تجد نفسها في مواجهة الحوثيين وحدها، ما يتطلب من واشنطن تزويدها سرًا بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة. كما أوصت الصحيفة ببقاء الطائرات الأمريكية المسيّرة في أجواء اليمن، لضمان استمرار الرقابة على أي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية أو المصالح الحليفة.
وفي ختام التقرير، دعت الصحيفة إلى تشكيل مجموعة أمنية للبحر الأحمر تحت رعاية القيادة المركزية الأمريكية، تضم السعودية ومصر والإمارات وسلطنة عُمان وحكومة المرتزقة بالإضافة إلى إسرائيل، على أن تلعب واشنطن دور المنسق والممكن والداعم لهذه المجموعة.
وختمت الصحيفة بأن وقف واشنطن لغاراتها، ربما تكون قد أنقذت نفسها من مستنقع مكلف، لكنها بحاجة إلى استراتيجية أكثر ذكاء لاحتواء التهديد اليمني وتأمين المصالح الأمريكية في المنطقة دون التورط مجددًا في مواجهة مباشرة.