(مكتمل )أقرأ ما قاله قادة ورموز المقاومة في كلماتهم تحت “المنبر الموحَّد” بمناسبة يوم القدس العالمي

 

أمين عام حركة الجهاد: أقول للعدو وقادته سنقاتلكم حتى تسقط أوهامكم

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، ان شعبنا الفلسطيني يثبت يوماً بعد يوم قدرته على الصمود وتطور مقاومته التي تكبر بفعل تضحيات شعبنا وبفعل انفتاحها على قوى المقاومة في المنطقة.

وقال القائد النخالة خلال كلمة له في يوم القدس العالمي، اليوم الاربعاء :” بالرغم من كل ما يبذله العدو وبمساندة الولايات المتحدة ودول كثيرة فإن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن”، مؤكدا ان عمليات التطبيع أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للشعب الفلسطيني ووجوده في القدس وأحقيته على أرض فلسطين.

وأضاف:” أقول للعدو وقادته شعبنا سيبقى في هذه الأرض وسيحميها بكل ما يملك، وانكم سترحلون عاجلاً أم آجلاً”، موضحاً ان قوى المقاومة في المنطقة لم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي.

وتابع النخالة:”نؤكد في يوم القدس على قدسية المكان الذي يرتبط بدينها وبما تمثله القدس من مثلث الوحي الإلهي مكة والمدينة المنورة والقدس”.

وأكد ان هذه الارض أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا وعلى العدو وقادته الرحيل من حيث أتيتم وسنقاتلكم حتى تسقط أوهامكم وأحلامكم وأعلامكم.

ووجه القائد النخالة في كلمته التحية الي اهالي القدس قائلا:”  نتوجه بهذه المناسبة لشعبنا الفلسطيني المرابط في القدس وهو يصنع نموذجاً حياً لكل الذين يقاتلون من أجل الحرية ومنع تدنيس المسجد الأقصى”.

هنية : معركة القدس مفتوحة وشعبنا لن يمسح باقتحام 28 رمضان

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن معركة القدس مفتوحة، وأن المدينة تتعرض لتهديدات حقيقية وجدية لا سيما أن المستوطنين يهددون باقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان.

وقال هنية خلال كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي:” أخذنا قرارانا بكل قوة وإصرار بأن شعبنا لن يسمح للصهاينة بالعربدة في القدس أو أن يقتحموا الأقصى في 28 من رمضان فكلنا فداء للقدس وللمسجد المبارك”.

وشدد هنية على أن اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى تعدٍّ سافرٍ على الأمة الإسلامية، داعياً شعوب أمتنا وحكوماتها إلى أن تقف موقفاً قوياً صلباً من أجل الدفاع عن الأقصى ودعم صمود ورباط أهل القدس

وقال:” على الأمة ألا تخذل القدس والمقدسيين ونحن سنمضي في طريق المقاومة والعودة والتحرير”.

ودعا رئيس المكتب السياسي جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج الى أن يهبوا ليقولوا لا للمحتلين ولا للغزاة ولا للمساس بالمسجد الأقصى وعاصمة القلوب المؤمنة وبوصلة ومحور الصراع على أرض فلسطين.

وعبر هنية عن ثقته بأن مخططات الاحتلال لن تمر وأن الشعب الفلسطيني لديه من القدرة على مواجهتها بدعم من عمقه الاستراتيجي في الأمة الإسلامية.

المطران عطالله حنا: القدس مُستهدَفةٌ في كل شيء بمقدساتها المسيحية والإسلامية

أكد رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، المطران عطالله حنّا، “القدس مُستهدَفةٌ في كل شيء، ولا يُستثنى من ذلك شيءٌ على الإطلاق، فكما تُستهدَف المقدسات والأوقاف الإسلامية، هكذا تُستهدَف أيضاً أوقافنا ومقدساتنا المسيحية.”

وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال المطران حنا أن “كما يُعتدى على المسلمين الذين يتوجهون الى المسجد الأقصى، هكذا يتمّ الاعتداء أيضاً على المسيحيين عندما يتوجهون الى كنيسة القايمة، وهذا مما حدث مؤخّراً عندما احتفى المسيحيون بعيد القيامة المجيد.”

وأشار إلى أنه “نحن لسنا حياديين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بالقدس بشكل خاص، نحن ندافع عن هذه القضية، وندافع عن القدس، لأننا عندما ندافع عن هذه القضية العادلة وعندما ندافع عن القدس، إنّما ندافع عن تاريخنا، عن إيماننا، عن جذورنا، عن أصالة حضورنا في هذه البقعة المقدسة من العالم.”

وأكد على أن “القضية الفلسطينية هي قضية تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين، كما أنّها قضية كافة الأحرار في عالمنا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو خلفياتهم الثقافية.”

