من وحي خطاب سيد الخطاب

عين الحقيقة /كتبت / أمة الملك الخاشب

ياسيدي وقائدي عبدالملك
كلماتك التي القيتها أمس لا تزال ترن في أذني… ولايزال صداها ..يتردد في
أعماق ذاكرتي ولو كتبت فيها مؤلفات لما وسعتها تلك الصفحات ولا استوعبها عقلي قليل الادراك….
أتذكرك …وأنت تحثنا على
الصبر و على التحمل وعلى طول البال وتذكرنا بكل عطف ورحمة وحنان
أن الحياة فيها معاناة كثيرة .وأن الفائزين هم الصابرون ..
تعابريك كانت أحن من كلمات الأم الحنون وفيها توبيخ كتوبيخ الأب المحب العطوف.الرحيم…فأخاف أن أكون من المقصرين وممن تعنيهم بكلماتك..وأشكر الله أن جعلني لك من المتبعين..
ولكن ما يصبرني أني استشفيت من كلماتك كأنك تقول.:-
أنتم في نعمة كبيرة لأن الله فتح لكم بابا اسمه الجهاد فالجهاد نعمة عظيمة حرمت منها أجيال عديدة ..وأتت لكم بكل يسر وسهولة فلا تكونوا من الخاسرين
ولكنك أردت أن تقول أيضا :-أن
الجهاد كذلك يحتاج الى بصيرة وذكاء ومعرفة نقاط ضعف عدونا لنتحرك وفق خطط مدروسة
كأنك تريد ياسيدي أن تقول لنا أنه ليس كل من قال أنه ضد العدوان ولعن له سلمان بكلمتين فقد أدى الذي عليه وأن التحرك يحتاج الى نية صادقة وقوية واستشعار بخطورة ما نتعرض له ..وأن الأجيال القادمة ستدفع ثمن تفريطنا جميعا لو استمرت حالة التخاذل و حالة اللامبالاة . وحالة الملل التي تخاف أن نصاب بها كما أصيب بها بنو اسرائيل..
توصياتك لنا أن نكون دائما في موقف المهاجمين ولا نكون في موقف المدافعين فقط
هناك في محاضرتك أمس يا سيدي ما يحتاج لقراءات وتحليلات طويلة…ففيها . رسائل عتاب وتوجيه ونصح للداخل وبشائر خير …. وكذلك رسائل تحذير للخارج الذي أنا على يقين أنهم لا يزالون يحللون خطابه الى اليوم وقد أتوا بخبراء في لغة الجسد ليقرأوا أكثر ويفهموا أكثر لعل قلقهم يزول . فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم
وهم ليسوا بأغبياء فهم أصحاب علم وأصحاب كتاب ..ولكن قومنا هم الجاهلون وهم من لم يعرفوا بعد من تكون يا سيدي
أنت الصدق في زمن الكذب وأنت النور في زمن الظلام.
ملامح وجهك امس يا سيدي تدلل على ذلك وتدلل أنك لست طالب دنيا وأنك تدعو ربك بالليل والنهار قائما وقاعدا وأنك أحد أهم أسباب الصمود

سيدي القائد…
اعذرني أن اضطريت أن أفصح عن أمرا علمته عنك…ولكن سأخبرهم يا سيدي لعلهم يدركون ولعلهم يعرفون أنك نعمة كبيرة أهداها الل لهم ولكنهم مفرطون ومقصرون سواء من كانوا حولك من بعض أصحابك محسوبون أو ممن هم معك متحالفون….

عرفت من مصدر مقرب منك أنك تصوم أغلب أيامك.وأنك لا تأكل سوى بضع لقيمات تستند بهن.
وأنك تنزل للجبهات .تشارك فيها بنفسك وتخدم المجاهدين..وحتى تشارك في صنع طعامهم دون أن يشعرون..فلو كانوا يشعرون لذرفت دموعهم ولتوقفت قلوبهم شوقا للقياك . فأرواحهم من أجلك ترخص و تهون ودماؤهم فداك كما يقولون .وحياتهم لله ينذرون…

سيدي ومولاي وقرة عيني
اسمح لي اليوم أن أدعو كل الأحرار لدعواتك بالنفير العام أن يستجيبون .. ومعها يتفاعلون و لتوجيهات يستمعون ولمحاضراتك ينصتون وبها يعملون .. .والا والله ثم والله ثم والله ليندمون

قد يعجبك ايضا