فلسطين:فصائل المقاومة في غزة تقيم “بيت عزاء” لاستشهاد القائد سليماني

 

اقأمّ الفلسطينيون بيت عزاء الشهيد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، الذي أقيم في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.

وأحرق الفلسطينيون العلم الاسرائيلي والامريكي امام خيمة العزاء تنديدا بجريمة اغتيال سليماني ورفاقه في بغداد.

ونددت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية اغتيال الجنرال سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن الفريق قاسم سليماني كان المسؤول المباشر في دعم لا محدود للمقاومة الفلسطينية، وكان مشرفًا على الامدادات العسكرية واللوجستية للتنظيمات الفلسطينية.

وأوضح المدلل أن قوة المقاومة العسكرية في دكها للمدن الاسرائيلية كافة هي نتاج لدعم القائد سليماني المتواصل لأكثر من 20 عاما من التنسيق والاتصال مع القادة الفلسطينيين.

وشدد أن اغتيال سليماني يزيدنا إصرارا وتمسكا بحركات المقاومة ضد قوى الاستكبار، لافتا إلى أن حركات المقاومة ستبقى وفية لدماء شهدائها.

وأضاف أن “الولايات المتحدة جاءت لسرقة ثروات ومقدرات الامة العربية والاسلامية، ومن المعيب ان تفتح بعض العواصم العربية يدها أمام محور الشر الغربي، ونشر جنودها لقتل شعوبنا”.

من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، إن “المشروع الأمريكي الصهيوني لن يستطيع تحقيق أهدافه وستكون منطقتنا مقبرة لكل الغزاة”.

وشدد مزهر أن “المقاومة ومحورها يشتدان صلابة وقدرة على التصدي وسنكون أوفياء للقائد سليماني”، مضيفا “أمريكا فشلت في زرع بذور الفتنة والكل يتوحد في مواجهة الامبريالية الأمريكية والعدو”.

من جهته، دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة محور المقاومة للرد على جريمة اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية ببغداد.

وقال أبو دقة إن “هذه الجريمة النكراء تعبر عن مدى الغطرسة والهيمنة الامريكية في المنطقة واستباحة لسيادة الدول وعدم احترام مقدرات مقدساتها، بل تسعى الإدارة الامريكية إلى الهيمنة وضرب محور المقاومة وكل من يقول لا للإمبريالية الأمريكية في المنطقة”.

وأضاف “بالتالي نحن نعزي الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية بهذا الفقيد والقائد سليماني ورفاقه نتيجة العدوان الأمريكي، وهذا يحتاج الى رد من كل محور المقاومة وتنسيق المواقف لمواجهة الغطرسة الامريكية في المنطقة والتصدي للإمبريالية ودحرها ومشروعها الاستعماري القائم على تقسيم المنطقة ونهب ثرواتها”. 

وأكد أبو دقة انه لا مأمن للولايات المتحدة ولا للعدو الصهيوني في المنطقة الا بتحرير فلسطين وتحرير كل المنطقة من القواعد الامريكية وإعطاء الشعوب حقها بالحرية والاستقلال وتقرير مصيرها.

وأشار إلى ان سياسة الولايات المتحدة الامريكية قائمة على نشر الإرهاب في المنطقة بأشكال متعددة وخلق واستمرار الصراعات واعطائها فرصة للهيمنة على المنطقة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وتجاريا.

وقال “يأتي اغتيال سليماني المؤلم والمدان لتأجيج مزيد من الصراعات الطائفية في المنطقة وضرب محور المقاومة والاستمرار بسياستها العدوانية على كل الشعوب وعدم توفير الاستقرار في المنطقة لخلق مناخ من الهيمنة الامريكية خاصة في المنطقة العربية والخليج”.

وتابع ” الولايات المتحدة شعرت في الفترة الأخيرة وبعد الانتصارات التي تحققت في سوريا أن المشروع الأمريكي يأخذ بالانكفاء وبعد الانتصار على عملائها التكفيريين في سوريا في المنطقة العربية”.

قد يعجبك ايضا