معهد «مسغاف» للأمن القومي الصهيوني : المُسيّرة التي ضربت مطار رامون تصنيع عسكري ذاتي .. “لا مجال للاستهانة بالتهديد اليمني

القناة الـ 7 عن متخصصة في الشؤون اليمنية بمعهد مشغاف الصهيوني:
– إطلاق الطائرات المسيّرة من اليمن مستمر ومن حيث الكم يُعد كبيرا خلال فترة زمنية قصيرة
– بيّن التحقيق أن الطائرة المسيّرة اليمنية التي استهدفت مطار رامون كانت محلية الصنع
– التحقيق أظهر أن هناك مساعٍ يمنية لتوسيع نطاق التهديدات
– اليمنيون يطورون إنتاجا ذاتيا محليا لهذه الأسلحة التي تهاجم “إسرائيل”

كشفت الباحثة في معهد «مسغاف» للأمن القومي الصهيوني «نوا لازمي» في حديث “.inn.co.il/news – للقناة 7 العبرية “  عن حجم التحدي والتهديد الذي يواجهه الكيان الصهيوني من قبل اليمن محذرة من من التقليل من شأن التهديد اليمني المتصاعد
وأكدت المتخصصة في الشؤون اليمنية بمعهد “مشغاف” الصهيوني، في تصريحات نقلتها القناة السابعة العبرية، أن “إطلاق الطائرات المسيرة من اليمن مستمر ومن حيث الكم يُعد كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة”.
وأفادت أن الهجمات اليمنية ليست حوادث فردية أو متقطعة، بل هي جزء من استراتيجية مستمرة تهدف إلى إبقاء الضغط على الكيان الصهيوني، كما أنها تشير إلى أن القدرة التشغيلية للقوات اليمنية تسمح لها بإطلاق أعداد كبيرة من المسيرات، مما يشكل تحدياً لمنظومات الدفاع الجوي التي قد لا تستطيع اعتراض كل هذه الأهداف، لافتاً إلى حالة الإرباك التي تعيشها حكومة المجرم نتنياهو، بعد فشلها في وقف هذا التدفق المستمر للمسيرات.
وقالت المحللة الصهيونية، إن المفاجأة الأكبر التي هزت الأوساط الصهيونية، والتي كشف عنها التحقيق وفقاً للمتخصص ذاته، هي أن الطائرة المسيرة اليمنية التي استهدفت مطار رامون كانت محلية الصنع، وهذا يمثل نقطة تحول استراتيجية في تقييم القدرات العسكرية اليمنية.
وأضافت أن اليمن، رغم ظروف العدوان والحصار، قد طور قدرات تصنيعية محلية تسمح له بإنتاج أسلحة متقدمة، مما يقلل بشكل كبير من اعتماده على مصادر خارجية، وبالتالي فإن هذه القدرة على الابتكار والتصنيع تشكل تحدياً استراتيجياً للدول التي تسعى إلى حرمان اليمن من التكنولوجيا العسكرية.
ولفتت إلى أن الحصار المفروض على اليمن لم يمنع القوات اليمنية من تطوير قدراتها، بل دفعها إلى الابتكار والاعتماد على الذات بشكل أكبر، حيث وإن امتلاك قدرة تصنيعية محلية لمسيرات قادرة على الوصول إلى العمق الصهيوني، يغير بشكل جذري قواعد الاشتباك، ويجعل من الكيان تحت تهديد مستمر من مصدر غير متوقع.
ونوهت إلى أن الكشف عن هذه الحقائق يعكس حالة من القلق المتزايد في الأوساط الأمنية والسياسية الصهيونية، فالتهديد لم يعد مقتصراً على الصواريخ التي يمكن تتبعها عبر الحدود، بل يمتد ليشمل أهدافاً طائرة قد يصعب رصدها واعتراضها بسبب طبيعتها المحلية الصنع وقدرتها على التخفي.
وذكرت أن هذا التطور يفرض على الكيان الصهيوني مراجعة شاملة لتقديراتها الاستخباراتية والعسكرية، ويضع تحديات جديدة أمام منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي طالما روّجت تل أبيب لتفوقها، كما أن هذا الواقع الجديد يعزز من فكرة أن الاحتلال يواجه تهديدات متعددة الأبعاد، وأن “القبة الحديدية” قد لا تكون الحل الأوحد أمام التطور المتسارع في قدرات المقاومة.
وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية التي أجراها «جيش» الاحتلال، أظهرت أن المُسيّرة اليمنية التي ضربت مطار رامون، الأحد الماضي، «مُصنّعة ذاتياً»، مشيرة إلى أن صنعاء «تعمل على تطوير إنتاجها المحلي من الأسلحة، ومن الصعب في هذه المرحلة تقدير كمية الأسلحة التي لا تزال بحوزتها».
وأضافت: «الحوثيون يحاولون دراسة أنظمتنا الدفاعية، واختراقها، وتجربة نماذج جديدة من تطويراتهم الخاصة، لاسيما الطائرات بدون طيار، وهذا يفرض علينا التواضع في تقديرهم، فهم ليسوا خصماً يمكن الاستخفاف به»

قد يعجبك ايضا