ماذا يعني انتصار سوريا على ترامب والاحتلال في الامم المتحدة؟

 

بدأت نهاية شهر عسل الرئيس الامريكي دونالد ترامب تلوح في الافق، فبينما يعيش اصعب لحظات حياته مترقبا اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في ظل تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة قرار يقضي بانسحاب كيان الاحتلال الإسرائيلي من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

لتصبح الورقة التي وقعها الرئيس ترامب بتاريخ الـ 25 من آذار/مارس 2019 وأهداها لرئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معلنا سلطة الاحتلال على الجولان السوري رمادا امام القرار الذي صوتت عليه 142 دولة والتي أكدت فيه مجدداً المبدأ الأساسي المتمثل في عدم جواز اكتساب أراضي الغير بالقوة وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على الجولان السوري المحتل.

وهذا القرار لم يأتي منفردا بل جاء بالاضافة الى 6 قرارات اخرى صوتت عليها الجمعية العامة لصالح القضية الفلسطينية، والتي تتعلق بتعزيز المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا وادانة جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وادانة الاستيطان الاسرائيلي في وادي الاردن وقيام الاحتلال بهدم المباني الفلسطينية في حي وادي الحمص جنوبي القدس المحتلة.

وتمثل هذه القرارت صفعة قوية للاحتلال ولترامب الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني والذي قدم له الكثير خلال 4 سنوات الماضية إذ اعترف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة،واعتبر أن الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية شرعيًا، واعترف بسيادة الاحتلال على الجولان السوري المحتل.

حيث يحمل هذا القرار وفق مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رسالة هامة موجهة من المجتمع الدولي لكل من يحاول إضفاء صبغة شرعية أحادية الجانب على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل بالاضافة الى رسالة للكيان الصهيوني بضرورة ان ينهي احتلاله وأن يتوقف عن انتهاكاته لاتفاقية جنيف ولا سيما الأنشطة الاستيطانية وسرقة الموارد الطبيعية ومصادرة الأراضي وطرد اهالي الجولان من أراضيهم.

والحقيقة ان الجولان السوري لم يكن مستهدفا وحده من قبل امريكا والغرب والاحتلال فحزمة الاجراءات القسرية التي فرضت ضد سوريا ودعم الارهاب كل ذلك يصب في خانة محاولة فرض الهيمنة الغربية باي شكل سواء سياسي او عسكري او اقتصادي على سوريا لكن روح المقاومة التي صمدت طول هذه الاعوام واستطاعت ان تهزم المشروع الغربي الداعشي وصمدت في المحافل الدولية واكدت على حق سوريا في الدفاع عن نفسها وارضها امام الاحتلال واي شكل من اشكال التدخل قادرة على ان تحصد في الايام المقبلة المزيد من الانتصارات 

المصدر: العالم

قد يعجبك ايضا