ووجّه نداءً الى العرب “والمسيحيين في كل مكان، الى المسلمين في كلّ مكان، الى الأحرار في هذا العالم، بضرورة أن يلتفتوا الى القدس، لا تتركوا مدينة القدس لوحدها، لا تركوا عاصمتنا الروحية والوطنية لوحدها تقارع جلّاديها، أولئك الذين يستهدفونها، يستهدفون أبناءها، يستهدفون مقدساتها وتاريخها وهويتها… أناشدكم، أطالبكم مجدداً بأن تكونوا مع الحق، بأن تكونوا مع القدس، عندما تدافعون عن القدس أنتم تدافعون عن أنفسكم.”

الشيخ نعيم قاسم: الشعب البحريني سد بوجه التطبيع والقدس أقرب للتحرر الكامل

أكد  الشيخ عيسى القاسم أن الشعب البحريني سيقف سداً منيعاً بوجه عمليات التطبيع الرسمي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً إلى أن “القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية.”

وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال الشيخ قاسم أن “القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية والتطهّر التامّ من رجسها، نقول هذا رغم الإصرار الإسرائيلي على تهويدها ورغم صفقة القرن.”

وأضاف أن “صفقة القرن ومؤامرة التطبيع التي انخرط فيها عدد من الدول العربية متحمّلةً عارها وسوء عواقبها، وهي من أخط المؤامرات على وجود الأمّة وهويتها ومقدساتها ووحدتها وأمنها وأرضها وخزائن ثروتها.”

وشدد على أن “القدس هي أقرب اليوم للتحرر والتطهّر والانعتاق لإيمان جبهة المقاومة العملاقة النامية والفصائل الحرّة للمقاومة الفلسطينية وملايين من شباب الأمة ورجالها ونسائها بأنّ القدس وفلسطين والدين قبل المال والدم والروح.”

كما قال الشيخ قاسم أن “الحقّ أنه ما لم ترَ الأمة هذه الرؤية وتُترجَم في واقع سلوكها الى مواقف عمليةٍ جهاديةٍ مستبسلة تفرض هيمنتها على ساحة الصراع مع العدو الصهيوني… اليوم يوم صراعٍ مريرٍ مصيري يتقرر من خلاله ظهور الحقّ أو التماسه، غطرسة الباطل أو ذلّه، واليوم قد بدأ الطمع الصهيوني التوسعي في التوجه باندفاعة جنونية محتضنةٍ ومدعومةٍ بكل أسفٍ من قبل الدول العربية المطبّعة الى تأسيس تواجدٍ رسمي واسعٍ صهيونيٍ في منطقة الخليج.”

وأردف قائلاً: “قد اختيرت البحرين مركز أولي يتوافد عليه المكون البشري لهذا المشروع من الصهاينة واليهود من كل الأفاق على مثال ما كانت عليه الحالة الفلسطينية في ابتدائها… وفي البحرين يتمّ التحضير لبناء هذا الكيان الغازي على يد دول محور التطبيع وتبدأ انطلاقته من أرضها، وموقف البحرين شعباً من التطبيع والتدفق الصهيوني عليها، ولو أجمعت الإدارة الإستكبارية محلية وخارجية على تحقيق كل مطالبه الحقوقية والسياسية، هو خيار المقاومة المستميتة على المدى الطويل من أجل حقوقه وحقوق أمّته.”

وشدد الشيخ قاسم على أنه “لسلامة الدين كله، ولسلامة الأمة كلها، ولسلامة كل مقدساتنا ومقدّسات الأديان الصحيحة لا بدّ من معركةٍ ضاريةٍ تُنهي العدوان الطاغوتي على المقدسات وعلى الأمّة وعلى الحقّ في أي شبرٍ من الأرض.”

وقال أن “شعبنا مع هبّة باب العمود وكل هبّةٍ أخرى من أجل مقدسات الأمّة ومصيرها، وهبّة باب العمود إنذار جدّي أوليّ صارخ للتفجّر تفجّرٍ مزلزلٍ على يد كل الأحرار من الفلسطينيين والعرب عامّة، وأمّة الإسلام المجيدة.”

وختم كلامه قائلاً “إنّ بين الصهيونية وما تريده من احتلال المسجد الاقصى حاجزاً رفيعاً سميكاً منيعا لا قِبل لها لاختراقه وللقفز عليه من رجالٍ، هذا الحاجز هو من رجالٍ قلوبهم كزبر الحديد أشداء لا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يبالون إن وقع الموت عليهم أو وقعوا عليه.”

