محمد عبدالسلام يكتب في ذكرى رحيل فقيه القرآن العلامة المجاهد / السيد بدر الدين بن أمير الدين الحوثي

 

يصادف يوم الواحد والعشرين من شهر ذي الحجة وفاة أحد ابرز علماء الاسلام وفقيه القرآن العلامة المجاهد / السيد بدر الدين بن أمير الدين الحوثي بعد عمر مديد تجاوز 86عاما قضاه في التعليم والارشاد والتأليف والتدريس والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان له إسهام واضح وتأثير بارز في إثراء المعارف الإسلامية والعلوم النافعة خاصة فيما يتعلق بكتاب الله وتدبره والإهتداء به . 

مرفق لكم ترجمة مختصرة :
السيد العلامة فقيه القران/ بدرالدين بن أميرالدين الحوثي. ولد في 17 جمادى الأولى سنة 1345هـ بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة في ظل أسرة علمية كريمة، متنقلا بين حلقات العلم والمعرفة مرتشفاً من معين التقوى والعرفان، فتتلمذ على أيدي كبار العلماء ونهل من علومهم وبالأخص والده السيد العلامة المحقق أمير الدين، وعمه العلامة الكبير الحسن، وجل قراءته عليهما، وأجازه عدد من العلماء ذكرهم في كتابه «مفتاح أسانيد الزيدية» ، وفي مقدمة كتابه «شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام» وهو أشهر من أن يعرف أو يترجم له .
ومن مشائخه :
1- السيد العلامة عبدالعظيم بن الإمام الهادي الحسن القاسمي.
2- السيد العلامة حسن بن عبدالله القاسمي.
3- السيد العلامة أحمد بن محمد القاسمي.
4- لسيد العلامة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي.
5- السيد العلامة أحمد بن محمد زبارة .
السيد العلامة بدرالدين من أوائل من تصدوا للفكر التكفيري فألف الكتب المطولة و المختصرة و ارشد الناس إلى هذا الخطر نثرا و شعرا و لازم التدريس والوعظ والإفتاء و أظهر عوار الفكر التكفيري بالحجج والبراهين والأدلة الواضحة فألف عشرات الردود ما بين كتاب ورسالة وشريط كاسيت.
•ومن مؤلفاته التي تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعة ودقة نظره وعظيم إنصافه:
1- التيسير في التفسير ، طبع في سبعة مجلدات.
2- تحرير الأفكار .
3- مجموع متفرقات الرسائل الفريدة و مجموع البحوث السديدة ويحتوي على العديد من المولفات.
•• مثلت بداية التسعينيات منعطفا زمنيا في حياة المجتمع اليمني، إذ شهدت إعلان الوحدة بين شطري اليمن وقيام دولة الوحدة التي بارك قيامها السيد بدر الدين .وقد رأى في التعددية السياسية التي جاءت بعد الوحدة فرصة للعمل من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشأن العام للبلاد مع مجموعة من العلماء وفي مقدمتهم السيد العالم الكبير السيد مجد الدين بن محمد المؤيدي.
•حينما أدرك أن السلطة، تتاجر باسم الديمقراطية والتعددية الحزبية غيرَ جادة ولا ملتزمة بما تروج له وتتبجح به من تلك العناوين الزائفة .. قرر الاستقالة والتفرغ للعمل التعليمي والثقافي والتربوي والفتوى والإصلاح بين الناس.
كان يعاني رحمه الله من مرض الربو وألم به أكثر في اخر حياته وفي صباح 19من ذي الحجة1431هـــ صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها راضيةً مرضية بعد حياة زاخرةٍ بالجهاد والعطاء، والتفاني في سبيل الله ومن أجل المستضعفين فرحمه الله رحمة الابرار .

قد يعجبك ايضا