محللون عرب: العمليات اليمنية اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً وفعت رأس الأمة عالياً وجعلت حياة الصهاينة أكثر خوفاً ورعباً
أشاد عدد من الخبراء بالموقف اليمني المساند لغزة والذي رفع رؤوس الأمة عاليًا، وأشاروا إلى أن اليمن بدأ بفرض حظر للملاحة الجوية على كيان العدوّ الصهيوني، ووصل الأمر إلى فرض حظر بحري على ميناء حيفا وموانئ أخرى، وهو ما أدى إلى شعور داخلي لدى الصهاينة بالعزلة والرعب.
وأكّد أن العمليات العسكرية اليمنية، هي في حقيقة الأمر “حق دفاع شرعي عن النفس، بموجب المادة 51 من القانون الدولي، لوقف المجازر التي يرتكبها كيان العدوّ الصهيوني واكدوا إن الحصار اليمني على كيان العدو الإسرائيلي تسبب في تراجع العديد من شركات النقل العالمية، لافتاً إلى أن بعض الشركات التي لا تزال تتعامل مع العدو الإسرائيلي رفعت من رسوم التأمين خوفاً من الاستهداف اليمني.
ولفت إلى أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تفرض مكانتها الدولية والإقليمية، موضحاً أن دول العالم تتفهم الموقف اليمني وتدرك أهميته في الدفاع عن الإنسانية.
أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد : اليمن يفرض معادلة الردع ويرفع رأس الأمة
وصف أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد، الوضع الراهن في قطاع غزة بأنه تجاوز كلّ حدود الإجرام، مؤكّدًا أن ما يرتكبه كيان العدوّ الصهيوني من مجازر بحق الفلسطينيين، من قتل وتفجيرات واستهداف للأطفال والنساء، يتجاوز ما يسمى بـ “الهولوكوست” المزعومة، مشيراً إلى أن الكيان اللقيط، لا يعرف إلا منطق القوة، وأن الحل يكمن في المقاومة الفعلية التي يجسدها الدور اليمني.
أكّد الدكتور الحامد في حديثه اليوم الخميس، على قناة “المسيرة” أن الضغوط الأوروبية لإدخال المساعدات إلى غزة لم تُجدِ نفعًا، وأن الحصار مستمر لأكثر من شهرين ونصف دون أن يتمكن أي طرف من إدخال نقطة ماء أو رغيف خبز، وشدّد على أن تاريخ كيان العدوّ الصهيوني كله إجرام منذ تأسيسه، بدءًا من عمليات قتل المدنيين وبقر بطون الحوامل.
ولفت الدكتور الحامد إلى التناقض الصارخ في مواقف بعض الأنظمة العربية، التي تتكفل بتحقيق أمنيات أعدائها، تخوض حروبًا بالنيابة عن كيان العدوّ الصهيوني وتدفع له المليارات لقتل الشعب العربي والمسلمين، واعتبر أن هذا الأمر لم يحدث في تاريخ الأمم، وأن هذه الأطراف تساهم في خنق الشعب الفلسطيني وقتله، وليس فقط منع المساعدات، بل بالمؤامرة والاشتراك في القتل.
وفي سياق آخر، تطرق الدكتور الحامد إلى حادثة إطلاق النار على دبلوماسيين صهاينة في واشنطن، معتبرًا أنها من ضمن ألاعيب المخابرات الصهيونية، لتخفيف الضغط الدولي عنها وإعادة التعاطف مع الكيان.
وأشار إلى تاريخ كيان العدوّ الصهيوني الحافل بعمليات الاغتيال والتفجير لحرف البوصلة عن جرائمه، مستشهدًا باغتيال كونت برنادوت وتفجير فندق الملك داوود، وكذلك حادثة لندن عام 1982 لإيجاد مبررات لاجتياح لبنان.
وعلى صعيد الدور اليمني، أشاد الدكتور الحامد بموقف اليمن الذي رفع رؤوس الأمة عاليًا، مشيرًا إلى أن اليمن بدأ بفرض حظر للملاحة الجوية على كيان العدوّ الصهيوني، ووصل الأمر إلى فرض حظر بحري على ميناء حيفا وموانئ أخرى، وهو ما أدى إلى شعور داخلي لدى الصهاينة بالعزلة والرعب.
وأكّد أن العمليات العسكرية اليمنية، هي في حقيقة الأمر “حق دفاع شرعي عن النفس، بموجب المادة 51 من القانون الدولي، لوقف المجازر التي يرتكبها كيان العدوّ الصهيوني.
وفيما يتعلق بالوعي الإعلامي، نبه الدكتور الحامد إلى وجود قنوات عربية تنطق بالعربية لكنها صهيونية عمليًّا، وتدافع عن الكيان الصهيوني أكثر من قنواته الخاصة، وتعمل على إحباط نتائج العمليات العسكرية اليمنية عبر تضليل الحقائق.
الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء محمد علي الصمادي : ضربات اليمن شلت اقتصاد العدو الصهيوني وقسمت جبهته الداخلية
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء محمد علي الصمادي: “أن اليمن يمتلك الإمكانات التي تؤثر في الضغط على حكومة اليمين المتطرف وجيش الاحتلال المجرم، المتمادي في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وأشار إلى أن عمليات الإسناد من اليمن ما زالت مستمرة وقادرة على إحداث تغيير، سواء في مطار اللد المسمى صهيونيًّا “بن غوريون” أو التهديد الأخير بتنفيذ حظر بحري على ميناء حيفا، ما يربك الحسابات الصهيونية.
وأوضح الصمادي، في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم الخميس، أن الصواريخ اليمنية تمثل تحولًا في الصراع؛ فبإمكانها دفع الملايين من الصهاينة إلى الملاجئ، وتعطيل حركة الطيران وتحويل مسار الطائرات، وتأجيل الإقلاع.
وتابع هذا يفرض حظرًا جويًّا فعليًّا، يدفع العديد من الشركات الجوية إلى تعليق رحلاتها، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الصهيوني، واستنزاف القبة الحديدية، التي تُكلف صواريخها الملايين، مع استمرارية اليمن في إطلاق الصواريخ وكسر نظرية الردع الصهيونية.
ولفت إلى أن مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، رغم اعتقادها بقدرة الكيان الصهيوني على هزيمة حماس، فقد أقرّت بأن التهديدات القادمة من اليمن تستدعي من حكومته التفكير مليًّا، واعتبرت المجلة استهداف مطار اللّد “بن غوريون” تصعيدًا خطيرًا يهدد السياحة بشكل كبير، مؤكدة أن استمرار العمليات اليمنية على المطار سيُشل الاقتصاد الصهيوني.
وأضاف أن نجاح الاستراتيجية اليمنية يكمن في التوقيت البارع لاستهداف هذه المنشآت الحيوية. فإيقاف مطار اللّد بشكل شبه كامل، واختيار توقيت استهداف ميناء حيفا كبوابة التجارة الصهيونية التي تعمل على مدار الساعة وتستحوذ على ما يصل إلى 50% من حجم الاستيراد والتصدير، بما في ذلك البترول والمواد الخام والمنتجات الصناعية والسفن التي تنقل الوقود والأسلحة، كلها عوامل تزيد من الضغط على حكومة الكيان الصهيوني المجرمة.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لا يفهم لغة الدبلوماسية، وقد تجاوز كلّ الخطوط الحمراء، وبات قوة مجرمة لا تفهم إلا بفرض القوة العسكرية، واليمن رغم التكاليف الباهظة التي يدفعها وقد يدفعها، يقف موقفًا مبدئيًّا وعقديًّا إلى جانب المستضعفين في قطاع غزة، وهو موقف يستحق الإشادة، ويتشكل ضغطًا حقيقيًّا من الجنوب إلى الشمال على الاقتصاد والسياحة وشركات التأمين، ما سيجبر العديد من شركات الطيران والبحرية على تعليق رحلاتها، وبالتالي سينعكس سلبًا على الاقتصاد الصهيوني.
وأكّد اللواء الصمادي أن الانقسام الحقيقي داخل الكيان الصهيوني بين المؤسسة العسكرية التي تدرك مخاطر استمرار الحرب والمؤسسة السياسية المتطرفة، يوضح أن الكيان الصهيوني قد وصل إلى نقطة اللا عودة، ويراهن على استنزاف قدرات المقاومة وتهجير الفلسطينيين.
واختتم بقوله: “رغم اعتماد الكيان الغاصب على القصف الجوي والمدفعي والبحري، فإنه يتردد في الدخول البري خوفًا من ارتفاع معدل الخسائر. ولهذا، يراهن على استمرار الحصار وحرب التجويع والأمراض، مستمرًّا في مسيرة الإجرام والتعري أمام المجتمع الدولي ليصبح كيانًا منبوذًا.
الكاتب الصحفي أيوب : العمليات اليمنية تُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً
وصف الكاتب الصحفي سمير أيوب جبهة الإسناد اليمني بالفاعلة والأكثر حضوراً في معادلة الردع الاستراتيجي، لافتاً إلى أن استهداف الموانئ الإسرائيلية يعزز كلفة الاحتلال ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً.
وقال في تصريح خاص لقناة المسيرة إن الحصار اليمني على كيان العدو الإسرائيلي تسبب في تراجع العديد من شركات النقل العالمية، لافتاً إلى أن بعض الشركات التي لا تزال تتعامل مع العدو الإسرائيلي رفعت من رسوم التأمين خوفاً من الاستهداف اليمني.
ولفت إلى أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تفرض مكانتها الدولية والإقليمية، موضحاً أن دول العالم تتفهم الموقف اليمني وتدرك أهميته في الدفاع عن الإنسانية.
وأوضح في تصريح خاص لقناة المسيرة أن الحصار المفروض على العدو الإسرائيلي له تداعيات اقتصادية كثيرة على الكيان، مشيراً إلى أن مجازر الإبادة الجماعية كشفت الوجه الحقيقي لكيان العدو الإسرائيلي وفضحته عالمياً، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من الدعم الأمريكي الكبير واللامحدود للكيان إلا أنه أصبح منبوذاً عالمياً.