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات:يؤكد على استمرار مقاومة الاحتلال في كل مكان

قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات، أنه مستمر بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي من داخل السجون “بالأشكال المختلفة حتى نحقق الانتصار،” موجهاً التحية لإيران لإحيائها سنوياً يوم القدس العالمي.
وبمناسبة هذا اليوم، قال الأسير في رسالة مكتوبة، ألقاها نائب الأمين العام للجبهة، أبو أحمد فؤاد “أخاطبكم من وراء قضبان سجن العدو الصهيوني الفاشي العنصري المحتل لوطننا فلسطين، وكم تمنّيت لو أكون بينكم اليوم في هذا اليوم المجيد، يوم القدس العالمي، هذا اليوم الذي أعلن الإمام الخميني رحمه الله، أعلنه يوماً عالمياً للقدس، لفلسطين، للتضامن من كل الشعوب المؤمنين والذين يؤمنون بحق الشعوب في تحقيق أهدافها وفي تحرير أوطانها، والذين يؤمنون بأنّ الظلم والاضطهاد يجب أن يُقاوم حتى يزول من قبل كل الشعوب المؤمنة بحقوق هذه الشعوب المضطهدة والمظلومة.”
وأضاف أن “هذا اليوم نحن الأسرى في سجون العدو الصهيوني نتطلّع لليوم الذي نمضيه معكم وبينكم في القدس، في طهران، في سوريا، في لبنان، في الأردن، وفي القدس أولاً، هذه المبادرة النبيلة من سماحة الإمام والتي نتمسك بها ونتمسك نحن وكل الثوريين والمناضلين والمجاهدين في كل العالم، بأنها هذه هي المبادرة التي يجب أن نعمل كلنا من أجل تحقيقها، من أجل تحرير القدس، من أجل تحرير فلسطين، من أجل تحرير كل الأوطان المحتلة والمغتصبة من قبل معسكر الأعداء.”
وأوضح أن “هذا اليوم إحياءه من قبل كل المظلومين والمضطهدين، ومن كل الشعوب تأييداً ودعماً للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، ضد اغتصاب فلسطين، ضد القوى المهيمنة والداعمة لهذا الكيان الصهيوني الذي يعيث فساداً في أرضنا وفي وطننا وفي أنحاء مختلفة من أمتنا العربية والإسلامية… هذا اليوم يعني أنّ الكيان الصهيوني الى زوال، وهنا نؤكد بوضوح كامل أنّ هذا الكيان هو كيان مغتصِب لوطن وهو في نفس الوقت كيان لن يستمر لأنه قد فُرض على هذه المنطقة من قبل الإمبريالية العالمية، وهو الآن مدعوم بشكل رئيسي من قبل الإمبريالية الأميركية.”
وأكد على أن “لا خيار إلا المقاومة، أؤكّد لكم أننا سنقف معكم والى جانبكم، وفي كل الأحوال وفي كل الظروف لمناهضة هذا الظلم وهذا العدوان من قبل الإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني.”
وأردف قائلاً “إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نؤكّد لكم تحالفنا مع محور المقاومة، محور المقاومة هو محورنا، خندق المقاومة هو خندقنا، تحالف استراتيجي لا يتزعزع، نحن مع سوريا، ونحن مع العراق ومع اليمن العزيز والغالي، مع لبنان، مع حزب الله، مع كل القوى والشعوب التي تناهض الإمبريالية والعدو الصهيوني والظلم والاضطهاد في العالم.”
وتعهد بالبقاء “على العهد الذي مضى من أجله المجاهد القائد قاسم سليماني وجميع الشهداء من كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، نعاهدكم أننا سنعمل ما لدينا من طاقة من أجل انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتوحيد الساحة الفلسطينية، مع استمرار المقاومة وعلى قاعدة المقاومة، وفي مقدمتها الكفاح المسلّح وكل أشكال المقاومة الأخرى، سنعمل على تطوير وتفعيل محور المقاومة مع إخوتنا في كل فصائل المقاومة سواءً كانوا في سوريا أو في العراق أو في لبنان أو في اليمن مدعومين من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.”
وأشار إلى أن “المحور بدأ يؤثّر تأثيراً كبيراً على هذا الكيان، ووجود الكيان وعلى مستوطني هذا الكيان. لذلك نحن نقول بكل وضوح أننا نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونحن الأسرى في سجون العدو نعلّق آمالاً كبيرة على أن يحقق هذا المحور الانجاز والانتصار وتحرير فلسطين وتحرير الأسرى من قيود الاحتلال.”
وطالب الأسير الفلسطيني بتشكيل “قيادة وطنية موحّدة لانتفاضة القدس ولتعميمها ولدعمها من الخارج، سواءً من أبناء أمّتنا العربية والإسلامية، أو من قبل كل الفصائل في كل أماكن تواجدها، وأن نعزز هذا الدعم بالنار، وأن نعزز هذا الدعم من خلال العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني الذي يرتكب الجرائم يومياً بحقّ شعبنا.”
ختم رسالته كاتباً “هذه الرسالة موجّهة من الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القابع في سجون العدو الرفيق أحمد سعدات والذي مضى عليه الآن في سجون العدو أكثر من عشرين عاماً، نأكل ونتمنى أن نكون في أقرب وقت نحن وكل فصائل المقاومة قادرين على تحريره وتحرير كل الأسرى والأسيرات من سجون العدو، وهذا الأمر فعلاً ستتمكن منه فعلاً فصائل المقاومة وكتائب المقاومة المختلفة إن شاء الله.”

