ما حقيقة المساعي الأمريكية لتغيير المناهج!.بقلم/ صارم الدين مفضل

يعرف الجميع بأن النظام السعودي عميل لأمريكا وإسرائيل من أعلى هرمه وحتى أخمص قدميه، هذه المسألة باتت واضحة اليوم للجميع، أما ما يتعلق بتعديل مناهج التعليم في السعودية فهذه خدعة اعلامية للتغطية على مشروع صهيوأمريكي خطير جداً لن يهدأ الامريكي لحظة واحدة في تنفيذه بشتى السبل والأساليب..
فحكاية تعديل المناهج السعودية التي صرح بها وزير الخارجية الامريكي الأسبوع الماضي هي مجرد إثارة إعلامية وإعداد نفسي للرأي العام العربي والعالمي أيضاً، من حيث استغلال التقاطع الحاصل فيما بين السياسة الأمريكية الاسرائيلية من الاسلام (ذاته) وبين الموقف المناهض لـ(الوهابية) الذي تراكم لدى أبناء المنطقة العربية وبعض مثقفي الشرق والغرب طوال الفترة السابقة..
بمعنى أن الاعلان عن تغيير المناهج السعودية من قبل الإدارة الأمريكية يأتي على خلفية ولأسباب متعلقة بصميم الدين الإسلامي وليس بالوهابية وما أنتجته من متشددين وتكفيريين اساءوا للاسلام والمسلمين اكثر من اساءتهم للغرب، بل استطاع هذا الغرب ممثلاً بأمريكا واسرائيل تطويع هذه الوهابية واولئك الوهابيين لخدمة مشاريعهم في المنطقة (فوضى قتل وحشية ارهاب..الخ)..
فالوهابية -كما نعرف- مجرد احكام متشددة في العبادات وفي المعاملات، حيث تمسك محمد بن عبدالوهاب بظواهر النصوص وبأقوال بن تيمية الحراني، فزاد المشائخ الوهابيون في الدين ما ليس منه وجعلوا تلك الزيادات من المعلوم في الدين بالضرورة وحكموا على مخالفيهم بالكفر واستحلوا دمائهم واموالهم واعراضهم.. هذه قصة الوهابية باختصار.
اليوم عندما يتكلم الأمريكي عن تعديل وتغيير المناهج في السعودية هو لا يتحدث لا من قريب ولا من بعيد عن الأفكار الوهابية ولا عن نصوص التكفير والتضليل، فهو في حقيقة الأمر مشكلته الأساسية مع الدين الإسلامي ومع آيات القرآن الكريم التي تؤكد على طبيعة العداء المستحكم في قلوب الكفار وأهل الكتاب عامة واليهود والنصارى خاصة (الذين يمثلهم في العصر الراهن أمريكا واسرائيل) تجاه الاسلام والمسلمين، ومع تلك النصوص الاسلامية القطعية التي تحذر من خطورة التهاون في مواجهة خططهم الخبيثة وموالاتهم والانصياع لرغباتهم تحت أي مسمى كان..
ومن يتابع جلسة مجلس النواب الامريكي الأخيرة بهذا الخصوص يجد فعلاً أن مشكلة الأمريكيين (والاسرائيلين من ورائهم) هي مع الدين الاسلامي وليست مع الدين الوهابي، وسيرى أن الأسباب المذكورة في التقارير والمداخلات الرسمية في هذا الموضوع تأتي على ذكر آيات قرآنية محددة وليس لأحكام واجتهادات محمد بن عبدالوهاب التي استباح فيها أعراض وأموال المسلمين أنفسهم بصورة معاكسة لما تنص عليه تلك الآيات..
وعلى سبيل المثال وليس الحصر يمكن أن نورد هنا بعض الآيات القرآنية التي يعترض الامريكيون عليها ويطرحونها في سياق حديثهم عن تغيير مناهج المملكة السعودية وما هي في حقيقة الأمر إلا محاولة لتغيير الدين الاسلامي ومحو آيات من القرآن الكريم من ذاكرة وواقع المسلمين، أما الدين (الوهابي) فهو الدين الشكلي والهمجي والفوضوي الذي يراد تعميمه في المنطقة لتعم الفوضى ويستبد الغازي والمحتل الصهيوأمريكي بثروات وسيادة وشعوب المنطقة كلها وهو ما لن يتمكن منه بفضل الله وبفضل سواعد الرجال المؤمنين المجاهدين..
من تلك الآيات على سبيل الاستشهاد فقط؛ قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
مشكلة الامريكي والاسرائيلي مع قول الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
ومع قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير).
وقوله: (لا يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم).
وقوله: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسداً من عند أنفسهم).
هذه هي حقيقة ما يشاع اليوم من توجه أمريكا لتغيير مناهج المملكة السعودية وهي سياسة قائمة على قاعدة (إفراغ المضامين الاسلامية المتبقية داخل الدين الوهابي ليصير ديناً خاصاً بالشكليات والقشور من ناحية وديناً متوحشاً للقتل والفوضى وبيع الأعضاء والجواري في أسواق النخاصة).
ويعرف الجميع أن هذه الخطوة الامريكية في المملكة السعودية لم تأتِ إلا بعد أن قاموا بفرض أجندتهم في تعديل المناهج الاسلامية في عدد من الدول العربية ومنها اليمن حيث كانوا قد وقعوا عددا من الاتفاقيات وفرضوا لجان وأقحموا خبراء أمريكيين وأجانب في هذا الموضوع وأنشأوا لجاناً خاصة دعموها بالمقرات والأجهزة والمطابع والأموال.. لولا أن الله أوقف مشروعهم الخبيث هذا على أيدي رجال الله من المجاهدين ليكتشف الشعب اليمني أن هذا المشروع لم يقتصر على سياسة تحريف المنهج الاسلامي بل كان يخفي تنظيماً سرياً للجاسوسية واستقطاب العملاء وهو ما ستأتي الإشارة إليه لاحقاً إن شاء الله.
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

قد يعجبك ايضا