قادة ومحللون وكتاب وصحفيون وخبراء وباحثون عرب وأجانب: ما فعلته اليمن شكل أيقونة للفلسطينيين وللمقاومة وأحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي وصنعاءُ أصبحت اليوم جزءاً من معادلة دولية يقفُ العالَمُ أمامها “على رِجْل ونصف”

قادة ومحللون وكتاب وصحفيون وخبراء عرب وأجانب: صنعاءُ أصبحت اليوم جزءاً من معادلة دولية يقفُ العالَمُ أمامها “على رِجْل ونصف”

وزن اليمنيين أكبر من وزن الأمة العربية والإسلامية

 الشعب اليمني لا يكلّ ولا يملّ في الدفاع عن أمته وحقوق أمته

الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية يخدم الأمن القومي العربي

اليمن استطاع أن يركع أمريكا ويوجهَ لها لكمات قاسية

الموقف اليمني يمثل مروءةَ الأمـة ويؤكّد واحدية المعركة ضد العدو المتربص بالجميع

ما فعلته اليمن شكل أيقونة للفلسطينيين وللمقاومة وأحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي

 الحصار اليمني يكبِّد “إسرائيلَ” خسائرَ اقتصادية تصل 4 مليارات دولار شهرياً

ازدياد خسائر اسرائيل- “بنسبة 85 % والإيرادات بنسبة 80 % منذ بدء هجمات القوات المسلحة اليمنية

عمليات اليمنيين في البحر الأحمر تجعلهم الفاعلين في أية معادلة عسكرية

اليمنيون أكثر ذكاءً مما تعتقد واشنطن.. يجب عدم الاستهانة بهم

صنعاءُ أصبحت اليوم جزءاً من معادلة دولية يقفُ العالَمُ أمامها “على رِجْل ونصف”

الصبغة المتعارفة لدى الشعب اليمني أنه شعب صنديد مقاتل، متجذر في أرضه، معتز بعروبته، يرفض الظلم على نفسه، ويرفضه على شعوب المنطقة. ولفلسطين مكانة خاصة في قلوب اليمنيين، فهو عنيد يصر على حقوقه ومطالبه، وأي دولة تحاول استخدام القوة العسكرية ضده سيكون مصيرها الهزيمة والفشل. هذا ما تخبرنا به كل التجارب التي مرت من قبل.هكذا يقول أحد الكتاب العرب ويقول كاتب فلسطيني أخر  في اليمن، يحمل العربيّ تاريخه ولغته وهويّته على كتفه بجوار بندقيّة، فيرفع رأسه عالياً رغم الصعاب، ويواجه أكبر طغاة الأرض بلا تردد. لأنّ العربي الأصيل هو من يخشى غضب الله لا غضب أعداء الله، ولأنّ العربيّ الأصيل هو ينصر المستضعف لا من يرقص فوق جثّته، ولأنّ العربي الأصيل هو من أدرك بأنّ “نفطه” الحقيقي هي كرامته وشجاعته وكرمه، فيقول “الله أكبر” وقلبه يدرك صدق اللسان.

هكذا يخوض اليمن حرب دفع الإبادة عن هويّتنا العربيّة، فليلتحق الجميع حتّى نعود خير أمّة أخرجت للناس.

الحقيقة تواصل رصدها الأسبوعي لأصداء المعركة اليمنية ضد العدو الصهيوني نصرة لغزة في عيون قادة المقاومة الفلسطينية والكتاب والمحللين العرب والأجانب

رصد ومتابعة / الحقيقة

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : صنعاءُ أصبحت اليوم جزءاً من معادلة دولية يقفُ العالَمُ أمامها “على رِجْل ونصف”

أشاد سماحةُ الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، بالخروج المليوني في اليمن، مؤكّـداً أنه “رسالةٌ للولايات المتحدة مفادُها: أنتم لا تواجهون حكومةً أَو فئةً، بل تواجهون العشرات من ملايين الشعب اليمني بتاريخه المليء بالانتصارات وإلحاق الهزائم بالمعتدين”.