مفتي الجمهورية العراقية يدعو لوحدة إسلامية لتحرير فلسطين

أكد مفتي جمهورية العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، أن على غيرة وهمة الشعب العراقي لنصرة القدس وأرض فلسطين لتحريرها من أي محتل خارجي.
وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال الشيخ الصميدعي أن “لو نقرأ التاريخ للخلف نجد أنّ كثير من المعارك التي حصلت، وآخر المعارك التي حصلت في ستينيات القرن الماضي، نهاية ستينيات القرن الماضي، كانت الجيوش كلها هُزمَت إلا الجيش العراقي كان له صولة قوية وهذا بشهادة القاصي والداني، ثمّ أنّ الفلسطينيين يتأملون حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي ذكرناه، حديث أم سلمة.”
وأضاف أنه “نحن اليوم أيضاً كل ما تمر في عصر تجد أنّ هناك من قادة المسلمين، سواء كان من قادة المسلمين السنّة أو من قادة المسلمين الشيعة، يبرز هوية، هذه الهوية يُشار إليها بال، فهويتنا يوم القدس العالمي.”
وأكد أن “هذا يوم القدس العالمي الآن الناس وخاصة العراقيين بدؤوا يتعاملون معه، هذا التعامل الذي يتعامل به العراقيون مع يوم القدس العالمي أصبح معلم تاريخي، وأصبح صاحب هذه المقولة يحمل رمزية هذه المقولة التي بدأت الآن بعض الدول العربية وبعض الدول الإسلامية تريد أن تتخلّق بنفس الخلق أو تريد أن تسير على نفس النهج المهم الغاية وحدها والمقصد واحد وإن تعددت الألقاب والأسماء والعناوين.”
وأوضح أنه “لذلك يُعتبر يوم القدس يوم عظيم، ويُعتبَر يوم القدس يوم كبير، وهذه من باب الحسنات التي تجرّ نفعاً لأنّ النبي عليه الصلاة والسلام ترك في حديث صحصح وصدقة جارية، هذه الصدقة الجارية سواء كانت كلمة أو فعل، فنحن عندنا القول والفعل، والقول من الإيمان وافعل من الإيمان.”
وختم كلمته قائلاً “لذلك يوم القدس العالمي هذه راية رُفعَت نأمل إن شاء الله تعالى أن يُعظّمها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها هذا اليوم، ويجعل من يوم القدس العربي يوم ثورة إسلامية، تكون هذه الثورة إن شاء الله تعالى تُحرَّر بها رقاب الشعب الفلسطيني وتُعيد للشعب الفلسطيني ما أُخذ منه على مدى أكثر من ثمانين سنة، لهذا نأمل من المسلمين في العالم أن تكون لنا جميعاً بصمة، ونخرج من هذه القارورة التي وضعوها لنا، وحبسونا في قارورة السنة وفي قارورة الشيعة، ونجتمع كلنا في حوض الإسلام ونعمل سويةً على إخراج المحتلّ المغتصب لديار وأموال وأرض وأراحة وأمان استقرار المسلمين.”

الشيخ الخزعلي: تحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة لتحرير القدس من الاحتلال الصهيوني

أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس خزعلي، على أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق العديد والعتاد النوعي لاستهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق، مضيفاً أن “تحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني.”

وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال الشيخ الخزعلي أنه “رغم كل محاولات تمكين هذا الكيان من قبل الولايات المتّحدة الأميركية ومن يقف خلفها من دول ولوبيات ومنظمات سرية وعلنية بالدعم العسكري المطلق وبالدعم الاقتصادي المفتوح، ورغم كل محاولات إضعاف الدول والشعوب الإسلامية وإشغالهم بالمشاكل الداخلية التي أوجدها العدو بنفسه من اقتتال وصراعات وفتن داخلية، من حصار وحروب واعتداءات خارجية، ورغم خيانات بعض الحكام العرب وخضوعهم لمشروع التطبيع، مشروع الذلّ والمهانة، أقول رغم كل ذلك فإنّ محور المقاومة بحكوماته، بشعوبه، بفصائله، يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر، وفي كل الميادين والجبهات.”

وأشاد الشيخ الخزعلي بصمود إيران بوجه العقوبات الأمريكية قائلاً أن واشنطن أصبحت تتوسط وتتانزل شيئاً فشيئاً عن سياساتها الخارجية وعقوباتها تجاه إيران، كما أشاد بصمود اليمنيين بوجه التحالف السعودي حيث أصبح “آل سعود وأميرهم المتصابي حائراً في أمره يبحث عن الحلول، والآن هو الذي يقدّم المبادرات ويقف عاجزاً عن أن يحمي نفطه أو قواعده أو حتى قصوره.”

وأضاف “وهكذا فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذين جعلوا الاحتلال الإسرائيلي عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه.”

