غزة تباد: إسرائيل تقتل… وأمريكا تدعم… والعرب يتآمرون
الحقيقة:
يتوحش العدو الإسرائيلي في سحق الأطفال والنساء، ويدكّ غزة بالصواريخ والقنابل الأمريكية، فيما تقف الشعوب الإسلامية عاجزة مكبّلة، وأنظمة تخلع آخر أقنعة الزيف، لتكشف حقيقة خيانتها… فبدلًا من نصرة غزة ودعم حركات المقاومة كما يفعل الغرب مع الصهاينة، يرفعون الصوت مطالبين بتسليم سلاحها!
في هذا التقرير، نكشف بشاعة الإجرام الصهيوني وحجم التورط الأمريكي، وخيانة بعض الأنظمة، وخطورة هذا المسار على حاضر الأمة ومستقبلها واهمية التسلع بالوعي القرآني في فهم طبيعة العدو واهدافه…
تتواصل في غزة ملامح واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وتواطؤ بعض الأنظمة العربية والأوروبية، فرض حصار خانق على أكثر من مليوني إنسان، يدخل شهره الخامس، في مشهد يتجاوز حدود الحرب التقليدية إلى مستوى الإبادة الجماعية.
الغذاء موجود عند أبواب القطاع، لكنه محتجز عمداً. أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية، معظمها تابعة لمنظمات أممية ودولية، متوقفة على المعابر منذ أسابيع، فيما يتضوّر الأطفال جوعاً ويموت الرضع من انعدام الحليب، وتزداد معاناة النساء الحوامل والمرضى والمسنين.
إنها سياسة تجويع ممنهجة، تقدها عصابات يهودية بدعم أمريكي و غربي مباشر وصمت عالمي وتخاذل عربي واسلامي.
وإذا كان الجوع يفتك بالأجساد، فإن العطش يضاعف الكارثة فوفق بيانات الأمم المتحدة، 96% من أسر غزة تعاني انعدام الأمن المائي، ما يجعل الحصول على شربة ماء آمنة مخاطرة يومية.
وفي الوقت ذاته، يواصل الاحتلال استهداف الصيادين الذين يحاولون انتزاع قوت يومهم من البحر، قتلاً أو اعتقالاً.
المأساة التي تشهدها غزة ليست خفية، بل تجري أمام شاشات العالم. حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ـ المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل ـ لم يجد سوى وصفها بـ”المفجعة” و”المخزية”. لكن هذا الاعتراف لا يغيّر من حقيقة أن واشنطن شريك رئيسي في الجريمة، وأن الصمت العربي والإسلامي، على اختلاف درجاته، يظل وصمة عار تلاحق الجميع.
ما يجري في غزة اليوم هو اختبار حقيقي للضمير الإنساني، ولقدرة العالم على مواجهة جريمة مكتملة الأركان، تُرتكب على الهواء مباشرة، بحق شعب محاصر، تُمنع عنه أسباب الحياة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية.
لا يمكن فصل ما يجري في غزة من جرائم وحشية وإبادة شاملة عن الدعم الغربي الشامل للجيش
الصهيوني، ولا سيما الدعم الأمريكي الذي يشكل العمود الفقري لهذه الجرائم.
فبينما يشهد العالم مشاهد القتل والتدمير والدمار المتواصل، تظل واشنطن تُقدّم لإسرائيل السلاح، والتمويل، والغطاء السياسي الذي يمكّنها من ارتكاب أبشع الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين دون حساب أو رادع.
هذا الدعم المفتوح واللامحدود هو الذي يضمن استمرار الحصار، وتصعيد العدوان، وتحويل قطاع غزة إلى مسرح لمجزرة جماعية تتكرر بلا نهاية.
تُعتبر الولايات المتحدة المزود العسكري الأكبر لإسرائيل، حيث تقدّم سنويًا نحو 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية، تشمل أحدث وأقوى أنواع الأسلحة والقنابل، التي تستخدمها إسرائيل في قصف قطاع غزة بشكل ممنهج. هذه الحزمة المالية تجعل إسرائيل أكثر قدرة على شن حملات عسكرية مدمرة دون أي قيود.
تُستخدم القنابل والصواريخ الأمريكية الصنع التي تزود بها واشنطن إسرائيل بشكل أساسي في العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة. توثّق تقارير دولية وحقوقية استهداف المدنيين بأسلحة دقيقة وقنابل عنقودية ممنوعة دوليًا، جميعها أمريكية المنشأ.
