غضب الشارع في المحافظات المحتلة يكشف الصورة المهترئة للتحالف وأدواته..!

 

يواصل التحرك الشعبي في مختلف المحافظات المحتلة مسيراته تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وهبوط سعر العملة المحلية وعمت شوارع محافظة تعز بالمواطنين التي هتفت بشعارات مطالبة برفض وجود تحالف العدوان وطرده من البلاد، وحملوا لافتات تطالب بإقالة الفار هادي ونائبة وحكومته التي وصفوها بالفاشلة والناهبة للأموال وخيرات الوطن.

وكانت بالأيام الماضية قد خرجت الحشود الشعبية في عدن وحضرموت والمكلا وغيرها رافضة الواقع المتردي الذي وصلت إليه المحافظات تحت قيادة مرتزقة العدوان والتحالف وانهيار العملة الوطنية فيما سبقتها المظاهرات في المهرة المطالبة بخروج المحتل معلنة تمسكها بوحدة الوطن وسيادة اليمن.

الخروج الشعبي في المحافظات المحتلة قوبل بالرفض والمطاردة وتفريق الموطنين بإطلاق النار من قبل السلطات التي تسيطر عليها الميلشيات التابعة لدول العدوان ابتداء من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إلی حزب الإصلاح الإخواني والسلفيين المدعومين من السعودية وقطر وتركيا.

المحافظة علی صورة هادي وحكومته ونائبه ودول العدوان في المجتمع الدولي مهم جدا بالنسبة لهم فغضب الشارع عليهم يعكس فشلهم الذريع في إدارة البلاد أو المحافظات التي تحت سيطرتهم.. في حين أن آخر اهتمامهم هو تلبية نداء المواطن الذي يصرخ جوعا ويفقد الأمان ولا يجد ما يلبي احتياجاته أو توفر الخدمات الأساسية في منطقته..

ومما زاد الطين بله فان نظر مرتزقة العدوان هو إنقاذ الصورة المزيفة لما تسمی الشرعية عبر خروج حملات مسلحة للسيطرة علی المحتجين وإطلاق الرصاص الحي عليهم وسقوط ضحايا وإطلاق حملة اعتقالات طالت عدد من الشباب المشاركون بالمسيرات سواء في تعز أو المحافظات الجنوبية والتي أثارت غضب الناس أكثر وازدادت المسيرات المنددة  بعدها سيثور الشارع أكثر بحيث لن يستطيع أحد السيطرة علية لا التحالف ولا أدواته.

بدورها ستتناول وسائل الإعلام العالمية الصورة بطبيعتها حتى وإن حاولت بعض الوسائل المحسوبة علی دول العدوان المغالطة والتضليل أو تحميل سلطة صنعاء ما آلت آلية الأوضاع في تلك المناطق وهذا ما يجعلهم  في وضع لا يحسد عليه وستظهر حقائق ما يحدث للعالم الذي ظل تحت مضلة التعتيم الإعلامي لفترة ماضية مغيبا عن حقيقة ما يحدث..

وحول ذلك فقد تسبب الناشط الإعلامي احمد شوقي المحسوب علی دول التحالف بإحراج  مذيعة قناة العربية السعودية في مقابلته معها على خلفية الأحداث التي شهدتها تعز أمس الاثنين رداً على سؤال مذيعة العربية تهاني الجهني عما يجري في تعز محاولة تحميل قوات صنعاء مسؤولية ما يجري من أحداث ، فيما كانت إجابة  الضيف مغايرة لما تريد المذيعة .

وحمل شوقي حكومة هادي مسؤولية ما يحدث في تعز مؤكدا أن هادي ونائبه ورئيس الحكومة معين عبدالملك هم من يجب أن يتحملوا كل تبعات ما يحدث في المحافظة  وأن تعز تمر بوضع كارثي، و انعدام ابسط الاحتياجات الضرورية التي تخص المواطن هناك .

وأضاف شوقي وهو من أبناء تعز بأن محافظته محرومة من الكهرباء والمياه، وانعدام الأمن والأمان، معتبرا أن ما يجري على مرأى ومسمع من حكومة هادي فيما حاولت المذيعة  إسكات الضيف، منهية الاتصال معه وعدم السماح له بإكمال ما يريد أن يتحدث عنه فهو يخالف ما تروج له القناة للمشاهد المتابع لها. .

ولا ندري كيف ستبرر تلك القنوات ما حدث عندما وجه أحد المتظاهرين في مدينة تعز، الحذاء إلى  وجه نائب هادي  علي محسن الأحمر أثناء تظاهرة شعبية عارمة شهدتها المحافظة فيما هتف المتظاهرون بعدة شعارات منها “لا تحالف بعد اليوم” والتقطت عدسة ناشطين صوراً لمتظاهرين أثناء قيامهم بتمزيق صورة الفار عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن  .

كما رصد مقطع فيديو لحظة إطلاق المسلحين الرصاص على المحتجين، المطالبين بتحسين الوضع المعيشي والذين أطلقوا على الاحتجاجات مسمى ثورة الجياع.

شرعية مزعومة أسقطها الشعب الذي كان من قبل معترف بها بعد أن أوهموه أنها هي الأحق من غيرها وتخطو بخطوات وطنيه صادقه في طريق الوطنية والسيادة.. عرف مواطنو المناطق المحتلة اليوم الحقيقة بعد أن وصلوا إلی جدار مسدود بالكذب والأوهام والوعود البعيدة وسرقة ونهب الثروات وتغريقعم في الفقر والجوع والحروب التي تخدم أولئك المستفيدين منها.. فلا بد من تصحيح الوضع فاليوم ليس بالأمس وما انكشف عنه المستور لا يمكن اليوم تغطيته بعدما افتضح مرتزقة العدوان وأهداف دول لتحالف من دخول اليمن وما تسعی إليه منذ البداية.

السياسية – هناء السقاف :

قد يعجبك ايضا