“قادمون بجحافل جيشنا”: عروض عسكرية مهيبة تترجم وعد القائد وتسند الجبهات بآلاف من الأبطال المدربين

“قادمون بجحافل جيشنا”

عروض عسكرية مهيبة تترجم وعد القائد وتسند الجبهات بآلاف من الأبطال المدربين

الحقيقة: إعداد: صادق البهكلي

سبع سنوات لم تهدأ فيها جبهات الحرب ولم تصمت فوهات البنادق وهدير المدفعية ورغم الفجوة الهائلة بين إمكانيات العدو وقدراته التسليحية والمالية وتفوقه العسكري تقنياً ولوجستيا وبين قدرات الجيش واللجان الشعبية المتواضعة إلا أنه بفضل الله وبفضل الدافع الإيماني والثقة بالله والتوكل عليه وعدالة القضية وحكمة القيادة تمكن أبطالنا من الإمساك بزمام المعركة وظلوا هم المسيطرين على مسرح الحرب الممتد من نجران وجيزان شمالاً إلى باب المندب جنوبا، وبصمود أسطوري وتضحيات كربلائية تمكن أبطالنا من استنزاف العدو وتعميق مأزقه العسكري حتى اثخنوه معنوياً ومادياً وبات أكثر إيماناً باستحالة تحقيق إي مكسب عسكري أمام البلاء الحسيني الذي أبلاه جيش اليمن الباسل ولجانه الشعبية الأبية..

وبانتهاء العام السابع من القتال والنزال والصمود الأسطوري وبداية العام الثامن من العدوان الأمريكي السعودي كان الشعب اليمني يحتشد في الساحات والميادين تأكيداً على مواصلة التصدي للغزاة والمحتلين ويطل قائد الثورة مفتتح العام الثامن من الصمود بقوله “قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر”.. ولم تأت هذه المقولة على لسان سيد الثورة إلا إدراكا منه إن المعادلة تغيرت وأن ثمرة الصمود اليماني دنى وقت حصادها, وتيقناً لمآلات العدوان الإجرامي على شبعنا وبلدنا بأنه إلى خسران مبين واستقراءً للمرحلة القادمة ومتطلباتها وأن شعب الأنصار بات قاب قوسين من الانتصار التاريخي وتحرير البلد من أرجس الخلق وبالتالي لابد من الإعداد والاستعداد للمعركة الفاصلة بإعداد ما يمكن إعداده ..

ولم تمض أيام معدودة من خطاب سيد الثورة حتى طالبت قوى العدوان بهدنة خلال شهر رمضان لمدة شهرين ثم طالب العدو بتمديدها لشهرين إضافيين ثم شهرين آخرين بوساطات دولية وفي المقابل لم تمض أربعة أشهر من خطاب السيد القائد حتى ترجمت المؤسسة العسكرية اليمنية مقولة قائدة الثورة وامتلأت صحاري اليمن ووديانها برجال الحرب المدربين وتسابقت المناطق العسكرية والتشكيلات القتالية لاستعراض قدراتها وما أنجزته من دروات تدريبة من خلال عروض عسكرية مهيبة لمن تم تأهيلهم إيذانا بجهوزية اليمن لمرحلة كسر العدوان وتحرير كل شبر من بلدنا.. وإليكم سرد موجز لأبرز الدفعات العسكرية القتالية التي أنجزت خلال أيام الهدنة:

  • دفعة “قادمون بجحافل جيشنا”

بتاريخ 31 مارس 2022م نظمت هيئة التدريب والتأهيل في وزارة الدفاع تخرج دفعة “قادمون بجحافل جيشنا” من طلاب الكليات العسكرية ” الحربية – البحرية – الطيران والدفاع الجوي”

حفل تخرج الكليات العسكرية في صنعاء جرى بحضور كبير لقيادات الدولة من سياسيين وعسكريين

  • دفعة البأس الشديد

كما نظمت المنطقة العسكرية المركزية بتاريخ 28 ذو القعدة 1443هـ ، حفلا استعراضيا بتخرج دفعة “البأس الشديد” لجميع التشكيلات العسكرية بالمنطقة، برعاية قائد المنطقة اللواء عبدالخالق بدر الدين الحوثي.
وشهد الاحتفال عروضاً عسكرية للخريجين البالغ عددهم ثلاثة آلاف جندي، عكسوا فيها مهاراتهم العسكرية التي تلقوها واستعدادهم التضحية في سبيل الله وحماية الدين والوطن من أطماع الغزاة والمحتلين.

  • دفعة “أشداء على الكفار” مستويات قيادية”

أيضا نظمت المنطقة العسكرية المركزية بتاريخ 9 ذو الحجة 1443 هجرية. وبرعاية قائد المنطقة اللواء/ عبدالخالق بدرالدين الحوثي حفل تخرج دفعة “أشداء على الكفار” مستويات قيادية “قادة مجاميع”.