كما يتم استخدام طائرات مسيرة وأنظمة قصف متطورة قدمتها أمريكا، ما يضاعف من حجم الدمار الذي يشهده القطاع.
إلى جانب الدعم العسكري، تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في حماية إسرائيل على الساحة الدولية، خصوصًا في مجلس الأمن الدولي. إذ تمارس واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع صدور أي قرار يدين العدوان الإسرائيلي أو يدعو لوقف إطلاق النار.
هذا الدعم السياسي يعزز من موقف إسرائيل، ويمنحها حصانة قانونية عمليّة تتيح لها مواصلة عدوانها بلا رادع.
تصريحات إسرائيلية رسمية تؤكد أن كل عملياتها العدوانية تحصل على “إذن أمريكي” واضح، ما يعني استمرار تقديم الدعم اللوجستي والمالي والسياسي بشكل كامل دون تحفظ.
وفي شهادات ضباط أمريكيين سابقين، يظهر أن هناك مشاركة فعلية بأشكال مختلفة في إدارة وتنفيذ العمليات القتالية داخل غزة، بما فيها استهداف مواقع توزيع المساعدات، التي باتت “مصائد موت” مبرمجة.
بفضل هذا الدعم المفتوح، أسفرت عمليات العدوان الأخيرة عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، وتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية الحيوية. ويُعد استمرار الدعم الأمريكي هو العامل الأساسي الذي يمكّن إسرائيل من تنفيذ هذه المجازر دون حساب.
الولايات المتحدة ليست مجرد متفرج أو داعم سياسي لإسرائيل، بل شريك أساسي في ارتكاب جرائم الحرب في غزة، عبر تقديمها التمويل العسكري، والعتاد الحربي، والحماية السياسية، مما يفتح الباب واسعًا لاستمرار الدمار والمآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال والحصار.
التخبط العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي: من شعارات تحرير فلسطين إلى مطالبة فصائل المقاومة بتسليم السلاح مما يبعث على الأسى هو حالة من التخبط العربي الشديد في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة.
هذا التخبط لا يقتصر فقط على ضعف المواقف، بل يمتد إلى اعتماد خيارات خاطئة تفتقر إلى رؤية استراتيجية واضحة تعكس واقع المعركة، وتواجه الأطماع الإسرائيلية بجدية.
في المشهد العربي الحالي، رغم هول مشاهد مجازر القتل والدمار والتجويع والحصار لابناء غزة و التي تبث على الشاشات وتمتلئ بها شبكة الانترنت نرى تباينًا حادًا في مواقف بعض الأنظمة العربية: فبينما ينشد البعض المساعدة الغربية، خصوصًا من الولايات المتحدة وأوروبا، من خلال مناشدات وتسول لتدخلها “لإنقاذ” الفلسطينيين، نجد آخرين يتخذون مواقف متناقضة تتضمن أحيانًا إدانة المقاومة الفلسطينية والمطالبة بتسليم السلاح، كما ظهر في مؤتمر “حل الدولتين” الذي أساء إلى المقاومة والمجاهدين الفلسطينيين.
وهذا ما يشكل تضليلاً خطيرًا، إذ أن هذه الأطروحة ليست سوى صوت يتبنى الولاء للغرب وأمريكا، ويخدم مشروع العدو الإسرائيلي، متجاهلين جوهر القضية الفلسطينية والتاريخ الذي يربط الشعب الفلسطيني بالمقاومة المسلحة.
فالقضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل هي تاريخ طويل امتد لأكثر من قرن، بدأت مع الاحتلال البريطاني، و”وعد بلفور” الذي مهد الطريق لهجرة اليهود الصهاينة إلى فلسطين، ومن ثم احتلالها بالقوة. طوال هذه المراحل، كانت المشكلة الرئيسية التي واجهها الشعب الفلسطيني هي نقص السلاح، وعدم جاهزية المقاومة المسلحة، بالإضافة إلى ضعف الدعم العربي في وقتها.
العصابات الصهيونية في بداياتها كانت مجهزة ببنادق وديناميت، واستهدفت القرى والمدن الفلسطينية باستخدام أدوات عنف وحشية أحيانًا، لكن الفلسطينيين كانوا في ذلك الوقت يفتقرون إلى السلاح لتنظيم صفوفهم والدفاع عن أنفسهم. وكان هذا النقص في السلاح أحد الأسباب الأساسية التي مكَّنت الاحتلال من السيطرة على فلسطين.