وقال السيد حسن نصر الله في كلمة له، أمس: “إن اليمنَ العزيزَ يزدادُ عزةً، وهذه من بركات الجهاد والوقوف إلى جانب المظلومين في فلسطين”، منوِّهًا أنه “لم تعد حكومةُ صنعاء وأنصارُ الله فئةٌ داخليةٌ، بل جزءًا من معادلة دولية يقفُ العالَمَ أمامها على رِجل ونص”.

وواصل حديثَه بالتأكيد: “اليوم خرج الشعبُ اليمني في مظاهرات وجّه رسالةً يجبُ أن يفهمَها بايدن وبلينكن ووزيرَ الحرب وكُلُّ الإدارة الأمريكية وكُلُّ مَن يهدّدون اليمن”، لافتاً إلى أن “رسالةَ اليمن اليوم هي رسالةٌ لأمريكا أنكم لا تواجهون حكومة ولا دولة ولا جيش اسمه أنصار الله، بل تواجهون عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كُـلُّ تاريخه إلحاقُ الهزائم بالمحتلّين، وهذا ما يجبُ أن يفهمه بايدن وحكومته وأن تعرفَ ماذا تفعل، ولن يتوقف ولن يتردّد اليمنيون”، مؤكّـداً أن “اليمن اليوم يزدادُ عزًّا في العالم العربي والإسلامي وعزًا في عيون أصدقائه وأعدائه”.

وتابع قائلاً: إن “بعضَ الأنظمة العربية والإعلام العربي ليغطوا تخاذُلَهم وذُلَّهم وسكوتهم ذهبوا إلى جبهةِ المقاومة ليُسَخِّفوا من أعمالها، وعندما قصفت القواتُ اليمنية إيلات اتهموها أنها تحاولُ ترميمَ صورتها في العالم العربي، وأنصار الله والسيد عبد الملك الحوثي والحكومة في صنعاء منذُ اليوم الأول كانوا يسألون عن صورتِهم ومكانتهم عند الله سبحانَه وتعالى فقط، واليوم عندما ذهب اليمن إلى خطوةٍ متقدمةٍ في البحر الأحمر سكت الخانعون بل بُهِتوا”.

وأشَارَ إلى أن “الموقفَ اليمني جعل الكثيرَ من الشرائح تُعيدُ النظرَ في موقفها الداخلي في موقفها من أنصار الله، وسقطت الأقنعةُ في حربِ السنوات التي فُرضت على اليمنيين وكانت حرباً أمريكية تنفِّذُها أنظمةٌ عربية”.

وقال: “اليوم ثبتت اليمن في المعادلات الإقليمية والدولية التي يقفَ أمامها العالَمُ على رجل ونصف، وفضحت الإسرائيلي والأمريكي”، متسائلاً: “أين هو سلاحُ الجو الإسرائيلي من اليمن اليوم؟ هذا هو الردع اليمني”.

 

 

الكاتب والصحفي الفلسطيني محمد أمين لقناة الحوار : وزن اليمنيين أكبر من وزن الأمة العربية والإسلامية

قال الكاتب والصحفي الفلسطيني محمد امين ان وزن اليمنيين أكبر من وزن الأمة العربية والإسلامية.

واضاف محمد امين ان اليمن المحاصرة والتي في حرب من 9سنوات استطاعت أن تقلب المعادلة الدولية وتغير كل الحسابات الأمريكية بينما 22 دولة عربية و54 دولة إسلامية لم تستطع أدخال زجاجة ماء الى قطاع غزة ليس لهم وزن.

وتابع ان إسرائيل تقول بكل وقاحة بأن من يتحرك سنصل له وأن أذرعنا ستصل وأن عليكم الصمت.

وأكد أن أمريكا وإسرائيل تعمل حساب لعبد الملك الحوثي ولا تعمل أي حساب لزعماء الدول العربية والإسلامية.

