عين الحقيقة تنشر نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ محمد علي الحوثي في الأحتفال الذي شهدته مدينة الحديدة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 
السلام على من حضر هنا في هذه الساحة لهذا الحفل الكريم الطيب المبارك 
السلام على الأخوة مسؤولي المحافظة، محافظ المحافظة ومحافظ محافظة ريمة، وقائد المنطقة الخامسة، وكل الأخوة، قائد البحرية وكل الأخوة الحاضرين، علماء وشخصيات اجتماعية و مشائخ وأحزاب وسياسيين، وكل أبناء محافظة الحديدة وأبناء محافظة ريمة وبعض مديريات المحويت ممن حضروا هنا،
والسلام أيضا على هؤلاء الأبطال الاشاوس الذين يقفون سياجاً منيعاً على وطننا الحبيب وعلى هذه الساحة، هؤلاء الأبطال ممن استعرضوا أمامنا عرضا رمزيا احتفاء بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله.

نعم أيها الاخوة، نعم أيها الشعوب العربية والإسلامية، من عروس البحر البحر الأحمر من الحديدة ومن ضفاف البحر الأحمر نزف تهانينا لكل أبناء الأمة العربية الإسلامية وعلى رأسهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف ونحن نستعرض ونسمع أيضا ونشاهد أيضا تلك المعارك وتلك البطولات التي سطرها أبناء القوات المسلحة والأمن وأبناء اللجان الشعبية نتذكر الرسول محمدا صلى الله عليه وآله لنستلهم منه تلك الشخصية العسكرية الفذة التي استطاعت أن تجعل من قائد أعدائها شخصا يذهب إلى قومه ليقول لهم أغلقوا على أنفسكم أبواب بيوتكم.
تعالوا معي لنتذكر رسول الله محمدا في فتح مكة، رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله استطاع أن يجمع عشرة آلاف مقاتل، بالتأكيد أن هذه العشرة الآلاف أتت من قرى وبيوت مختلفة، استطاع بحنكته أن يخفي عن عدوه ماذا يصنع وماذا يفعل وماذا يعمل، عمل استخباراتي، وأيضا وقف الرسول صلى الله عليه وعلى آله في فتح مكة، فاستطاع بعمله الاستخباري أن يجسد القائد المحنك، القائد العسكري الذي لم يعلم أعداؤه ماهي المفاجأة التي سيقدم بها عليهم بعد أن خرقوا عهده والصلح الذي كان بينهم.
نعم، رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله عسكر في عقبة الظهران، وأمر بعض أصحابه لينظروا وليحرسوا المكان فوجدوا أبا سفيان وأخذوه وذهبوا به إلى رسول الله فقال يبقى عند عمه العباس، ثم جعل من أبي سفيان – ذلك الذي كان أكبر عدو لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله – جعل منه بعد أن تلقى الهزيمة المعنوية والهزيمة النفسية أن ينطلق مهرولا إلى مكة ليعلن بأعلى صوته أن كل من في الحرم آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ذلك العدو الذي كان المفترض أن يعود ليجمع قومه وأن يواجه الرسول محمدا صلى الله عليه وعلى آله جعله الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله بدرس واحد من دروس النبوة جعله يذهب كرسول للرسول محمد، يوصل الهزيمة هو بنفسه، فلا يحتاج إلى سفك دماء، وهو ما أراداه الرسول صلى الله عليه وعلى آله. 
فهنيئا لكم أيها الأخوة أن تحتفلوا – في هذا الوقت بالذات ومع تصعيد العدو – بهذا القائد الفذ، الذي نستلهمه قائدا عسكريا، ونستلهمه قائدا ثقافيا، وقائدا إنسانيا في مواجهة الحصار، ونستلهمه قائدا في شتى المجالات.

نعم من حقنا أن نحتفل برسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، ولذلك أقول لدول العدوان من هنا ومن أرض الحديدة إن كنتم كما تدعون وكما تزعمون أنكم أتيتم لحرب إيران في اليمن فإيران لا توجد في اليمن، إنما يوجد أحباب الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، ونحن أيضا جاهزون بأن نوقع نحن وأنتم على أن أي ثقافة إيرانية، أي مؤلف فارسي غزى كتبنا أو مناهجنا ونأتي بكتبه وكتب من أخذ منه إلى المحرقة لنحرقها، تعالوا لنحرق كل الكتب التي اشتلمت مؤلفين إيرانيين أو فارسيين كما تزعمون، تعالوا لنحرقه جميعا فنحن ليس في ثقافتنا علماء من أصفهان ولا من طبرستان، ولا يوجد لدينا من أصفهان علماء ومراجع حديثية تشمل أسماء إيرانية، أنتم من توجد لديكم تلك المراجع، وأنتم من تعتمدونها في ثقافاتكم، أما الشعب اليمني فهو شعب ضارب بجذور ثقافته من الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، فالأشاعرة كانوا من أنصار الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، كما كان الأوس والخزرج يمانيين من أنصار الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، وكما كان القادة العظماء، إن عمار بن ياسر من أوائل من اعتنقوا الإسلام يماني، فلا يمكن على الإطلاق أن توجهوا سهام نقدكم بالباطل.
بل نقول لهم أيضا، إيران أقرب إليكم من اليمن، وأنتم في مواجهة مع الشعب اليمني، نقول لهم مهما عملتم ومهما فعلتم وكما وعدناكم عند بدء عدوانكم على يمننا أنكم لن تجنون إلا الخسارة، لا نعدكم إلا بأنكم ستجنون الخسارة أكثر وأكثر بإذن الله، وعلى أيدي رجال الرجال في كل الجبهات، إنكم تواجهون أحفاد الأنصار، أنتم تواجهون شعب الإيمان والحكمة، ولا يمكن على الإطلاق أن نهزم، ولا يمكن على الإطلاق أن نتراجع، كما قال قائد ثورتنا لا يمكن أن نتراجع على الإطلاق، وهو عهد صادق قاله قائد الثورة، ونحن نعاهد الله بأن نكون إلى جانبه وأن نفي معه بعهده بإذن الله تعالى.

وحتى لا نطيل عليكم في الوقت، وهناك كلمة أيضا ًلقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم ستلقى في صنعاء وسيسمعها كل الحاضرين بعد خروجهم، لذلك نقول إن مجيئكم إلى هذه الساحة مجيء مبارك من أجل مولد مبارك، من أجل رسول مبارك، أتى بكتاب مبارك، فهنيئا لكم، ونبارك لكم، وأهلا وسهلا بكم، وكل من أتى إلى هنا، وحياكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يعجبك ايضا