وفي سوريا، قال الشيخ الخزعلي، “التي أفشلت المشاريع الكبرى الإقليمية والدولية، وها هي الآن تبسط سلطتها تدريجياً في مناطقها التي احتلتها المجاميع التكفيرية سابقاً، وستعود بعونه تعالى مرة أخرى لتقوم بدورها بشكل أقوى في دعم محور المقاومة وفي مقدمتها قضية القدس التي لم تتنصّل سوريا في يوم من الأيام عنها ورغم ظروفها الصعبة.”

وعن الشعب البحريني، قال الشيخ الخزعلي أنه “مستمر في صموده، ولم يستطع كل الارهاب الذي يمارسه النظام البحريني من أن يُسكت هذا الشعب المؤمن والواعي عن قضيته، وسيأتي بعونه تعالى اليوم الذي ينال فيه هذا الشعب كامل حقوقه، واليوم الذي يحاسب فيه هذا الشعب هذا النظام الطاغي كما حصل للأنظمة الطاغية الأخرى في المنطقة وفي مقدمتها نظام البعث الظالم.”

وعن لبنان، أشار الشيخ الخزعلي الى أن “راية رجال الله في لبنان ستبقى مرفوعةً دائماً، بقيادة سيدها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، حتى يأتي نصرالله الكبير بفتح القدس القريب بعون اله وهمّة المقاومين الشجعان.”

وعن بلده العراق، قال الشيخ الخزعلي “هذا العراق العظيم الذي أكثر من يعرف عظمته وعظمة شعبه الصهاينة الأعداء، أكثر من غيرهم لأنهم يعلمون علم اليقين ومن مصادرهم أنّ زوال دولتهم المزعومة وكيانهم الغاصب سيكون على يديّ رجال الله وخصوصاً من أبناء هذا البلد.”

وأضاف قائلاً “بعد أن أجبر أبطال المقاومة أميركا على الخروج ذليلة ومكسورة في عام 2012، بكل ما كانت تمتلك الولايات المتّحدة الأميركية في ذلك الوقت من عشرات الآلاف من عديد جنودها… ها هي أعادت احتلالها لأرض العراق مرة أخرى من خلال قواعدها الجوية الجديدة ومن خلال انتهاكها لأراضي العراق… نحن نعلم علم اليقين أنه ليس للولايات المتّحدة الأميركية أي مصلحة خاصة بها لتُصرّ علي تواجدها العسكري في العراق، وتقول صراحةً أنه ليس لديهم شيء في الشرق الأوسط إلا أمن اسرائيل، إذاً التواجد العسكري الأميركية في العراق هو من أجل الكيان الإسرائيلي.”

وأوضح الشيخ الخزعلي إن قرار فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هو “إجبار القوات الأميركية على الخروج، خصوصاً بعد أن أعلنوا صراحةً أنه ليس في نيتهم الانسحاب من أرض العراق، وهذا القرار أي قرار إجبار القوات الأميركية على الانسحاب، هو قرار حتمي.”

وشدد على أن “لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال الرجال، ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق، بحيث لا يبقى ولا جندي أميركي واحد بمأمن من أن تصله أسلحة المقاومة.”

ولكن أكد على أنه “لسنا طلّاب دماء، ولسنا أمراء حروب، إنّما نحن أناس نحبّ وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره وخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس، قصدي على المقدار الذي يكفي ليتيقّن الاحتلال الأميركي أنه لا مجال له بالاستمرار بتواجده العسكري. فإذا وجدنا أنّ هذا المقدار لم يكن كافياً فإننا سنزيد الجرعة له، الى أن يكتشف عجزه ويفقد صبره.”

وتوجه للإدارة الأمريكية قائلاً “نمتلك نفس المطاولة، ونمتلك قدرة الاستنزاف، ونحن أهلها ولنا تجربتنا، وإنّ قرارنا هذا هو قرار وطني غير قابل للاستئناف، ولا يمكن لأي أحد كان أو أي اتّفاقية كانت أن تؤثّر على هذا القرار، فلا يتوهّموا ذلك. وإذا كان الأميركيون انسحبوا من أفغانستان بقوة الإرادة الأفغانية فليعلموا أنّ غيرة العراقيين على وطنهم أكبر، فإذا كانوا قد جرّبوا الطريقة الأفغانية في المقاومة فلا ينسوا الطريقة العراقية التي أجبرتهم على الانسحاب في عام 2012.”

وعن يوم القدس، قال الشيخ الخزعلي “في هذا اليوم وهذه الذكرى أنّ تحرير العراق من الاحتلال الأميركي سيجعل القدس أقرب، وسيجعل تحريرها نتيجة حتمية، وهذا هو وعدنا لكل الأحرار في العالم، وهذا هو وعدنا لشعبنا الفلسطيني، فتحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني.”