و تخلل الحفل المهيب قصائد شعرية للخريجين من الدورات وعروض عسكرية أقامها الخريجون أظهروا فيها جانباً من مهاراتهم العسكرية، مبدين استعدادهم للتضحية في سبيل الله وحماية الدين والوطن من أطماع الغزاة والمحتلين، كما جرى تكريم الطلاب المشاركين في دورات القيادة “آمر مجموعة”.

  • دائرة المدفعية تحتفل بتخرج دفعة تخصصية جديدة

وفي يوم 9 ذو الحجة 1443 هجرية احتفلت دائرة المدفعية الأرضية بتخرج دفعة تخصصية جديدة في مجال المدفعية.

وخلال الحفل بحضور قيادات عسكرية، قدّم الخريجون عرضاً عسكرياً جسد القدرة والكفاءة والاقتدار في مجال التدريب والتأهيل.

إلى ذلك نفذ الخريجون مناورة عسكرية بالذخيرة الحية، تم خلالها تدمير المواقع والأهداف العسكرية الافتراضية للعدو بدقة عالية عكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه الخريجون.وفي الحفل أُلقيت كلمات، أشادت بدور دائرة المدفعية ومنتسبيها الذين قدموا أدواراً بطولية وهم يدافعون عن السيادة الوطنية ضد تحالف العدوان مقدمين قوافل من الشهداء. فيما جدد الخريجون في كلمتهم التأكيد على السير على درب الشهداء في الذود عن حمى الوطن والشعب ضد الغزاة والمرتزقة.وجددوا الولاء والعهد لله والوطن والشعب والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا في تنفيذ المهام والواجبات المسندة إليهم بكل أمانة وإخلاص.

تخلل الحفل قصائد شعرية معبرة.

  • دفعة “قادمون بجحافل جيشنا”

احتفت المنطقة التدريبية الثانية بتاريخ 30 ذو الحجة 1443 هجرية بتخرج دفعة “قادمون بجحافل جيشنا” من اللواء الثامن حماية رئاسية بحضور نائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل في وزارة الدفاع وقيادات عسكرية وأمنية.

وشهد الحفل استعراضاً عسكرياً رمزياً لعدد من الكتائب والوحدات التي تلقى رجالها دورات قتالية وتكتيكية خاصة في عدد من المجالات العسكرية.

واستعرض الخريجون بعض من الفنون القتالية التي عكست جانباً مما اكتسبوه من مهارات خلال الدورات التي تأتي في سياق البناء المؤسسي للجيش وفق الرؤية الوطنية لبناء الدولة والخطة التدريبية المقررة من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للعام التدريبي 1443هـ.

  • دفعة ” قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم”

وفي سياق ترجمة توجيهات قائد الثورة حفظه الله احتفت المنطقة العسكرية المركزية بتخرج دفعة ” قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم”، برعاية قائد المنطقة اللواء عبدالخالق الحوثي بتاريخ  1 محرم 1444 هجرية

وشهد الحفل عرضاً عسكرياً مهيباً، للخريجين، عكس مهاراتهم القتالية والتكتيكية، وجانباً مما اكتسبه الخريجون من مهارات خلال الدورات التي تأتي في سياق البناء المؤسسي للجيش وفق الرؤية الوطنية لبناء الدولة وبناءً على الخطة التدريبية المقرة من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للعام التدريبي 1443هـ.

تخلل الحفل فقرات وكلمة عن الخريجين، أكد فيها الخريجون جهوزيتهم لأي توجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

  • دفعة “وإن عدتم عدنا” -المنطقة العسكرية الرابعة

وفي عرض مهيب احتفلت المنطقة العسكرية الرابعة بتخرج دفعة “وإن عدتم عدنا” شهده قائد القوات المسلحة الرئيس المشير مهدي المشاط وعدد كبير من مسؤولي الدولة وفي الحفل ألقى الرئيس المشاط كلمة مهمة خاطب فيها الخريجين قائلاً” أنتم لستم في المعركة وحدكم فمعكم شعب الإيمان والحكمة، هو ظهرُكم وسندكم، ومعكم أيضاً في الميدان وحدات وقوات الإسناد المتمثل باليد الطولى لقوتنا الصاروخية والطيران المسير، التي طالما أوجعت وآلمت قوى العدوان وأرّقت مضاجعهم، معكم كل مؤسسات الدولة، معكم قيادة حكيمة لا تضاهيها قيادة في هذه الدنيا متمثلة في السيد القائد حفظه الله وأبقاه”. ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى، إلى أنه من يتبع قيادة كمثله ما عليه إلا الارتقاء والشموخ، والوثوق والاستمرار في التدريب والتأهيل.

