كن قوياً ابن أمة قوية..بقلم صادق البهكلي

 

على غير المعتاد شهدت شبكات التواصل الاجتماعي ردود يمنية غاضبة وغير مسبوقة على تصريحات الجبير التي تبطن إصرار النظام السعودي في مساعي الهيمنة على الشعب اليمني واعتبر الكثير من الناشطين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي أن استفزاز المدعو الجبير بقوله (أنه سيكون للحوثيين دور في مستقبل اليمن) لا يمكن أن يمر وأن زمن التدخل السعودي في الشأن اليمني قد ولى وبدون رجعه واعتبر عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري بأن تصريحات الجبير تشكل إهانة للشعب اليمني ولا يمكن القبول بها فيما كان رد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي على تصريحات الجبير بقوله: (لقد حان الوقت لكي تقلع السعودية عن عادة إدمان الوصاية على اليمن لأننا لم نقدم كل تلك التضحيات إلا من أجل استعادة سيادة واستقلال اليمن بشكل كامل).

لتصل ذروة الغضب اليمني إلى أعلى هرم السلطة حيث شهدت الساحة الإعلامية تصريحات قوية ونارية لوزير الدفاع اليمني محمد العاطفي مهدداً بشن هجوم شامل على السعودية في حال رفضت الانصياع لمبادرة الرئيس المشاط مؤكداً أن زمام المبادرة أصبحت بأيدي اليمنيين وأن الشعب اليمني اليوم أصبح يمتلك من القوة الدفاعية والهجومية ما يمكنه من شل حركة العدو في البر والبحر منبهاً النظام السعودي إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية يتمركزون اليوم على أبواب المدن الكبرى في جبهات ما وراء الحدود.

وبهذه الردود القوية يعلن اليمنيون عصراً يمنياً جديداً ومختلفاً كلياً عما كان عليه اليمن في الفترة السابقة التي كان يتدخل في كل صغيرة وكبيرة أصغر موظف سعودي في ظل انصياع كامل لأقطاب النظام السابق ولكن هذه المرة يثبت اليمنيون بأنهم شعب متخم بالإباء والكرامة ومغرم بالحرية والاستقلال لأنهم أصبحوا مرتبطين بالله القوي العزيز وبثقافة ( أنتم الأعلون) وتحت قيادة ربانية ترفض العبودية والإذلال وتأبى التبعية للطغيان المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي يحرص في كل مناسبة وفي كل خطاب على غرس قيم الإباء والحرية في نفوس الأحرار من أبناء الشعب اليمني ويخاطبهم بلغة الأخوة والاحترام والتقدير ويحفز فيهم منابع الاعتزاز بهويتهم اليمنية كأنصار لله ولرسول الله وكشعب يمتلك تاريخاً مشرفاً في نصرة الحق والوقوف في وجه الطاغوت ولذلك رأينا نتائج عظمة القيادة في تأهيل وبناء الأمة لتكون جديرة بالمواجهة وقادرة على الدفاع عن كرامتها وحريتها واستقلالها..

إن الشعب اليمني اليوم بفضل الله بات في طليعة الشعوب العربية والإسلامية وعياً و إدراكاً لطبيعة التحديات وما يتطلب هذا الزمن في ميادين مواجهة ثقافة التدجين والهيمنة الأمريكية ليجسد بكل قوة مقولة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه): ((منطق العصر هذا هو منطق القوة. كن قوياً، ابنِ أُمّةً قوية))…

قد يعجبك ايضا