السيد نصرالله يدعو الإسرائيليين لترك الأرض التي احتلوها ويؤكد أن مستقبل المنطقة يصنعه محور المقاومة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن هبة القدس في الأسابيع الماضية أظهرت حضور شباب القدس البواسل في الميدان ومواجهتهم آلة البطش الصهيونية. مشيراً إلى أن تفاعل الضفة ودخول قطاع غزة عسكريا بشكل مدروس لنصرة القدس تطور مهم جداً.
وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، شدد السيد نصرالله على التزام المقاومة وإيمانها وتمسكها بمسؤولياتها تجاه القضية، داعياً للمزيد من الحضور والتعبير المناسب عن الموقف الصادق والمؤمن والشجاع تجاه القدس وفلسطين.
وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، قال السيد نصرالله أن من العوامل الإيجابية التي تحصل بهذه المناسبة هي “أولاً هبّة القدس في الأسابيع القليلة الماضية عندما قام أهلها الشرفاء وحضروا في الميدان وخصوصاً شبابها البواسل الشجعان وشاهدنا كيف واجهوا آلة البطش الإسرائيلية والصهيونية… تفاعل قطاع غزّة ودخوله عسكرياً وإن كان بشكل محدود ومدروس لنصرة القدس في محاولة لصنع معادلات جديدة، هذا تطور مهم جداً بين أيدينا.”
وأردف قائلاً “الأمر الثاني أنّ الأحداث وخصوصاً الأحداث الأخيرة تؤكّد تمسّك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أيٍّ من هذه الحقوق، وهذا أمر مهم، تمسكه بحقوقه والتعبير عن صموده وثباته ومقاومته بالأشكال المختلفة، بالهبّات الشعبية، بالعمل العسكري، وصولاً للعملية العسكرية الأخيرة في الضفة الغربية، العملية البطولية… الملك الذي هو الشعب الفلسطيني ما زال ملكاً وسيبقى إن شاء الله ملكاً، والأجيال الفلسطينية الشابة ما زالت تحمل هذه الروح وهاذ الدم وهذا الإيمان وهذا الاستعداد للتضحية وهي على كل حال تسير في طريق النصر القاطع إن شاء الله.”
وأضاف السيد نصرالله قائلاً “من جملة العوامل، أيضاً إذا قلنا ثالثاً، سقوط مرحلة ترامب وأعمدة ترامب في المنطقة وفي الإقليم ومعها صفقة القرن.”
وأكد السيد نصرالله على ثبات محور المقاومة “وتجاوزه لأخطر مرحلة استهدفت وجوده وكيانه في المنطقة وعلى مستوى الاقليم… اليوم يقف خلف الشعب الفلسطيني وخلف القضية الفلسطينية محور مقاومة جاد وصادق وحقيقي لم يمرّ في العقود الماضية.”
وأوضح أن “تداعي وارتباك المحاور الأخرى، في الوقت الذي نشهد ثبات وصلابة محور المقاومة رغم كل المخاطر والصعوبات والحروب العسكرية والأمنية والاقتصادية والتجويع والحصار والتزوير والتحريض والكذب والحروب النفسية ومئات وسائل الفضائيات والجيوش الالكترونية، مع ذلك يخرج هذا المحور قوياً، في المقابل تداعي المحاور الأخرى التي كانت تقود تلك الحروب على دول المقاومة وعلى شعوب المقاومة وعلى قوى المقاومة في منطقتنا. إن شاء الله لاحقاً في يوم القدس نفصّل أكثر.”
وعن الكيان الاسرائيلي، قال الأمين العام لحزب الله أن “الأزمات العميقة في الكيان الصهيونية، في داخل الكيان الصهيوني، الأزمات الاجتماعية، الأزمات السياسية، الأزمات الأخلاقية بدأت تظهر على السطح بشكل واضح وبشكل قوي، وكثيرون من الخبراء الصهاينة بدؤوا يتحدثون عن قلقهم على بقاء هذا الكيان في ظلّ هذه الأزمات العميقة… هذه عوامل إيجابية تزيد المسؤولية.”
وعن العوامل السلبية، عدّدها السيد نصرالله بأنه “موجة التطبيع،” وأن “هذا يعني أنّ على بقية العرب وبقية المسلمين وبقية الدول وبقية القوى الحيّة في الأمّة أن يرتفع صوتها أكثر، هذا يعني ازدياد المسؤولية… مع قناعتنا بأنّ هذا التطبيع لن يستطيع حماية هذا الكيان على الإطلاق، قد يعطيه بعض الروح ولكن في كل الأحوال الدول المطبّعة في الآونة الأخيرة هي أصلاً لم تكن في يوم من الأيام جزءاً من المعركة.”
وطالب بتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، للمقاومة الفلسطينية، وأن يزداد “محور المقاومة تماسكاً، وهو متماسك، يجب أن يتحضّر أكثر، يجب أن تشتدّ قوّته أكثر لأنّ المستقبل يصنعه في هذه المنطقة محور المقاومة.”
وتوجه بالكلام للإسرائيليين قائلاً “أنتم تعرفون في قرارة أنفسكم سواءً في الخلفيات الدينية أو في الخلفيات العقائدية أو هو موجود في كتبكم أو في نبوءاتكم، وما يقوله أيضاً بعض كباركم وبعض خبرائكم وبعض حاخاماتكم، أنتم تعرفون أنّ هذا الكيان ليس له مستقبل وأنه في معرض الزوال، وأنّ عمره المتبقّي هو عمر قصير، قصير جداً، ولذلك أنتم في هذه المعركة تضيّعون جهودكم، وشبابكم يضيّعون شبابهم ودماءهم بلا طائل.”
وطالبهم بترك الأرض التي احتلوها “لأهلها الحقيقيين، وليعودوا من حيث أتوا، وإلا ستتم إعادتهم بأي شكل من الأشكال، بالقوة أو بغير القوة. هذه الأرض هي للشعب الفلسطيني، هي لشعوب هذه المنطقة على اختلاف انتماءاتها الدينية والايمانية والعقائدية، لكن هذه الأرض ليست لإسرائيل ولا للمستعمرين والمحتلين والمستوطنين الآتين من كل أنحاء العالم.”
وفي ختام كلمته، وجه التحية لقائد فيلق القدس السابق، الشهيد قاسم سليماني، “الذي يبقى اسمه وتبقى صورته وروحه وبصماته وفكره الاستراتيجي وحضوره الميداني، وأنفاسه تبقى حاضرة بقوة في كلّ ساحات وميادين هذا المحور، والذي لا يمكن أن ننساه وننسى شهادته العظيمة، ولا ننسى فضله الكبير ولا ننسى حضوره العظيم الى جانب كل قوي المقاومة في منطقتنا.”
كما وجّه التحية للشعب الفلسطيني، “الى شباب القدس، الى كل أبناء هذا الشعب المظلوم، المجاهد، المقاوم، الصابر، المتمسك بحقوقه، ودائماً كما كنت أقول في كل المناسبات، الأصل، طالما أنّ الشعب الفلسطيني متسمك بهذه الحقوق ويواصل نضاله، مَن تخاذل في هذا العالم لن يستطيع أن يصفّي القضية الفلسطينية، الشعب الفلسطيني وجوده اليوم في الساحات هو الحجة الإلهية الكبرى على كل عربي وعلى كل مسلم وعلى كل انسان حر في هذا العالم الذي تطالبه المسؤولية بأن يقف بقوة وبكل إمكاناته وقدراته الى جانب هذا الشعب.”

