صنعاء تتّجه نحو رفع التصعيد ضد إسرائيل
كعادتها، ستعمد صنعاء إلى الردّ على قرار حكومة الكيان الإسرائيلي بالتصعيد ضد غزة، فقرار احتلال القطاع سيقابل، وفقاً لمصادر عسكرية في صنعاء تحدّثت لـ«الأخبار»، برفع مستوى التصعيد العسكري وتكثيف العمليات اليمنية ضد الاحتلال.
ووفقاً للمصادر، فإن تصعيد حكومة الكيان ضد غزة سيُقابل بتصعيد غير مسبوق من قبل حركة «أنصار الله». وفي هذا الإطار اعترف جيش الاحتلال فجر اليوم بتعرّض الأراضي الفلسطينية المحتلة لهجوم يمنيٍّ مضاعف، نُفّذ بواسطة أكثر من طائرة مُسيّرة، حيث أقرّ جيش الاحتلال بوصول طائرتين منها من دون أن يدّعي إسقاطها.
هذا الهجوم الذي جاء في أعقاب انتهاء اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمجلس الوزاري المصغّر، كان بمثابة رسالة نارية عاجلة من قبل قوات صنعاء أكّدت فيها استعدادها لمرحلة جديدة من الإسناد لغزة.
بالتزامن، عبّر مئات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة صنعاء، في بيان صادر عن التظاهرات المليونية، عن رفضهم للمخطط الأميركي الإسرائيلي الذي يستهدف سلاح المقاومة في لبنان، مشيرين إلى أن نزع سلاح المقاومة اليوم في أي قُطر عربي، وخاصة الدول التي تجمعها حدود مع فلسطين المحتلة، خيانة كبرى لدماء مئات الآلاف من الشهداء الذين قضوا على طريق القدس، واستسلام غير مقبول أمام عدو لم يلتزم بأي اتفاقيات على مدى 75 عاماً.
وصارت هذه المسيرات تقليداً أسبوعياً منذ عامين، بحيث إن تصاعد التحديات التي تواجهها حركات المقاومة، واستمرار سياسة التجويع والتنكيل التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كل ذلك يمثّل دافعاً مستمراً لليمنيين من أجل المشاركة فيها.
وجدّد الشعب اليمني في البيان الصادر عن هذه التظاهرات، ثبات الموقف الشعبي والرسمي في دعم أهل غزة والمقاومين في فلسطين.
وأكّد البيان أن تحريك العدو الصهيوني-الأميركي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة، للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة، يجب أن يقابل بالرفض، معتبراً أن تحرك العدو بهذا الأسلوب هو دليل على فشله في المواجهة المباشرة واضطراره إلى استخدام خطط وخيارات أخرى.
رشيد الحداد الجمعة 8 آب 2025