معركة الأدمغة …بقلم / محمد الصالحي

 

تقوم استعدادات الجيوش للحروب وفق المعايير المادية ما يمتلكوه و ما يمتلكه العدو .
عندما أعطت أمريكا الضوء الأخضر لبعران الخليج لشن عدوانها كان ذلك هو الخطوه الاخيره لاستكمال ما قد بدؤه من استهداف للجيش و اضعافه و اعادة هيكلته من اجل أحكام السيطره على اليمن .
فقد رأت أجهزه الاستخبارات و عدد من المستشارين أنه أصبح من السهل خوض المعركه في اليمن و إعادته إلي الحضن الأمريكي في غضون ايام لذلك أطلقوا عليها عاصفة الحزم و اعتبروها كعمليه عسكريه خاطفة .
و تم إعلان العدوان من واشنطن على لسان الجبير كتصريح واضح أن الحرب امريكيه بامتياز .
وبدأ العسيري في سرد تصريحاته عن تدمير المنظومة الصاروخية و الدفاعات الجويه ولم يبقى إلا ايام حتى يتم الحسم البري بشكل سريع وفي وقت قياسي و بدل اسمها من الحزم إلي اعادة الأمل .ِوهاهي عاصفتهم تصل إلي 700 يوم دمرت البنا التحتية و أكثر ضحاياها من المدنيين و حصلت عملية المد و الجزر في جغرافية المعركة ولاكنها لم تتغير استراتيجتها بالنسبه للجيش و اللجان الشعبيه.
هذا ما بناء عليه الأمريكي و الإسرائيلي و الخليجي استراتيجتهم قبل شنهم العدوان على اليمن و لاكن حصل مالم يكن لهم في حسبان ولم يدخل حتى تحت بند التوقعات و الاحتمالات .ِ
فمن احتمالاتهم أن تقوم دول صديقه و بتهريب الأسلحة إلي اليمن ففرضوا حصار بري و جوي وبحري و أغلقوا منافذه غير أن هناك منفذ واحد لم يستطيعوا إغلاقه هو منفذ العقل اليمني المتصل بابواب السماء .
دويلات الخليج تصدرت قائمه أكثر الدول في الشرق الأوسط والعالم شراء للاسلحه من السوق العالميه و ارتفعت نسبتها إلي 212% بأحدث أنواع الأسلحة المختلفه حسب تقرير نشره مركز دراسات الماني .
فاستطاع العقل اليمني أن يصنع و يطور أسلحته البسيطه ليفقد أكبر ترسانة عالميه و أحدثها فاعليتها و دورها .
فمنظومة الباتريوت PAC33 الحديثه التي اشترتها دويلات الخليج بعد ضربة توشكا في صافر هي من احدث أنواع المنظومات الصاروخية الحديثه في العالم فا بستطاعت المنصة الواحد إطلاق 16 صاروخ في نفس اللحظه على أهداف مختلفه و تقوم هذه المنظومة على نظام تشفير يسمى بالمتين حيث يستطيع التعرف على نوع و جسم الهدف هل هو صديق أو عدو وفق قاعدة البيانات المزود بها و بفضل الله وعونه استطاع الكادر اليمني تصنيع نوعيه صواريخ جعلت من منظومة الباتريوت PAC3 على دكة الاحتياط و أفقدها فاعليتها و ارتفع مخزون بنك الاهداف داخل العمق السعودي وغيره .
أما طائرات ال F166 تعتبر من أهم الطائرات المقاتلة في العالم التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين و تحتل المركز الثاني عالمياً بعد الميج21 و تمتلك أنظمه دفاعية وهجوميه متطورة و حديثه كما نها تتميز بخفتها وسرعتها و استطاعتها الإفلات من أي هجوم لاكن تغيرت المعادلة و استطاع العقل اليمني ابتكار و تصنيع دفاعات جوية أسقطت هذه النوع و ستسقط غيره بإذن الله و على شركه تصنيعها أن تعيد النظر في رادارات و المنظومة الدفاعية في ال F16 لأنها أصبحت غير مجدية .

ناهيك عن ما تمتلكه القوه البحريه أثبتت قوتها و لقنت العدو دروس قاسيه لن ينسوها

السلاح اليمني لايعتمد على نوعيه الماده المتفجرة كاليورانيوم و الفسفور و غيرها التي يعتمد عليها الآخرين و يقيسون فاعليتها على ذلك هو سلاح ملقح بأعظم من ذلك كله فهو محاط بشيئ من بأس الله وقوته و جبروته .ِ
لذلك أصبح أكثر فاعلية و أقوى تنكيل وافقد الله أسلحت العدو فاعليتها و نزع منها البأس لتصبح اوهن من بيت العنكبوت .
فعندما وجد سلاح الإيمان استطاع الدماغ اليمني أن يغير المعادلة ويرجح الكفة لصالحه و قد اثبت سهولة و يسر هزيمه الترسانة الامريكيه و اذنابها التي تعتبر أكبر و أحدث منظومة تسليح في العالم .

هو الله……

قد يعجبك ايضا