الشيخ قاسم: شعب البحرين مع الموت في سبيل الله من اجل تحرير القدس

الشيخ قاسم: شعب البحرين مع الموت في سبيل الله من اجل تحرير القدس

اكد عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم ان الشعب البحريني يرفض التطبيع والتدفق الصهيوني على ارض بلاده، قائلا: البحرينيون مع الموت في سبيل الله من اجل تحرير القدس والاقصى.

وفي كلمة خلال فعالية “المنبر الموحد” لإحياء يوم القدس العالمي اضاف الشيخ قاسم: القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية والتطهر التام من رجسها.

وأضاف، بين الصهيونية واحتلال المسجد الأقصى حاجز منيع لا قبل لها على اختراقه، وهو حاجز من رجال قلوبهم كزبر الحديد أشداء لا يبيعون آخرتهم بدنياهم.

وتابع قائلا إن هبة باب العامود إنذار جدي أولي صارخ لانفجار مزلزل على يد كل الأحرار المسلمين والعرب.

كما أكد أن الشعب البحريني مع الموت في سبيل الله على طريق تحرير القدس وفلسطين وسلامة الأمة ودينها ووحدتها.

إلى ذلك شدد الشيخ عيسى قاسم على أن خيار شعبنا هو المقاومة المستميتة على المدى الطويل للحصول على حقوقه وحقوق الأمة الواحدة الحرة الرافضة للتطبيع، ومن أجل تحرير القدس وفلسطين.

 

السيد عبدالملك الحوثي: شعبنا اليمني ماض في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي . اليوم الأربعاء . أن شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.

جاء ذلك في فعالية ” المنبر الواحد ” الذي نظمته اللجنة المركزية لإحياء يوم القدس العالمي.. حيث وجه السيد عبدالملك الحوثي في كلمته .. السلام والتحية والإكبار لشعب فلسطين ولأحراره المجاهدين وللمرابطين في المسجد الأقصى والقدس.. لافتا إلى أن يوم  القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة.

وجدد التأكيد أن شعبنا يتطلع لدور فاعل وإسهام كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة، ويسعى عمليا للقيام بدوره في مناصر الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه.

وأوضح أن موقف شعبنا في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية ولا يمكن التفريط به ولا التراجع عنه… مؤكدا  إلى أن الشعب اليمني  يعتبر العدو الإسرائيلي خطرا على الأمة كلها، وعلى الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو كيان غاصب لا مشروعية له، وغدة سرطانية يجب استئصالها.

وقال السيد عبدالملك  الحوثي: ما تقوم به بعض الأنظمة التي افتضحت بعمالتها وخيانتها ومسارعتها في الولاء للصهاينة اليهود والتحالف معهم تحت عنوان التطبيع هو ارتداد عن الموقف الطبيعي الحق وخيانة للإسلام والمسلمين.

