صنعاء :تدعو الرياض للمضي بطريق السلام :الغرب يسعى لعرقلة خروج السعودية من مستنقع اليمن

أبدى عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله، علي القحوم، تفاؤله بالجهود والوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان لأجل تحقيق السلام العادل وحسن الجوار.

وقال القحوم، إن هناك جدية وأجواء إيجابية وتقدما ملحوظا في المشاورات التي تجري مع السعودية برعاية عمانية.

وعبر عن أمله في تحقيق السلام المستدام الذي يلبي تطلعات وتضحيات الشعب اليمني، ويحافظ على سيادة ووحدة واستقلال البلد، مشيرا إلى أن الأولوية حاليا للملفات الإنسانية، ووقف ما سماه “العدوان”، ورفع الحصار، وخروج القوات الأجنبية، وإعادة الإعمار، وجبر الضرر، وتهيئة الأجواء للحوار اليمني برعاية أممية، دون أي وصاية أو تدخلات خارجية.

وفي الثامن من أبريل/ نيسان الجاري، وصل وفدان سعودي وعماني إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها انصارالله، وأجريا محادثات مع قيادة الحركة، ضمن المساعي التي تضاعفت مؤخرا لإحياء عملية السلام في اليمن بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصارالله، أن المشاورات ستكون مستمرة في قادم الأيام، وسيتحقق التقدم، مهما كانت المعوقات.

*واشنطن ولندن يسعيان لاحتلال اليمن

ودعا القحوم السعودية إلى “المضي في طريق السلام، والخروج من العباءة الأمريكية، وكسر القيود والضغوط الغربية الدافعة دوما لاستمرار العدوان والحصار على اليمن، وبالتالي إغراقها في المستنقع والوحل.

وأضاف: “تلك الدول تعمل على توريط الرياض في تدمير اليمن واستعداء جيرانها، لمآرب استعمارية واضحة وأمان وأحلام قديمة جديدة للولايات المتحدة وبريطانيا”.

واتهم قيادي أنصارالله، واشنطن ولندن بالسعي لاحتلال اليمن، وإبقاء الساحة المحلية مضطربة، محذرا من أنه كلما كانت البلاد كذلك، سيتمدد الاضطراب فيها إلى خارج الحدود، كون أمن اليمن واستقراره يمثل أمنا للمنطقة ودول الجوار.

ولفت القحوم إلى أن كل الذرائع التي رفعتها المملكة للعدوان تساقطت، وأثبتت الأحداث والوقائع أن المشكلة خارجية، وأطماع استعمارية، فلا شرعية إلا شرعية المحتل والغازي، والمؤامرة الدولية مهولة على اليمن.

*تدفق وتواجد كبير للقوات الأمريكية في باب المندب

وقال إن هناك تدفقا وتواجدا كبيرا للقوات الأمريكية في باب المندب (حيث ممر الملاحة الدولي) وقبالة السواحل اليمنية، للسيطرة على هذا المضيق الاستراتيجي.

وذكر أن هذا الأمر خطير، ويمثل تهديدا على مستوى المنطقة، مع تغير المناخ الدولي وتبدل التحالفات بين الشرق والعرب، وظهور قوى دولية تلعب على إنهاء القطبية الواحدة.

ويشهد اليمن منذ 8 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وبين حركة انصار الله المسيطرين على محافظات بينها صنعاء (شمالا) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

*قصف مدفعي سعودي يستهدف مديرية شدا

ميدانياً استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح خطيرة، الأحد، جراء قصف مدفعي سعودي استهدف مديرية شدا الحدودية محافظة صعدة.

وأكد مصدر محلي في المحافظة ارتقاء شهيد إثر قصف مدفعي للعدو السعودي على مديرية شدا.

وأفاد المصدر بإصابة مواطن نتيجة قصف مدفعي للعدو السعودي على ذات المديرية، مشيرا إلى أنه تم إسعاف المصاب إلى مستشفى رازح الريفي.

يشار إلى أن المناطق الحدودية بمحافظة صعدة تتعرض لاعتداءات متكررة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، في ظل صمت دولي وأممي مطبق.

*تحالف العدوان يمنع وصول لجنة ممتحنة عبر مطار صنعاء

إلى ذلك اعاق تحالف العدوان السعودي الأمريكي إجراء امتحانات البورد العربي في مساق الأطفال والمقررة في 12 مايو، مانعا وصول اللجنة العربية الممتحنة عبر مطار صنعاء.

وأوضح الأمين العام المساعد للمجلس اليمني للتخصصات الطبية الدكتور مطيع أبو عريج أن الامتحانات ستُجرى عن بعد في يوليو المقبل للمتقدمين من اليمن لتجاوز إجراءات التحالف التعسفية.

وأكد الدكتور أبو عريج أن الحصار على مطار صنعاء يعيق استقدام الأساتذة وإجراء الامتحانات الطبية بصنعاء في مختلف التخصصات التي تحتاجها اليمن.

قد يعجبك ايضا