الرئيس المؤسّس للمنتدى القومي العربي، معن بشور: الشعبُ اليمني لا يكل ولا يمل في الدفاع عن أمته وحقوق أمته

أشاد مفكِّرٌ لبناني بارز، أمس السبت، بالخروج المليوني اليمني؛ تضامُناً مع الشعب الفلسطيني ونصرةً لسكان غزة وتأييداً لحركات المقاومة الإسلامية.

وقال الرئيس المؤسّس للمنتدى القومي العربي، معن بشور، “ككل مواطن عربي انتظر كُـلّ يوم جمعة لأرى المسيرات المليونية في اليمن، هذا الشعب لا يكل ولا يمل في الدفاع عن أمته وحقوق أمته”.

وَأَضَـافَ المفكر القومي العربي بشور في سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية بمنصة “إكس”، أن قائداً كالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ما كان يمكن أن يقفَ هذه المواقف الشجاعة والجريئة في وجه الاستكبار العالمي لو لم يكن يشعر أنه يستند إلى شعبٍ يشاركُه هذه المواقف ومستعدّ أن يدفعَ أبهظ الأثمان؛ دفاعاً عن كرامته وعن إيمانه وعن عقيدته.

 

رئيسُ حزب الكرامة المصري، سيد الطوخي: الحصارُ اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية يخدُمُ الأمنَ القومي العربي

قال رئيسُ حزب الكرامة المصري، سيد الطوخي: “إن الحصارَ اليمني المفروضَ على الملاحة الإسرائيلية يخدُمُ الأمنَ القومي العربي والمصري”.

وأوضح الطوخي في حوارٍ مع صحيفة “عرب جورنال”، أمس السبت، أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن الكيان الصهيوني، تنصر ‎غزة وتخدم الأمن القومي العربي والمصري تحديداً.

وَأَضَـافَ أن دخول اليمن في معركة “طُـوفان الأقصى” أحد الأسباب الرئيسية لصمود المقاومة في غزة أمام العدوان الصهيوني، مُشيراً إلى أن التحالف الأمريكي لحماية “إسرائيل” في ‎البحر الأحمر سيكون مصيره الفشل.

وتأتي تصريحات رئيس حزب الكرامة المصري، في ظل فرض اليمن معادلة تاريخية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية، وذلك لفك الحصار الصهيوني عن غزة.

 

الكاتبُ والباحث السياسي اللبناني، حكمت شحرور: اليمنُ استطاع أن يركعَ أمريكا ويوجِّهَ لها لكماتٍ قاسيةً

أكّـد الكاتبُ والباحثُ السياسي اللبناني، حكمت شحرور، أن اليمن الذي واجه 9 سنوات من الحصار والحرب الضروس، استطاع أن يركع أمريكا ويوجه لها ليس صفعة فحسب، بل لكمات قاسية.

وأوضح المفكر شحرور في مداخلة  صحفية ، أن ما عمله اليمن في عملية (“طُـوفان الأقصى”) يعكس أن أمريكا خسرت الأحادية القطبية ويكشف أن الكيانَ الإسرائيلي آيلٌ للسقوط.

وَأَضَـافَ أن ما قامت به أيقونةُ المقاومة اليمن كبيرٌ جِـدًّا، أهمُّ تردّداته أن أمريكا التي كانت تهيمن على العالم بكله، وكان القرن الـ21 قرناً أمريكياً بامتيَاز، لا تستطيع الهيمنة على دولة في تشكيل تحالف بحري لحماية السفن الإسرائيلية.

وبيّن شحرور أن فرنسا وبريطانيا تورطتا بالقبول في التحالف مع أمريكا لحماية سفن الكيان الصهيوني، لكنهما بعد 24 ساعة انسحبتا من هذا التحالف، وكلّ هذا يعكس أن أمريكا خسرت الأحادية، مؤكّـداً أن الوجود الأمريكي في المنطقة بات معرضاً لمخاطر وقد تم الكشف عن ضعفه وأن حياته كانت مرتبطة بالدعاية الهوليودية ليس أكثر.