أما في لبنان، فقد تمكن الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح الأراضي اللبنانية، حتى وصل إلى بيروت، ولم يتوقف الاحتلال إلا بعد مقاومة شعبية مسلحة قوية، شكّلت دعامة الردع ضد عودة العدو الإسرائيلي حتى اليوم. وهذا الردع لا يقوم على قوة الجيش اللبناني الذي يعاني من ضعف في القدرات والإمكانات، بل على سلاح المقاومة الذي يحمله رجال يحملون رؤية إيمانية متكاملة في مواجهة العدوان.
ومع هذا رأينا مايسمى الحكومة اللبنانية تطالب بنزع سلاح حزب الله في تناغم عجيب مع مطالب بعض الانظمة العربية بالقضاء على حماس وتجريدها من السلاح، فهذا هو ماويحلم به العدو الصهيوني من الغباء أن هذه الدعوات العربية، التي تدعي أن “المشكلة هي السلاح” و”الحل هو تجريد الفلسطينيين واللبنانيين من سلاحهم”، ليست سوى محاولة إجرامية لا تستند لأي منطق، بل تخدم الأهداف الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى إخضاع المقاومة وتحطيم أي قوة حقيقية في وجه الاحتلال.
الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي لا يراعون أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية، وهم يسعون بوضوح إلى تفكيك المقاومة وتجريدها من سلاحها. ونزع السلاح عن المقاومة يعني فتح الباب واسعًا للعدو للسيطرة الكاملة، وتكرار ما شهدته فلسطين ولبنان من احتلال وقهر.
إن فهم هذه المعطيات هو الأساس لرد فعل عربي وإسلامي صادق وجاد، يرتكز على دعم المقاومة وحماية حق الشعوب في الدفاع عن نفسها، لا على تجريدها من سلاحها وإرادتها.
ما يجري اليوم في فلسطين، وفي غزة على وجه الخصوص، تتجلى الحاجة الماسة لفهم عميق وجاد لطبيعة الصراع الدائر بين الشعب الأمة الإسلامية والكيان الصهيوني ومن يقف خلفه.
فالأحداث الجارية ليست مجرد صراع عادي على الأرض أو نزاع سياسي بحت، بل هي مواجهة وجودية تحمل في طياتها أبعادًا دينية، تاريخية، استراتيجية وثقافية عميقة.
ومن هنا تكمن أهمية أن يدرك العرب والمسلمون – بوعي كامل ومتكامل – حقيقة طبيعة هذا الصراع، من هو العدو، وما هي دوافعه الحقيقية، وما الذي يقف وراء ممارساته العدوانية المتواصلة.
إن فهم طبيعة العدو الإسرائيلي، الذي لا يتصرف فقط كقوة احتلال عسكرية بل ككيان يسير وفق عقيدة دينية متطرفة وأطماع توسعية لا حدود لها، هو الأساس الذي ينبني عليه كل قرار واستراتيجية حقيقية لمواجهة هذا العدوان. فبدون هذا الفهم، ستظل الخيارات التي تتخذها الدول والحكومات، وستظل المواقف التي تعبر عنها النخب والشعوب، قاصرة، ضعيفة، أو حتى مضللة، فتساهم في إدامة الأزمة بدلاً من حلها.
وعلى العكس، حينما يمتلك العرب والمسلمون هذا الفهم العميق والواعي لطبيعة العدو ولأهدافه، عندها فقط يمكن لهم أن يحددوا خياراتهم بشكل صحيح، أن ينظموا صفوفهم، وأن يختاروا أدوات المواجهة المناسبة التي تحفظ حقوقهم، وتدافع عن كرامتهم، وتستعيد الأرض المغتصبة.
هذا الفهم هو الذي يمكنه أن يحول قضية فلسطين من مجرد مأساة مستمرة إلى نضال إسلامي استراتيجي قادر على فرض إرادة الأمة وتحقيق انتصارات حقيقية.
لذلك، إن إدراك حقيقة الصراع، هو خط الدفاع الأول والأهم في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني المدعومة من الغرب، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. إن فهم طبيعة هذا الصراع، وعدم الانجرار وراء خطابات وهمية تدعو إلى استسلام السلاح أو الاستكانة، هو السبيل الوحيد للمقاومة الناجحة، وللحفاظ على حياة أجيالنا القادمة وكرامتهم.
كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يُبنى فقط على قوة السلاح، بل هو قائم على ثلاثة ركائز متشابكة تشكل أساس وجوده واستمراره:
-
المعتقد الديني المتطرف
يرتكز الصهاينة، ويشترك معهم بعض التيارات المسيحية المتطرفة في الغرب، على معتقد ديني يرى
في احتلال فلسطين ومنطقة شاسعة من الشرق الأوسط مسؤولية دينية ومشروعاً إلهياً.