وأوضح أن تطبيع بعض الدول مع العدو انضمام مكشوف ومفضوح إلى صف الأعداء ونفاق بكل ما تعنيه الكلمة.. مضيفا ان الفرز والانكشاف في أمتنا عامل مساعد في صناعة تحول كبير ونقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية بعد إنقاذها من المساهمين في فرض نمط غير جاد في التعامل معها.

وأشار إلى  أن  المطبعين كانوا مكبلين للأمة عن الخطوات الأكثر فاعلية ولعبوا دورا سلبيا وفرضوا أجندة تخدم العدو.

وأضاف السيد” يبقى أن يواصل أحرار وأوفياء الأمة مشوارهم بالاستعانة بالله والتوكل عليه وبتكثيف الجهود وتنسيق المواقف والسعي المستمر لاستنهاض شعوب أمتنا وبناء القدرات وتفعيل الطاقات”.

كما أكد السيد أن  الشعب اليمني اليوم بكل وضوح وثبات في قلب الصراع حاضر للقيام بدوره على كل المستويات وبكل ما يستطيع، ولن يكون محايدا في معركة الأمة وتجاه قضية المسلمين ولمواجهة العدو المسلط.

وأشاد  بما يقوم به أحرار القدس المرابطون من تصدٍ للعدو الصهيوني في استهدافه للمسجد الأقصى وممارساته العدوانية.. مضيفا  ”  نقول لقادة العدو ومجتمعه، أنتم اليوم في مأزق كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة”.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تحررت اليوم من المتواطئين المستهترين العابثين، وهذه مقدمة للنصر الحاسم الآتي حتما ولتحقق الوعد الإلهي.

 

وفيما يتلعق بالعرض المقدم للنظام السعودي للافراج عن قادة حماس فقال السيد: بذلنا الجهد وعرضنا على النظام السعودي خيارات متعددة للإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لكنه لحد الآن متعنت.. موضحا أن النظام السعودي اختار لنفسه أن تبقى عملية خطفه للفلسطينيين من حركة حماس وصمة عار وشاهدا على عمالته وخيانته ودليلا على تودده للعدو .

وجدد السيد الدعوة  للنظام السعودي للاستجابة للعرض الذي أطلقه في وقت سابق  بإطلاق سراح طيارين وعدد من الضباط السعوديين الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لديه.. موضحا أن  الدعوة  للنظام السعودي كي يخرج نفسه من وحل الخيانة والظلم الذي يمارسه بحق هؤلاء الفلسطينيين دون وجه حق.. مؤكدا أن على النظام السعودي أن يؤثر مصلحة نفسه وضباطه وطياريه على مصلحة العدو الإسرائيلي، فإيثاره للعدو إيثار في غير محله.

photo5231271253610967913

خطيب المسجد الأقصى: القدس تحتاج للدعم والاحتلال يحاربنا بالحرب الديموغرافية السكانية

طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة سعيد صبري، أن “الاحتلال يحاربنا بالحرب الديموغرافية السكانية، لذلك استهدف حيّ الشيخ جرّاح في القدس، كما استهدف حيّ البستان وحي بطن الهوى في سلوان.”

وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال الشيخ صبري “ثبّتوا البوصلة نحوها، لا تنسوها، لا تنشغلوا عنها، نعم، إنّ تخصيص يوم لتذكير العالم أجمع بوضع هذه المدينة المأساوي، إنّ تخصيص يوم لا يعني أن ننساها في سائر الأيام، هذا اليوم للتذكير والتركيز، أمّا أن نذكرها فينبغي أن نذكرها في كل يوم، بل في كل وقت، وهي المُستهدفة من قبل الاحتلال لأنها تخضع الآن ولا تزال تحت نير الاحتلال، والتهويد بحقها مستمر لانشغال العالم العربي والإسلامي عنها.”

وأضاف “لا بدّ من العناية بالقدس، لا بدّ من الاهتمام بالمؤسسات المقدسية، المؤسسات الصحية، المؤسسات التعليمية، الإسكانية، الأندية الشبابية، الجمعيات الخيرية، ليثبت المقدسيون في مدينتهم وليستمروا في تجذّرهم، وإنّ هبّة باب العمود الأخيرة أكّدت أنّ الأطفال لم ينسوا، إنهم من رحم هذه المدينة، إنّهم الجيل الثالث الذي تصدّى للاحتلال.”

وأكد قائلاً “هذه المدينة تحتاج الدعم الحقيقي وليس في الشعارات، الدعم على المستوى التعليمي والصحّي وغيرهما، ثمّ تحشيد طاقات جميع العرب والمسلمين حكاماً ومحكومين للنشاط السياسي وللحراك الدبلوماسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.”

وأشار الشيخ صبري “إنّ هذا اليوم العالمي هو يومٌ مشهود لا بدّ أن نذكّر العالم بهذه المدينة المباركة المقدسة التي يهفو إليها الملايين، بل المليارات.”

 

 

 

قد يعجبك ايضا