وأردف الكاتب والباحث السياسي شحرور قائلاً: “هذا أمر لم تعتد عليه الإدارة الأمريكية، وحتما ستكون هناك مساءلاتٌ في الكونغرس حول هذه القضايا التي تورطت بها أمريكا وسياساتها التي التزمت بها لصالح “إسرائيل” في المنطقة.

ولفت إلى أن أمريكا تمر بحالة ضعف ليس فقط في أوكرانيا، بل حتى في المنطقة العربية، التي قدمت إليها بحاملات الطائرات والبوارج الحربية ومن ورائها حلف الناتو بأسره، ورغم ذلك تعجز عن أن ترد على إسقاط طائرتها التي ثمنها 30 مليون دولار بصاروخ لم يكلف ربما 10 آلاف دولار.

نائبُ أمين عام “الجهاد”: الموقفُ اليمني يمثِّلُ مروءةَ الأُمَّــة ويؤكّـدُ واحديةَ المعركة ضد العدوّ المتربص بالجميع

جدّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شكرها لليمن وللسيد عبد الملك الحوثي وللقوات المسلحة اليمنية على هذا الموقف الشجاع المساند لفلسطين ضد العدوان الصهيوني الذي يستهدف الأُمَّــة كلها.

وفي حوارٍ أجرته صحيفة “لا” مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور محمد الهندي، قال إن الموقف اليمني يعكس الشجاعة والرجولة والمسؤولية التي يتمتع بها شعب اليمن العزيز، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية وجهت الرسائل إلى أعداء الأُمَّــة أن الأُمَّــة ما يزال فيها رجال لا ترهبهم الأساطيل والتهديدات، ويتحملون مسؤولياتهم في كُـلّ الأحوال وأصعب الظروف.

ونوّه الهندي إلى أن العمليات اليمنية البحرية المحاصرة للكيان الصهيوني، تستند إلى وعي عميق بأن المعركة معركة الأُمَّــة، وعدوها واحد، ومصيرها مرتبط بنتائج هذه المعركة.

وقال الهندي: “إن من يتصدى للعدوان الصهيوني الأمريكي في فلسطين والمنطقة ويتشرف بالمشاركة في هذه المواجهة مع عدو الأُمَّــة يؤكّـد حضوره ودوره ووزنه الاستراتيجي”، مُشيراً إلى أن هناك دولًا في المنطقة أكبر من اليمن وأدنى منها وتملك من الأسلحة أحدثها، ولكن لا وزن لها ولا حساب في المعادلات الإقليمية؛ لأَنَّ هذه الإمْكَانيات معطلة.

وَأَضَـافَ “إن مُجَـرّد تحريم عبور السفن المتجهة إلى العدوّ من باب المندب أحدث كُـلّ هذا التوتر، فكيف لو استخدمت الأُمَّــة إمْكَاناتها الكثيرة وهي التي تشرف على العديد من المضائق”.

وفي سياق متصل أكّـد الهندي أن “أمريكا و«إسرائيل» وحلفاءهما في المنطقة يهدّدون؛ ولكن هذه التهديدات فارغة المضمون من ناحية عدم قدرة أمريكا على احتواء أي تصعيد في المنطقة، وفي حال وجهت أي عدوان على اليمن سيتم الرد عليه باستهداف مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وقواتها البحرية”.

وفي خضم الحوار أكّـد نائب أمين عام حركة الجهاد أن “مستقبل اليمن مشرق، رغم كُـلّ المحن التي مر بها، مستقبل شعب حي نهض ليصنع مستقبله ويحدّد مصيره بنفسه، وبوصلته القدس”.

