مشاهد الاعلام الحربي والمرتزقة ،، شكرا رجال الله

 

عين الحقيقة/ كتب /عبدالله مفضل الوزير
 
حينما تقوم شركات السينما العالمية بإنتاج أفلام الأكشن تكون بداية قد أعدت ميزانية هائلة تصل الى مليارات الدولارات، ويستمر انتاج الفيلم مابين العامين الى الخمسة أعوام إذا أرادت الشركة إخراج فيلم يكون أقرب الى الحقيقة.
 
يشتهر نجوم سينما أفلام الأكشن أكثر من غيرهم من النجوم السينمائية الأخرى، من حيث النظر إليهم بوقار الهيبة والإندهاش لتلك المشاهد التي أدوها ببراعة كما ظهرت لكنها خدع سينمائية يسعى المخرج من خلالها الى إقناع المشاهد.
 
عندما نشاهد لقطات الإعلام الحربي اليمني ونتعمق في تفاصيلها والظروف المصاحبة لإعدادها ستكون الصورة أعمق من المشاهدة العابرة
 
لو أرادت أي شركة سينمائية إنتاج لقطة كتلك التي وزعها الاعلام الحربي يوم أمس لرجال الله وهم يؤدون واجبهم المقدس في التصدي لمرتزقة آل سعود، لاحتاج المخرج الى مئات اللقطات المتكررة ليتمكن من التقاط صورة كاملة عن المشهد بعيدة عن الأداء الهزيل
 
سيحتاج بعدها أو مصاحبا لها الى لقطات أخرى تصاحب السيناريو، فضلا عن الخدع السينمائية والتدريب على الأداء والسيناريو الذي قد يحتاج إلى أشهر لإخراجه الإخراج الجيد
 
أحاول أن أتهرب من المبالغة لكني لن أستطيع إيصال الفكرة كما هي..!
 
لقطات أسطورية يلتقطها كادر الاعلام الحربي بطعم الدم تنقل لنا كيف يقوم إخوانهم بسحق المعتدين من مرتزقة صهاينة العرب والعجم
 
لن تتأكد من براعة الأداء وإتقانه الا بعد مشاهدة المشهد أكثر من مرة، ارجع المشهد مرات عديدة هل ترى من عيوب تجعل المشهد غير مثير
 
ضع في مخيلتك أن هذه المشاهد هي للتصدي لمرتزقة تدعمهم أقوى وأغنى دول العالم، ثم ما الذي يمكنك أن تعلق وتشعر به حينما تشاهد فرار المرتزقة أمام البندقية التي هزمت القنابل الفسفورية..!
 
يا لروعة المشهد وجلادة الرجال الذين يدركون أن بلدهم تعاني من شراسة الهجمة وفضاعة الجرائم والغزو المتوحش، والتجويع الموبق وثمة تصعيد للطابور الخامس يتزامن مع تصعيد العتاد المتطور والكلاب الآتية من كل بلاد
 
لم يوهنهم كل ذلك حتى وان ترافق زحف الأبطال الورقية بقصف عنيف تغلبه القنابل الفسفورية الحارقة للشجر والحجر، وكنه الإنسان اليمني بصلابته وبعقيدته الراسخة غير الملطخة بما تركته ثقافة بني إسرائيل من آثار مدمرة في كتب شاؤوا لها التقديس..!
 
أسري برصاصات الرجال من بنادق وأسلحة عادية لتلاحق أولئك المرتزقة في الأرض المنبسطة وهم يفرون تلاحقهم أنفاسهم وأرواحهم الى جانب الرصاص
 
تتقاطر آلاف الخواطر في مخيلة كل واحد منهم أثناء الفرار، ترى هل سأقتل، ماذا عن الأموال التي قدمت روحي لأجلها، ترى من سيتهنئ بها، الله يلعن اليوم الذي فكرت فيه أن ءأتي الى هنا، ،،، الخ ويالوحشة المصير انها جهنم.
 
أقسم غير حانث أن كل من يشاهد لقطات الاعلام الحربي يوقن بمتعة المناظر وبالشوق للمشاركة في ذلك الأداء المقدس، وليسأل كل واحد نفسه عن هذا وسيجد أنها حقيقة ناصعة
 
يقوم مصور الإعلام الحربي وروحه على كف عفريت، بنقل الصورة بمتعة المتنزة في عطلة صيفية وليس في أحداث قتالية
 
ينتقل من تصوير لحظة خروج الطلقة من هذه البندقية ومن تلك الآر بي جي الى أن تصل الى جسد أحد المرتزفة لا يغيبها عن الأنظار الا الغبار المتصاعد من آثار الفرار
 
تلك اللقطة التي نقلت لنا تحليق طيران الأباتشي صاحبها إمكانية قصف المصور نفسه وهو يعلم ذلك لكنه لم يبالي ونقل لنا الصورة كاملة الحدث المدهش كالذي يصور مشهد كوميدي لا يصاحبه أي أذى
 
تكبر الروعة وتتمزق لوعة الوجدان بنشوة الإنتصار والاحساس بالمعية الإلهية، بذات المشهد وكان ذلك خاطفا للفؤاد نحو الاندهاش حينما نقلت لنا الصورة قصف الأسياد للعبيد.
 
نعم استطاع المصور أن ينقل المشهد كاملا كما رأينا تلك اللا إبالية بالمرتزقة الذين سحقتهم الأباتشي وهم يفرون بدلا من أن ينقذهم سيدهم ويقدم لهم كلمة شكر.
 
لقد صب العدو جام غضبه على أولئك المرتزقة الذين شراهم، وما شراهم الا لذلك، لأنه يقاتل رجال الله من الأرض الطيبة ولديه كل اليقين بأن الحسرات المصحوبة بالقهر القاتل سترافق كل المعارك ولابد من أشباه رجال يصب العدو عليهم هذا القهر.
 
هل هناك تفسير غير هذا ،، هي الحقيقة وهذا ما يفعله العدو مع مرتزقته لأكثر من مرات عديدة في جبهات مختلفة
 
تلك كاميرا الاعلام الحربي وأولئك المجاهدين الأبطال ينقلون الصورة كاملة لا تقاومها مشاهد أي أفلام أكشن عالمية لأن المخرج هو الله، أما نجوم تلك المشاهد فهم حقا رجال الرجال ورجال الله.
قد يعجبك ايضا