ما هي الأولويات التي حددها رئيس المجلس السياسي لحكومة الانقاذ الوطني ؟

 

أكد رئيس المجلس السياسي صالح الصماد أن أمام حكومة الانقاذ الوطني اسبوعا واحدا لتقديم برنامجها إلى مجلس النواب لنيل الثقة مشيرا إلى أن امامها مهمات استثنائية وعليها أن تعد برنامجا وطنيا وطنيا يعمل على مواكبة ما تحقق في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومواجهة متطلبات المرحلة الجديدة من تاريخ اليمن والشعب اليمني “.

وقال الرئيس الصماد لدى ترأسه أجتماعا ضم أعضاء حكومة الانقاذ برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور غداة ادائها اليمين الدستورية اليوم، إن الشعب اليمني انتظر هذه الحكومة طوال الفترة الماضية مشييرا إلى أن الأولويات التي تنتظر حكومة الإنقاذ تتمثل في التحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية وإدارة الخدمات المتاحة للمجتمع في سائر مناطق الجمهورية.

واكد الصماد أن هذه الحكومة هي حكومة مغارم وجهد وطني دائم كالجهد الذي استغرقه خروجها للنور منذ تكليف الدكتور عبد العزيز بن حبتور لتشكيلها ورئاستها لمواجهة متطلبات المرحلة والترهل الحاصل في مؤسسات الدولة بشكل تراكمي والإستهداف الممنهج من قبل عملاء العدوان منذ عقود “.

وقال إن الشعب اليمني يعول على حكومة الإنقاذ المعول في مواجهة العدوان وتحدياته مؤكدا على أهمة الوعي الشعبي والمؤسسي في التعامل معها من منطلق الدور الذي تقوم به في إنقاذ الوطن والمؤسسات ومسابقة الزمن حسبما تفرضه متغيرات الميدان والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبناء الشعب اليمني وسقوط عشرات الآلاف من خيرة أبنائه ونسائه وأطفاله بين شهيد وجريح بغارات الطائرات وأعمال العدوان والحصار .. مشير إلى ما يحققه رجال الرجال في الجبهات من صمود أسطوري وغير مسبوق .

ولفت إلى أهمية تعزيز اللحمة الوطنية وتكامل الأدوار، وما مثلته حكومة الإنقاذ الوطني من أبعاد وطنية وتمثيلها للأبعاد الجغرافية والديموغرافية والسياسية للجمهورية اليمنية وما ينتظرها من مهمات تتطلب منها بذل قصار الجهد بالتعويل على عزيمة كوادرها الوطنية وصبرهم وتحملهم للمسئولية .

وأكد أن الحكومة ستلقى كل الدعم من المجلس السياسي الأعلى ومن المجتمع ومكوناته بالإستناد إلى الزخم الشعبي والجماهيري والوطني والسلطة الدستورية الحقيقية التي لا تعتمد على مزايدات الخارج و حكومة غرف الفنادق .. مشيدا بما قدمه الشعب اليمني من نموذج راقي للوعي العام والوعي السياسي وما سيقدمه الجميع في سبيل إنجاح الحكومة وبرنامجها الذي سيكون قائما على الواقع والظرف الاستثنائي الذي جاءت فيه.

وأشار الرئيس الصماد إلى المؤامرة على الوحدة الداخلية التي واجهت تشكيل الحكومة ومحاولة العدو شق الصف الوطني في إطار منهجيته التدميرية التي طالت كل شيء وتريد أن تطال الوحدة والنسيج الاجتماعي والجبهة الداخلية بإستهداف الإقتصاد الوطني وإثارة البلابل والاختلالات والتفريق بين القوى السياسية التي أفشلها إعلان تشكيل الحكومة وما ينتظر المؤامرات من فشل بالصمود والتحدي اليمني الثابت والواعي .

وتحدث عن آخر المستجدات الميدانية والسياسية وأهداف العدوان في الجبهة الغربية والجبهات الجديدة التي حاول استحداثها، مستعرضا ما بذل ويبذل من جهود من أجل الوصول إلى السلام الحقيقي والشامل والعادل وما قدم من تنازلات وما تواجه به المبادرات والتنازلات الوطنية من أعمال عدائية وعدم الإيفاء بالإلتزامات والتعهدات.

ونوه إلى ما يمثله السلام من قيمة حقيقية تسعى لها كل القوى الوطنية الصادقة والمخلصة .. مجددا الشكر والتقدير لرئيس الحكومة وأعضائها على ما تحملوه في هذه المرحلة من واجب وطني كبير بحجم حساسية المرحلة وطبيعتها وما تتطلبه من عمل وجهد.

قد يعجبك ايضا