في البحر كما هو في البر ..الاقتدار اليمني متواصل

 

يقال ان تحالف العدوان السعوأميركي احتجز وبصورة قسرية تعسفية، سفينة وقود تابعة لمصانع القطاع الخاص في اليمن تحمل اسم  (SPLENDOUR SAPPHIRE) كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة ومحملة بما يقارب من 25 طنا من مادة المازوت وتم اقتيادها إلى قبالة جيزان السعودية بعد تفتيشها رغم حصولها على تصاريح أممية.

– يقال ان

في مثل هذا الشهر كانون الأول/يناير من العام الماضي 2021، حذر المتحدث بإسم الشركة اليمنية للنفط عصام المتوكل من كارثة إنسانية وصحية جراء استمرار احتجاز سفن النفط، متهما دول تحالف العدوان، بالوقوف خلف الازمة بسبب أعمال القرصنة، التي تقوم بها ضد السفن المحملة بالنفط، ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة، على الرغم من حصولها على كافة التراخيص الأممية، وبلغت الكميات التي يحتجزها اكثر من 296 ألف طن من مادتي الديزل والبنزين التي كانت تحملها 10 سفن.

ان استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، يؤدي لوقوع تداعيات كارثية، ويتسبب بتوقف معظم القطاعات الخدمية، خصوصا القطاع الصحي في اليمن، ما يهدد حياة آلاف المرضى، خصوصا الأطفال الرضع ومرضى الفشل الكلوي، الذين يحتاجون للغسيل الكلوي بشكل مستمر، الامر الذي ينذر بكارثة إنسانية، وعلى الرغم من كل تلك المعاناة، لاتزال المنظمات الدولية، تواصل مسلسل التجاهل إزاء التحرك لحل الازمة.

الاحتجاز التعسفي لهذه السفينة الجديدة (SPLENDOUR SAPPHIRE) المحملة بـ(24,189 طن) من مادة المازوت، يرفع عديد السفن النفطية اليمنية المحتجزة لدى التحالف العدواني الذي يفرض حصارا على الموانئ اليمنية بما في ذلك ميناء الحديدة الى 5 سفن، ما يفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود.

كما شير هذه الخطوة الى ان دول تحالف العدوان قد لجأت الى الضغط المباشر على الشعب اليمني اقتصاديا وصحيا بحرمانه من الطاقة ومن مادة حيوية أساسية لها دور أساس ومباشر في تمرير الحياة العامة وتدوير عجلة المصانع والآلة الاقتصادية اليمنية ويعرض اليمن والشعب اليمني لكارثة إنسانية وصحية، وهو أساسا يعاني “أزمة شحة الوقود” وهي واحدة من أكبر الازمات الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون والتي القت بظلالها على واقع الحياة المختلفة في اليمن.

هذه الخطوة الاستفزازية الأخيرة لتحالف العدوان السعواميركي باحتجازه سفينة تابعة لمصانع القطاع الخاص، تاتي مباشرة بعد وضوح معالم الاقتدار اليمني واقتدار القوات المسلحة اليمنية بتحويل مسارها الدفاعي الى المسار الهجومي باحتجازها سفينة إماراتية كانت تنقل معدات عسكرية واسلحة لاستخدامها ضد الشعب اليمني، ما يثبت ان لا امان لتحالف العدوان حتى في عرض البحر الذي كانت دول العدوان مسيطرة عليه، وهو إشارة الى اعلان بداية جديدة لمسار جديد في اليمن وأن النقطة الأساسية في هذا الأمر هي تثبيت السيادة اليمنية، من خلال ارسالها رسالة الجهوزية والاقتدار الى قوى العدوان.

القوات المسلحة اليمنية أعلنت الاثنين ضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية في المياه اليمنية، محملة بمعدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية دون أي ترخيص، رأى الكاتب السياسي مناف كيلاني، أن احتجازها في اليمن يأتي بعد قيام السعودية بتوجيه تهديدات عسكرية ضد صنعاء وذلك لفشلها على أرض الواقع.

اليمن بات على مشارف الانتصار الكبير وهناك تحول في مقدرات القوة والتوجه الى استخدامات مختلفة، وان قوى العدوان كانت تعتبر البحر في اليمن مسرحه الحصري وتفاجأ بقوة تملك الجرأة والقدرة لتجتاز كل هذا السياج رغم انتشار قوات التحالف وتسيطر على هذه السفينة.

الخبراء العسكريون اليمنيون يؤكدون أن سفن تحالف العدوان لن تكون بأمان طالما هي قريبة من المياه اليمنية او تنتهك السيادة اليمنية، وأن احتجاز السفينة الإماراتية (حسب الخبير العسكري اليمني العقيد مجيب شمسان) في المياه اليمنية توازي عملية “نصر من الله” البرية التي كانت تجسيدا للانتقال من الدفاع الى الهجوم، وأن احتجاز السفينة الإماراتية يعد نقلة نوعية في المواجهة البحرية وضربة موجعة ومدوية لقوى تحالف العدوان، وقد تزامنت مع استمرار تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في محافظة مأرب.

استخبارات قوات التحالف العدوان السعوأميركي اثبتت فشلها في عملية رصد احتجاز السفينة الإماراتية إضافة الى فشل عموم المنظومة التسليحية لقوات تحالف العدوان السعوأميركي المسلحة والمجهزة بأحدث أنواع وأشكال الأسلحة المتفوقة على أسلحة الجيش اليمني واللجان الشعبية بشكل كبير جدا، ومع ذلك فقد فشلت في تحقيق اي انجاز عسكري يُذكر غير قصف المدنيين وتجمعات اعراسهم واحتفالاتهم ما يثبت ان تفوقها العسكري بدأ بالتراجع خلال سنوات الحرب الـ6.

في المقابل اثبتت القوات المسلحة اليمنية تفوقها على استخبارات تحالف العدوان في قضية احتجاز السفينة الإماراتية، خصوصا بعد فشل القواعد الأجنبية في البحر الأحمر من رصد تحركات القوات اليمنية، ذلك ما أشار اليه المتحدث باسم القوات اليمنية العميد يحيى سريع بقوله، ان “هذه السفينة الإماراتية كانت خاضعة منذ أسابيع للرقابة من قبل قواتنا وقد نفذت أعمالا عدائية عدة ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية وهي تتولى نقل كميات مختلفة من الأسلحة التي تستخدم في استهداف الشعب اليمني”.

ومن الطبيعي فان اليمن معني قبل غيره التصدي لقوى العدوان والتحالف السعوأميركي باعتبار ان المعركة هي معركة كرامة وسيادة، كما قال رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام في تغريدة له كما كل دولة معنية بالدفاع عن مياهها الإقليمية فاليمن معني قطعاً بممارسة كامل الحق في الدفاع عن أمنه وأمن مياهه الإقليمية، وان ما حصل مؤخرًا قبالة مياه الحديدة باحتجاز سفينة شحن عسكرية إماراتية غير خاضع لأي مزايدة إعلامية أو سياسية هي معركة كرامة وسيادة وشعبنا مستمر فيها حتى النهاية.

السيد ابو ايمان

قد يعجبك ايضا