وأضاف” ثقوا أننا سنبذل كل ما بوسعنا، من أجل استمرار البناء والتدريب والتأهيل والتحديث والتطوير لقواتنا المسلحة، فهذه المؤسسة البطلة هي رهاننا بعد الله سبحانه وهي رهان شعبنا وسيدنا وقائدنا، التي إن شاء الله ستتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء”.

كما خاطب الرئيس المشاط الشعب اليمني قائلاً” سنكون بمستوى المسؤولية وسنعمل على نيل حق شعبنا في عيشه الحر والكريم بإذن الله سبحانه وهذا حق من حقوقه وسننتزعه من أشداق كل أعدائنا”.

وأشار إلى أن سلاح هذه المعركة ، هو الوعي والبصيرة، فالدعاية والزيف والتضليل، أسلحة سيستخدمها العدو في هذه المعركة وسلاح الشعب اليمني في مواجهة هذه الحرب هو التحلي بالصبر والبصيرة والوعي.

وقال” نراهن بأن شعبنا قد بلغ رشده فهو متسلح بالوعي بفضل الله وبفضل الجرعات الثقافية التي يتلقاها من قائد مسيرتنا، فشعبنا محصن من هذه الحرب، إلا أننا بحاجة كبيرة للتسلح أكثر وأكثر بسلاح الإيمان، الوعي، البصير، فهو السلاح المناسب”.

حيث قامت الوحدات المتخرجة من الشرطة العسكرية، وشعبة الوحدة الطبية، ووحدة القناصة، وضد الدروع، والكورنيد، ووحدة الدفاع الجوي، وألوية المدرعات، والطائرات المسيرة والمدفعية وسلاح الزلزال 2 المحلي، والكاتيوشا بالمرور من أمام المنصة في استعراض مهيب عكس المستوى العالي من التدريب والتأهيل.

  • دفعة الشهيد زيد علي مصلح- ألوية جيزان

أقامت ألوية جيزان حفل تخرج دفعة الشهيد زيد علي مصلح بتاريخ 4 محرم 1444 هجرية بحضور محافظ محافظة صعدة “محمد جابر عوض” وعدد من القيادات.

واستعرض الخريجون خلال الحفل عدداً من المهارات والفنون القتالية المكتسبة خلال الدورات العسكرية، أظهروا فيها استعداداهم الكبير للحفاظ على مكتسبات ثورة الحرية والاستقلال وانتزاع حقوق الشعب في عيشه الحر والكريم.

وتأتي الدورة بعد جهود مباركة من قيادة محور جيزان وقيادة الثورة ووزارة الدفاع لرفع مستوى المقاتلين ورفد المحور بالقوة البشرية المتمكنة والمدربة في ميادين الارتقاء وصقل المعارف.

  • دفعة “وإن عدتم عدنا” – قوات حرس الحدود

وفي ذات السياق احتفت قوات حرس الحدود بتاريخ  8 محرم 1444 هجرية بتخرج دفعة تخصصية من منتسبيها.

وشهد الحفل بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول زابية ووزراء الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، والداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي، والإعلام ضيف الله الشامي  ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ورئيس هيئة الاستخبارات اللواء عبدالله الحاكم ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن علي حمود الموشكي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء يوسف المداني. وعدد من الوزراء ومحافظي المحافظات، تخلل الحفل عروضاً عسكرية من قبل الخريجين، عكست فنون المهارات والخبرات التي اكتسبوها من الدورات العسكرية خلال فترة التدريب.

  • دفعة “وإن عدتم عدنا” – المنطقة العسكرية السادسة

وبعرض عسكري مهيب احتفلت المنطقة العسكرية السادسة عشية عاشوراء  برعاية قائدها اللواء جميل زرعة بتخرج دفعات قتالية جديدة تحت شعار (وإن عدتم عدنا) حضر العرض العسكري شخصيات سياسية وعسكرية وجموع غفيرة من المواطنين والضيوف..

أخيراً لم يعد أمام قوى العدوان سوى فرصة الجنوح للسلم وإنهاء عدوانهم على الشعب اليمني وإلا فما تم إعداده لهم يفوق بكثير ما تم عرضه خاصة وإن هناك مناطق عسكرية كبيرة وتشكيلات قتالية ما تزال – إلى لحظة كتابة هذا الخبر – تتجهز للاحتفال بتخرج دفاعتها العسكرية قادم الأيام..

إن الهدنة التي يحاول العدو الالتفاف من خلالها على مطالب الشعب اليمني لم تكن بالنسبة لجيشنا ولجاننا الشعبية استراحة محارب بل كانت دورة تدريبية استنفر إليها رجال اليمن وشبابه الأبطال لإسناد رجال الميدان وسد كل ثغرة والاستعداد للمعركة الفاصلة إما نصر يحقق لشعبنا اليمني كل أهدافه وحقوقه أو شهادة تحفظ لنا كرامة الدنيا ورضوان الله وجنته في الآخرة..

قد يعجبك ايضا