وفي ختام الحوار وجه الهندي رسالة للشعب اليمني قال فيها: “إن الأمم التي تنهض لقتال الأعداء هي أمم حية لا يمكن إلحاق الهزيمة بها، مهما كانت التضحيات، وإن شعب فلسطين لديه حس مرهف وتقدير كبير لهذه الجهود والتضحيات العظيمة التي يقدمها شعب اليمن، وسيتم ترجمة هذه الجهود بإذن الله بالصلاة معاً في المسجد الأقصى المبارك، مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، يرونه بعيدًا ونراه قريباً، والحمد لله رب العالمين”.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور إسماعيل مسلماني: ما فعلته اليمن شكّل أيقونة للفلسطينيين وللمقاومة وأحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي

أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور إسماعيل مسلماني أن ما فعلته اليمن من خلال مشاركتها في (طوفان الأقصى) شكّل أيقونة للفلسطينيين وللمقاومة وأحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي.

وأشار إلى أن ما تفعله اليمن شكل كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي لدرجة أنها بحثت عن طريق بري لإدخال ما تحتاجه من بضائع عبر دول الإمارات والسعودية والأردن وصولا إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، ومع ذلك يكلفها هذا جهد ووقت كبير.

وكشف الدكتور مسلماني أن أمريكا وإسرائيل تخافان مما يفعله اليمن خشية أن يفتح ذلك أبعادا لدول أخرى في أن تحذو حذو اليمنيين، مؤكدا أن ما يفعله اليمن شكل ضربة قاضية وضع العالم كله على قدم واحدة، وأعطى إشعارا كبيرا أنه يجب أن يكون هناك حلا، والحل للشعب الفلسطيني هو استقرار للمنطقة كلها.

ونوه بأن اليمنيين سجلوا للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية موقفا مشرفا، فيما لم تستطع 56 دولة -اجتمعت في جدة بعد مرور شهر كامل من العدوان على غزة- أن تدخل قنينة واحدة لمعبر رفح ولغاية الآن لم تستطع.

ومضى بالقول: “القضية الفلسطينية والتعامل اليمني معها أخلاقيا وإنسانيا لم تعهده أي دولة عربية بهذا الشكل وبهذا العمق الوطني والإسلامي المعطاء، فاليمن أعطى بارقة أمل للشعب الفلسطيني بأنه ليس وحيدا في المعركة”.

اُستاذُ قسم الاقتصاد بجامعة “بليخانوف” الروسية، “خوجا كاوا”: الحصارُ اليمني يكبِّدُ “إسرائيلَ” خسائرَ اقتصادية تصلُ 4 مليارات دولار شهرياً

كشف خبير اقتصاد دولي، أمس السبت، عن تكبد الكيان الصهيوني خسائر اقتصادية بلغت 10 ملايين دولار يوميًّا على الأقل، وذلك جراء الحصار اليمني الكامل على إمدَادات إسرائيل في البحر الأحمر، موضحًا أن تغيير مسار تلك السفن حول أفريقيا “يجعل التجارة غير مربحة”.

وأكّـد الأُستاذُ في قسم الاقتصاد بجامعة “بليخانوف” الروسية، “خوجا كاوا” في تصريح، أمس السبت، لوكالة “نوفوستي”، أن إجمالي الخسائر الاقتصادية داخل الكيان الصهيوني على مدارِ شهر من هذا الحصار الكامل يقدر بنحو 4 مليارات دولار، مبينًا أن تصعيد الوضع في البحر الأحمر قد يؤدي إلى عدد من المشاكل الاقتصادية لإسرائيل، وسيتم توقف نقل البضائع البحرية مع أُورُوبا وآسيا، مضيفاً: “تنفذ إسرائيل كامل تجارتها الخارجية تقريبًا عن طريق البحر عبر قناة السويس والبحر الأحمر، وهذا الطوق يشل استيراد وتصدير البضائع إليها”.

