علاقةُ اليمنيين بالرسول عبر التاريخ…بقلم/د. خيري علي السعدي*

 

الارتباطُ عميقٌ وأصيلٌ بين أهلِ الحكمة والإيمان مع الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وهي علاقةٌ رابطةٌ ومتجذرةٌ في وجدان كُـلّ يمني من أبناء الأنصار عبر التاريخ منذ البعثة حتى الآن.

ومن خلال قراءة الأحداث في القرون الماضية إلى يومنا هذا نجد أن الله اصطفى أهل اليمن لحماية الإسلام وتجديد مبادئ وقيم القرآن الرباني المحمدي والتي هي رابطة وعلاقة قديمة ومتجددة بين أهل اليمن والرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله منذ ألف وأربعمئة واثنين وأربعين عاماً حتى اليوم بل وإلى يوم القيامة.

فاليمنيون هم أول من خرجوا لاستقبال الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله والاحتفال به بالزامل اليمني الأصيل المعروف (طالع البدر علينا…) عندما هاجر من مكةَ إلى المدينة متحدِّين أعداءَ الرسول وأعداءَ الإسلام وقتَها.

فاليمنيون الذين يحتفلون بمولد الرسول صلوات الله عليه وآله وسلّم سنوياً هم أحفادُ أول من احتفل برسول العالمين، وفي كُـلّ منطقة باليمن شمالها وجنوبها وشرقها وغربها يحتفلون بمولد الرسول كلٌّ بطقوسه وعاداته الاحتفالية بالذبائح والعزائم والزينة وغيرها من الطقوس الفرائحية المتنوعة التي اعتاد اليمنيون أن يقيموها عبر التاريخ.

وبسبب انتشار الفكر الوهَّـابي خلال الفترات السابقة خفت بعضُ الشيء من مظاهر الاحتفالية بالمولد النبوي التي تم محاربتها بفتاوى وهَّـابية.

إلى أن ظهرت القيادةُ القرآنية بظهور المجدد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ثم وجود القيادة الحالية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي التف اليمنيون حول قيادته وجعلوا من مناسبةِ المولد النبوي الشريف الأكبرَ بين كُلِّ المناسبات الدينية والوطنيّة ويوماً مجيدًا، رغم كُـلّ التحديات والعدوان الصهيوأمريكي، ويوماً تاريخيًّا ويومَ شكر على نعمة الهداية بمولد سيد خلق البشر محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

* الأمين العام المساعد لحزب العمل اليمني

قد يعجبك ايضا