هذا المعتقد يدفعهم ليس فقط للسيطرة على فلسطين، بل على مناطق واسعة تشمل بلاد الشام، العراق، مصر، وحتى مكة والمدينة، في محاولة لإقامة سلطة دينية عالمية تهيمن على المسلمين وتعمل على إبادتهم.
نصوص التلمود، التي تمثل جزءًا من التراث الديني الصهيوني، تعكس هذا الفكر المتطرف:
- العرب وغيرهم من الشعوب يُعتبرون أقل من البشر، وأحيانًا أدنى من الكلاب والخنازير.
- هناك بركة خاصة باليهود، ولعنة عامة للشعوب الأخرى.
- يُباح لهم سفك دماء الشعوب الأخرى والاستيلاء على ممتلكاتهم ومواردهم.
- تُبرر جرائم مثل الاغتصاب الوحشي ضد غير اليهود بما فيها الأطفال.
هذه النصوص تشكل جزءًا من العقيدة التي تحرك العدو وتبرر له إجرامه الوحشي بحق الفلسطينيين وغيرهم.
-
الأطماع الاستراتيجية والجغرافية
العدو الإسرائيلي يسعى للسيطرة على مساحة واسعة من الشرق الأوسط لأسباب استراتيجية وسياسية. يريد السيطرة على مفاصل المنطقة الجغرافية التي تربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهي منطقة غنية بالثروات والموارد الطبيعية، ليجعل منها قاعدة للهيمنة العالمية.
هذه الأطماع تندرج ضمن مشروع ديني وسياسي يستهدف استعباد الشعوب العربية والإسلامية.
-
الدعم الغربي – الأمريكي المكثف
الكيان الصهيوني يحظى بدعم مطلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بشكل عام، الذين لا يعتبرون سوى إسرائيل “شريكًا حقيقيًا” في المنطقة.
أمثلة على هذا الدعم تتجلى في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، الذين يعلنون عن فخرهم في دعم إسرائيل، ويبررون احتلالها وتوسيع مستوطناتها، وينسبون إلى الله اختيار الأرض لليهود.
هذا الدعم يشكل الغطاء السياسي والعسكري والاقتصادي الذي يسمح للعدو بممارسة جرائمه دون محاسبة، ويدفع دولاً عربية للركوع أمام هذا الواقع أو تبني مواقف تخدم المشروع الإسرائيلي.
المأساة الكبرى تكمن في أن العرب والمسلمين غالبًا ما يغفلون عن فهم هذه الطبيعة الحقيقية للعدو، ويدخلون في تناقضات ومواقف متخبطة:
- بعض الأنظمة والشخصيات في العالم العربي يروجون لفكرة أن مشكلة القضية الفلسطينية تكمن في “سلاح المقاومة”، ويسعون لتجريد الفلسطينيين واللبنانيين من قدرتهم الدفاعية.
- هذا المطلب ليس سوى تنفيذ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، وهو يقوض فرص المقاومة ويترك الشعوب معرضة للاحتلال والإبادة.
- تجاهل العدو الحقيقي وطبيعته الدينية والإجرامية يقود إلى تبني خيارات فاشلة مثل “حل الدولتين” الذي يكرر نفسه دون جدوى لأكثر من سبعين عامًا، ويُستخدم كذريعة لشل حركة المقاومة.
القرآن الكريم يوضح هذه الحقيقة بآيات تحث على الاستعداد للقوة والردع في مواجهة الأعداء، وعدم الاستسلام: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: 60]
إن دعوة تجريد الشعوب من سلاحها في مواجهة عدو بهذا السلوك العدواني والإجرامي ليس سوى خيانة للقضية وللأمة. المقاومة المسلحة ليست خيارًا بل ضرورة للحفاظ على الكرامة، الأرض، والحقوق.
خلاصة
فهم طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي يتطلب إدراك عمق المعتقدات التي تحركه، وتوجهاته الاستراتيجية، والدعم الأمريكي الغربي الذي يحظى به. هذه الحقيقة يجب أن تكون محور أي استراتيجية عربية أو إسلامية للتعامل مع القضية الفلسطينية، بعيدًا عن الأوهام والتخبطات التي لا تخدم إلا المشروع الصهيوني.
إن الوعي بهذه الطبيعة هو مفتاح المواجهة الحقيقية، وبناء مقاومة قوية قادرة على الدفاع عن الحقوق وتحقيق الأهداف المشروعة للأمة.
الحقيقة: صادق البهكلي