يمانيون خرجوا ببياض الوجيه….شفاء أبو طالب

 

ليس كمثله خروج،مهيب ورائع وحشودٌ لها ملامح ملائكيه،خرجت تهتف باصوات تحمل الحس الصادق والذوق العميق من القلب الى حبيبه المصطفى،صرخات مدويه تأتي من كل اتجاه، كادت ان تهز الارض وتنتزع بقايا الضلال التي ستزول عما قريب، وهتافات تنادي الرسول وتعلن الولاء والتعظيم واحياء النهج المحمدي السماوي الذي تعرض لقاذورات الاعداء ،اصوات الرجال والاطفال والجميع تزيح الدنس عنه وتعيد اليه لمعانه ورونقه الاصيل، وتجدد التنديد بالثبات دفاعاً عنه واستبسالاً في سبيله.

مشاعر الفرح والاندفاع الممزوجة بمشاعر المسئولية الموجبة للاستمرار في هذا الطريق،والواثقة بانها منتصره لانها تستجيب للنداء الالهي الذي بُشر المؤمنون من بعده بالنصر المبين،ومن اصدق وعداً وعهداً من المولى عز وجل، ففي الدفاع عن حبيب الله واجب ديني حتم على الامة الا ان تتحرك وتستمر وتضحي من اجل اعادة النور الذي يحاول انصار الضلال ان يطفئوة ويخمدوه حسداً وحقداً من انفسهم الذليلة والجبانه ،كما حكى الله في كتابه عنهم .

اثبت الشعب اليمني المحسوب على هذا الوطن المعطاء انه مستميت من اجل الله اولاً واخيراً ان يلبي داعي الله حين دعاه لنصرة نبي الامة الاعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، ومبشراً لكل عدو بالخسران والضياع امام الاصرار والولاء المحمدي العظيم، وفي كل هتاف ونداء بالتلبية للرسول الاعظم،يستشعر من يهتف بروحانية مهمته وعظمتها مما يدفعه للوقوف شامخاً وباذلاً كل شئ لانهاء مهمته النزيهة والصادقة مع الله.

وفي ملامح الحضور رسالات قوية تحرق مكر من حولوا ان يدنسوا او يشوهوا مسار الرسول والرسالة ، ووصمة عارٍ ستضل تلاحق من استكانوا واستغلوا البذل في سبيل اعادة اعلان الولاء والتعظيم لمن جاء فيه القول من الله بانه اطهر مخلوق خلقه المولى عز وجل، وانه القائد الاعظم والنبي الاكرم والنعمة السماوية منه عز وجل لجميع ما دونه المخلوقات.

بيض الله وجيهكم يا من انطلقتم في سبقٍ سيكتبه التاريخ ولن ينسى تفاصيله التي تكتب بماء من ذهب، بيض الله وجيهكم ايها اليمانيون ،يامن ارتضيتم السبق في اعادة انعاش الذكرى المحمدية واستنهاض بقيه الدين واقامته من جديد في الارض كما امرتم وكما استخلفكم الله به، بياض الوجية من عرفتم بعثه دوماً يا اهل الكرم والجود والنشامة يا منبع العراقة والاصالة ،فالشعب اليمني معروف منذ القدم بمواقفه المشرفة في نصرة الدين ومن عرفوا منذ القدم بانهم الانصار،الشجعان والابرار، ففي كل منعطف يهوي بقيم الرسالة المحمدية تبرز مواقف مشرفه لليمن واليمنيين، فحمداً لله اننا يمانيون.

هتافات التلبية ..لبيك يا رسول الله..لم تكن فقط اعلاناً يؤكد تلبية هذا الشعب للرسول المختار من عند الله،فقد اوهت واضعفت وكشفت من به مرض في نفسه ومن به استكباراً على اوامر الله ، وقد استلهم هذا الشئ كل من هتف ملبياً للرسول، بهتافات تجدد مشاعر الحب والاستعداد والجهوزية لكل ما يواجهها من مؤامرات شيطانيه تخدم الشرك والمشركين، وهذه الهتافات ستكون باذن الله هي السيف القاطع لكل طريق يحاك فيه اي مؤامرات تستهدف الرسول او الرسالة الى النهاية.

قد يعجبك ايضا