قراءة في” النشاط الإجتماعي لأنصــارالله” للكاتب والمحلل السياسي عبود ابو لحوم

 

ليس هناك ما تخفية قيادات حركة أنصار الله في تحركاتها وتوجهاتها وليس لهم ظاهر وباطن كما يزعم البعض والتشكيك في توجهاتهم نحو الإتجاه الإجتماعي يأتي من منطلق شعورهم بالضيق والإحباط من ثمار ما تجنية قيادة الحركة الناتج من صحة هذا التوجة.

فمن بداية النشأة سعت قيادة الحركة إلى إصلاح ذات البين داخل الوسط الإجتماعي وتعميق الهوية الإيمانية والوطنية والقضاء على الثآرات والنزاعات وإطفاء نيران الحروب بين القبائل والحفاظ على وحدة النسيج الإجتماعي وخلق أُسس التعايش وخلق الأجواء لــرص الصفوف والتعاون والتماسك والتراحم والرفع من قيمة القيم والفضيلة والإعتصام والإحسان على القاعدة الإيمانية والتوجيهات الربانية والموروث القيمي والإخلاقي الأصيل في المجتمع اليمني، ورفع مستوى الشعور بالمسؤولية (مسؤولية الفرد أمام نفسة وأسرتة ومجتمعة ودينة ووطنة وأمتة)، ورفض الظلم بأشكاله المختلفة والخروج من دائرة الا مبالاه والفردية ومن الإستلاب والإستسلام وقابلية الظلم وعقدة النقص إلى دائرة السلام والروح الجماعية والوقفة الصادقة الثابتة لتحقيق العزة والكرامة وتحقيق الذات من واقع الشعور الإيماني والثقة بالنفس لمواجهة أعداء الأمة وتحقيق القدرة والسعي لتمكين الأمة من إستقلالها وسيادتها وإمتلاك قرارها وإيجاد مالم يكن موجود إلى الوجود بنعمة ما أودع الله من قدره في النفوس والعقول والتفرغ لبنأ الأمة.

والحديث في هذا الجانب قد يطول وإنعكاساته موجودة على أرض الواقع.

إن كُفر ورفض قيادة المسيرة القرآنية وأتباعها لسياسة العصر أو بما يسمى (السياسة فن)، الممكن والمترسخة في ذهنية الزعامات العربية والنخب السياسية القائمة على مفهوم إستقرار الدولة والحكم والمُلك أن هذا الإستقرار لن يتم بدون أن يعمل الحاكم على تمزيق النسيج الإجتماعي وإشغال الشعب بقوتة ومشاكلة وسياسة فرق تسد وضرب مراكز القوى الطامعه بالحكم ببعضها وعزل المجتمع عن الشراكة الفعلية ومراكز القرار وتسويف وعية وتجهيلة وغيرها من الوسائل الشيطانية التي تسلب الأمة إرادتها وتغذية الصراعات الإجتماعية هي مفاهيم إستعمارية ووصايا ونصائح إلى الدكتاتورية العربية والنُخب السياسية بهدف الإستيلاء على الحكم بمصير هذا الشعوب وبخيراتها ونزع سيادتها وقرارها وسلب هويتها، لهذا توجهات المسيرة وقيادتها الرشيدة تركز على الجانب الإجتماعي وبناءه من منطلق أنه مكمن قوة الأمة ونهوضها وإنعتاقها من واقع الإنحطاط والتراجع لصالح أعداء الأمة العربية والإسلامية ولصالح شعوب الهيمنة الإستعمارية، فوحدة المجتمع وإيجاد الحميمة بين الحاكم والمحكوم والشراكة الفعلية عبر الشورى فيها ستتوفر عوامل النهوض بالأمة في جميع المجالات فمبرر قلق بعض الأطراف السياسية من هذا التوجه إفتعالات في غير محلها.

قد يعجبك ايضا