“عهر” الأنظمة والقيادات الرسمية ومحاولة سرقة انتصار حماة الأقصى

 

ما أن تراجعت اسرائيل عن اجراءاتها وانتهاكاتها تحت ضغط المرابطين في القدس، الذين خاضوا معركة عز وشرف دفاعا عن المسجد الأقصى، حتى خرجت الأنظمة والقيادات الرسمية عربية وفلسطينية، تدعي بأنها لها دورا في اجبار الاحتلال على تفكيك البوابات الالكترونية والكاميرات الذكية.

هذه القيادات الخانعة مشبوهة الارتباطات والأدوار لم تتحرك في الأيام الأولى، اختفت وبعضها غادرت ساحاتها، مستخدمة هواتفها النقالة في الاتصال ومعرفة الأوضاع، وعندما احتدمت معركة القدس، تهافتت القيادات اتصالا باتجاه تل أبيب تستجدي “التهدئة”، مصابة بالارباك والخوف والقلق.
الانظمة والقيادات الرسمية لا مانع لديها أن يمرر نتنياهو اجراءاته ومخططاته، دون ردود فعل، وتصاعد المعركة، أدخلها في لعبة “الحلول الالتفافية”، وسقطت هذه اللعبة، وأدركت اسرائيل حينئذ أن “أصدقائها” من الأنظمة والقيادات الرسمية، أعجز من أن “تساعدها” كما كانت تتوهم، وكما نصت عليه بنود الاتفاقيات السرية المبرمة بين الجانبين، أرغم أهل القدس نتنياهو، على الغاء اجراءاته وعاد الى مستشاريه وأجهزته الأمنية يجر أذيال الخيبة، ومرارة الهزيمة وأثبتت الأيام الأخيرة، أن من يدافع عن القدس والمقدسات هم أهلها المرابطون، أما القيادات والأنظمة الرسمية فهي جبانة وعاجزة ومتآمرة.
ومعركة القدس أيضا، هي صرخة في وجوه أنظمة الردة والقيادات المتخاذلة، عنوانها، كف تآمرا وادعاءات وتنازلات وألاعيب وعنتريات فارغة، فلقد بلغ السيل الزبى.
لا دور للحكام ملوكا ورؤساء وأمراء في الانتصار الذي حققه أهل القدس ولا دور لهم في حماية المقدسات، فهم منبوذون ومرفوضون ومدانون، رغم تصريحاتهم وخطاباتهم الكاذبة ومناوراتهم المكشوفة وألاعيبهم وبهلوانياتهم الاعلامية، المفضوحة، فهم أدعياء وأقزام، دفع بهم عمالقة القدس الى زوايا الاهمال، فلا يتحدث أحد منهم باسم القدس، التي تصدى أهلها للاحتلال بصدور عارية.. هذه المدينة التي عانت من التهميش والاحتلال، ولن تنطلي على مواطنيها التصريحات الاستعراضية بالدعم والاسناد.
للأنظمة والقيادات الرسمية الملوك والرؤساء والامراء نقول، لا تحاولو سرقة الانتصار الذي حققه أهل القدس

قد يعجبك ايضا