موقع الدفاع البلغاري :سقوط اف 18 في البحر الأحمر أحدث انتكاسة في سلسلة من النكسات التي تعرضت لها حاملة الطائرات “ترومان”
موقع بلغاريان ميليتاري:
-
حادث سقوط طائرة اف 18 في البحر الأحمر يمثل أحدث انتكاسة في سلسلة من النكسات التي تعرضت لها حاملة الطائرات “ترومان” خلال انتشارها الحالي.
-
فقدان المقاتلة “سوبر هورنت” يمثل نافذة على الضغوط التي تشكل الحرب البحرية الحديثة في مواجهة التحديات غير التقليدية
-
يثار تساؤل حول ما إذا كانت حاملات الطائرات لا تزال الأداة المثلى لاستعراض القوة الأمريكية في المناطق المتنازع عليها
-
إيقاع العمليات المكثف في البحر الأحمر يضع أعباءً هائلة على طاقم “ترومان” في الاستجابة للتهديدات
أدى فقدان البحرية الأمريكية لطائرة مقاتلة من طراز F/A-18E سوبر هورنت في مياه البحر الأحمر إلى تجدد التساؤلات حول جاهزية الأسطول الأمريكي في واحدة من أكثر الجبهات توترًا. الطائرة، التي تُقدّر قيمتها بأكثر من 67 مليون دولار، سقطت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان خلال مناورة مفاجئة لتفادي هجوم حوثي وشيك،
في هذا السياق نشر موقع bulgarianmilitary تقريرًا معمقًا حول حادثة فقدان طائرة مقاتلة من طراز F/A-18E سوبر هورنت تابعة للبحرية الأمريكية، تقدر قيمتها بنحو 67.4 مليون دولار، في البحر الأحمر من على سطح حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان.
وأوضح التقرير أن فقدان الطائرة وجرار السحب المصاحب لها تزامن مع قيام حاملة الطائرات بمناورة مفاجئة لتجنب ما تردد عن كونه هجومًا حوثيًا مُعلنًا، مما يسلط الضوء على الضغوط العملياتية المكثفة التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية في المنطقة
واضاف وبينما لم يسفر الحادث عن وفيات، باستثناء إصابة بحار واحد طفيفة، إلا أن فقدان الطائرة يُعد خسارة كبيرة ويُبرز التحديات المستمرة لتنفيذ عمليات بوتيرة عالية في منطقة قتال متقلبة.
وأشار “بلغاريان ميليتاري” إلى أن هذه الحادثة تمثل أحدث انتكاسة في سلسلة من النكسات التي تعرضت لها حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان خلال فترة انتشارها الحالية، مستذكرًا حادثة إسقاط الطراد الأمريكي جيتيسبيرغ لطائرة تابعة للحاملة عن طريق الخطأ في ديسمبر 2024، واصطدام الحاملة بسفينة تجارية في فبراير 2025 الذي أدى إلى إقالة قائدها.
وشدد التقرير على أن هذه الحوادث المتلاحقة، والتي بلغت ذروتها بفقدان طائرة F/A-18E، تسلط الضوء على الضغوط الهائلة التي تواجه العمليات القتالية المستمرة في منطقة استهدف فيها الحوثيون السفن الحربية الأمريكية 174 مرة على الأقل منذ عام 2023.
وتناول التقرير السياق الأوسع للصراع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر برز كنقطة اشتعال بسبب حملة الحوثيين على الملاحة البحرية، والتي بدأت تضامنًا مع الفلسطينيين في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتطرق “بلغاريان ميليتاري” إلى الضغوط الهائلة التي يواجهها طاقم حاملة الطائرات ترومان في الحفاظ على جاهزية الطائرات والاستجابة للتهديدات، مشيرًا إلى أن عمليات القطر الروتينية يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر في بيئة محدودة المساحة وغير متوقعة الحركة.
وختم “بلغاريان ميليتاري” تقريره بالتأكيد على أن فقدان طائرة F/A-18E ليس مجرد حادث مكلف، بل هو مؤشر على الضغوط التي تشكل الحرب البحرية الحديثة، وأن قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على نموذجها القائم على حاملات الطائرات في ظل التحديات المتزايدة قد تحدد مستقبل استعراض القوة الأمريكية.