مدير التحليلات في شركة “كروس” الروسية، “أندريه ليبيديف”: ازدياد خسائر اسرائيل- “بنسبة 85 % والإيرادات بنسبة 80 % منذ بدء هجمات القوات المسلحة اليمنية

قدر مدير التحليلات في شركة “كروس” الروسية، “أندريه ليبيديف”، تراجع حركة الملاحة في ميناء إيلات –الذي يتحمل الحصة الأكبر من الخسائر- “بنسبة 85 % والإيرادات بنسبة 80 % منذ بدء هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن التجارية الإسرائيلية أَو الذاهبة إليها عبر البحر الأحمر”.

ونوّه بأن “إيلات” قد لا يبدو أهم موانئ الكيان الصهيوني، وهو أقل أهميّة بكثير من حيفا وأسدود على البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه الميناء الوحيد الذي يتيح لإسرائيل الوصول مباشرة إلى طرق التجارة نحو الشرق متجاوزة العبور في قناة السويس.

وخلص ليبيديف إلى أن “إعادة هيكلة طرق التجارة من إيلات عبر المتوسط وحول أفريقيا ستزيد وقت السفر بمقدار أسبوعين إلى 3 أسابيع، الأمر الذي سيزيد بشكل كبير من تكاليف الشركات التجارية ويجعل التجارة الإسرائيلية غير مربحة”.

باحثٌ صيني: عملياتُ اليمنيين في البحر الأحمر تجعلُهم الفاعلين في أية معادلة عسكرية

أكّـد خبراء ومحللون صينيون أن الحرب على غزة هي سبب أزمة البحر الأحمر الحالية، حَيثُ إن وقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني، هو السبيلُ الوحيدُ لتهدئة الوضع في البحر الأحمر.

وأشَارَ الخبيرُ في معهد البحوث الصينية العربية بجامعة نينغشيا، “شين تشون” في مقابلة مع قناة “سي جي تي إن” الصينية، إلى أن القواتِ الأمريكية فشلت في وقفِ هجماتِ اليمن على السفن التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني والتي تمر عبر البحر الأحمر، مبينًا أن واشنطن انخرطت مرةً أُخرى بشكل مباشر في الصراع العسكري في الشرق الأوسط.

وَأَضَـافَ “تشون” أن عملياتِ القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر تجعلُهم الفاعلين في أية معادلة عسكرية، مشدّدًا أنه يصعب على القانون الدولي واللوائح تقييدهم نتيجة لذلك، موضحًا أن المجتمع الدولي يواجه صعوبات في صياغة استجابة قابلة للتطبيق لعمليات اليمنيين في مياه البحر الأحمر.

وبيّن الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط (MESI) بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، أن “الطريقةَ الأَسَاسيةَ لتخفيف التوتر الإقليمي هي تحقيق وقف الحرب والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة”.

الباحث في “تشاتام هاوس” فارع المسلمي: اليمنيون أكثر ذكاءً مما تعتقد واشنطن.. يجب عدم الاستهانة بهم

أكد فارع المسلمي، من مركز “تشاتام هاوس” البحثي البريطاني، أنّ اليمنيين “أكثر ذكاءً بكثير مما يعتقده الناس”، مشدداً على وجوب “عدم الاستهانة بهم”.

وفي حديث لصحيفة “The National News” البريطانية، حذّر المسلمي من أنّ أي هجوم ستقوده الولايات المتحدة الأميركية ضدّ اليمن “سيصبّ في مصلحة صنعاء”، عبر السماح لها بـ”المطالبة بفتح جبهة جديدة ضد واشنطن”.

وفي هذه الحالة، سيكون اليمنيون “في الواقع سعداء”، لأنّ ذلك “سيتيح لهم أخيراً خطاً أمامياً مع الولايات المتحدة”، بحيث سيواجهون الأميركيين مباشرةً.

وشكّك الباحث في المعهد البريطاني، في ما يمكن أن تحققه الضربات الجوية ضدّ اليمن، خاصةً بالنظر إلى مساحة أراضيه الكبيرة، مقارنةً بلبنان أو غزة، مؤكداً أنّ تلك البلاد “ليست مكاناً سهلاً من أجل محاولة استهداف العدو أو ملاحقته”.

قد يعجبك ايضا