مقتطفات مما ورد في كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة يوم الولاية 1442هـ

 

 نبارك للمؤمنين والمؤمنات حلول مناسبة عيد الغدير المباركة 

 

شعبنا اليمني يحتفل بهذه المناسبة كموروث إيماني تاريخي عبر الأجيال وهو ليس عادة جديدة أو أمرا طارئا

 

الاحتفال بيوم الغدير تعبير عن الشكر لله وإقرار بنعمته العظيمة بإتمام النعمة وإكمال الدين

 

في إحيائنا ليوم الغدير نشهد للرسول الأعظم بأنه بلغ الشهادة التي أمره الله بها

 

من المساهمة في حفظ النص النبوي أن نحتفل بيوم الغدير ونتحدث عن الإقرار ببلاغ رسول الله في هذا اليوم

 

رسل الله هم قنوات الوصل بالولاية التوجيهية الإرشادية التي يلحق بها جوانب أخرى من تدبير الله

 

ولاية الله للمؤمنين تظهر تقديم الهداية التي تحميهم من الذل، وأنها تريدهم أعزاء ليبنوا أمة كريمة وعزيزة

 

التوجيهات القرآنية للذين آمنوا تأتي بطريقة فيها تكريم ورحمة وليست على شكل مراسيم ملكية وأوامر جافة

 

معظم التعليمات القرآنية للمؤمنين فيها تكريم وتعبير عن رحمة الله والترغيب والوعد بالخير الكبير

 

 ولاية الطاغوت هي اتباع لمصدر الضلال، فالطاغوت يظلم ويضيع من يرتبط به عن الطريق الصحيح

 

 اتباع الطاغوت ضلال وانحراف على المستوى الثقافي والفكري والعملي والسلوكي وعلى مستوى جهد الإنسان في الحياة ويصل به إلى نار جهنم

 

الطاغوت هو كل الجهات التي تفصل الإنسان عن امتداد الولاية الإلهية في منهجها ومصادرها الحق

 

ولاية الطاغوت مصدر للظلم والفساد والشر وضرب القيم الإنسانية والفطرية

 

الموقع الذي يكون فيه الذين آمنوا في إطار الولاية الإلهية هو موقع مسؤولية ومهام كبرى وأدوار أساسية جدا

 

 الله سبحانه وتعالى يريد للمؤمنين أن يكونوا أمة عزيزة تقوم بأدوارها ومسؤولياتها العظيمة والمقدسة

 

ولاية الرسول في مسؤوليته بالرسالة الإلهية هي التبليغ وتجسيد هذه الرسالة وقيادتنا في واقعنا العملي على أساس الرسالة الإلهية

 

 القرآن الكريم أكد على دور النبي كقائد وأكد على أهمية طاعته وأن هذا الأمر جزء أساسي من علاقتنا به في إطار الولاية

 

بعض المسلمين كان لديهم مشكلة في فهم أهمية طاعة الرسول فكانوا يعصونه في مسائل كثيرة

 

  بعض المنتمين للإسلام كان عندهم ضعف في احترام النبي وفي فهمهم لمنزلته عند الله

 

امتداد الولاية بعد الرسالة هو في إطار الكمال الإيماني الذي جسده الإمام علي عليه السلام

 

دور الإمام علي هو كونه حلقة الوصل برسول الله وامتداد ولايته في الأمة وهذا دور محوري

 

المطلوب من ولاية الإمام علي هو استمرار مسيرة الهداية الإلهية في واقع الأمة واستمرارية إقامة الدين بشكل سليم بعيدا عن التزييف

امتداد الولاية أمر ضروري في سنة الله في عباده وإلا فالفراغ بعد النبوة له أثر سلبي كبير

 

 في القرآن الكريم الكثير من الآيات عملت على تقديم الإمام علي عليه السلام كأنموذج للكمال الإيماني

 

حياة الإمام علي كانت كلها لله سبحانه وتعالى، حيث كان دائما حاضرا للتضحية والتحرك ابتغاء مرضاة الله

 

 برز الإمام علي كجندي أول لنصرة النبي والإسلام في بدر وأحد والخندق

 

 نرى في عطف وحنان الإمام علي ما يجسد القيم الإيمانية في إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى

 

تصدق الإمام علي بخاتمه وهو في حالة الصلاة نموذج على اهتمامه بالأمة وهذا الأمر أظهره القرآن كمؤهل للإمام ليقوم بدور العناية بالأمة بعد رسول الله

 

عندما يعلن رسول الله أن علي مع القرآن والقرآن مع علي هو ضمانة للأمة أن الرجل الذي سيواصل الحركة بالأمة هو عالم بالقرآن وعارف به

 

 عندما يقول رسول الله أن علي مع الحق والحق مع علي فهو يؤكد أن الإمام علي سيتحرك بالأمة على أساس الحق

 

الإمام علي عليه السلام في داخل الانتماء الإسلامي علامة فارقة بين الإيمان والنفاق

 

 آية الولاية لتبين لنا أن هذا المبدأ ضمانة لحماية الأمة من الانحراف الداخلي لصالح اليهود والنصارى وحركة النفاق

 

ولاية الإمام علي تشكل حماية لنا تجاه الخطر الكبير الذي يهددنا في الإيمان والاستقامة والثبات على دين الله

 

حالة الانحراف عبر عنها القرآن الكريم بالمرض، حيث تفقد الأمة سلامتها التربوية وتظهر أشياء سلبية تعارض المفهوم التربوي للإنسان

 

 تبقى أصالة الإسلام متمثلة بالإمام علي في موقفه ومنهجه ومسيرته حيث يمثل حلقة الوصل السليمة برسول الله

 

مبدأ الولاية يصوننا في الولاء والمنهج والموقف فلا ننحرف ولا نعيش حالة الفوضى والانفلات فيما يتعلق بالولاء والجانب الثقافي والديني والفكري

 

البديل عن الولاية هو الفراغ والفوضى التي تجعل الأمة ضحية لكل المفسدين والانتهازيين والمضلين

 

الفئات المنحرفة من الأمة كالمنافقين تتحرك تحت عناوين إيمانية وتستغلها للانحراف بالأمة في ولائها ومنهجيتها العملية

  

اليهود قادرون على لبس الحق بالباطل وماهرون في عملية التزييف على المستوى الديني وعلى مستوى الرموز والولاءات

 

 أكبر تهديد للأمة في هذا العصر هو سعي الأعداء للسيطرة علينا عن طريق الاختراق الثقافي والفكري والداخلي

 

الولاية مهمة جدا في حماية الأمة من الاختراق وإمكانية السيطرة على الأمة واستغلالها

 

كي نحظى برعاية الله ونصره وتأييده لا بد لنا من أن يكون التولي لله مرتكزا أساسيا لتحظى الأمة من خلاله بنصرالله

 

 قوى الطاغوت على رأسها أمريكا وإسرائيل تسعى لفرض ولايتها علينا والثغرة التي ينفذون من خلالها هي حالة الفوضى والانفلات والاختراق الثقافي

 

قد يعجبك ايضا