نص كلمة رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي خلال حضوره حفل تخرج دفعة عسكرية حملت أسم الشهيد حمود الغمران -في المنطقة العسكرية الخامسة

نص كلمة رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي خلال حضوره حفل تخرج دفعة عسكرية حملت أسم الشهيد حمود الغمران -في المنطقة العسكرية الخامسة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أيها الأبطال الأفذاذ الشامخون الأعزاء ضباطا وأفرادا، كل العسكريين والحاضرين هنا، من الجميل جداً أن نقف نحن وإياكم بشموخ وعزة وأن نرفع راية علمنا براقة في كل الميادين، رايات النصر، وبفضل الله تعالى لقد تحققت في هذا الأسبوع انتصارات عظيمة وتحققت أيضاً انتصارات سياسية، انتصارات على العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه. 
هؤلاء المعتدون الذين يسعون بكل جهد وبكل جد لتدمير الوطن، لتدمير اليمن، للقضاء على الشعب اليمني، لديهم ضمن أهدافهم إبادة الشعب اليمني، من خلال عناصر متعددة وأهداف متعددة، لكنها فشلت، فشلت بسواعد هؤلاء الشهداء وبثبات هؤلاء الرجال، فشلت مؤامراتهم السياسية في مجلس الأمن الأسبوع الفائت، فشلوا فشلاً ذريعاً، لذلك نحن نهنئكم وإن كنا لازلنا ندين القرار الذي جعل اليمن تحت البند السابع، وأقول لكم أيها الأخوة إن هذا البند السابع الذي وُضِعَ اليمن تحته كان نتيجة للعقم السياسي لدى الأحزاب اليمنية التي قَبلت بالمبادرة، التي جعلت الشعب اليمني تحت الوصاية، وإلا فنحن – كثوار – رفضنا المبادرة من يومها الأول، وأبينا أن تكون هذه المبادرة أو أن نقبل هذه المبادرة على الشعب اليمني؛ لأن الشعب اليمني شعب حر، لذلك كانت حكومة الوفاق في ذلك الوقت وكذلك الفار هادي وغيرهم من المسؤولين يحتكمون باستمرار لما يقوله سفراء الدول العشر، كانوا يقولون سفراء الدول العشر اجتمعوا، وسفراء الدول العشر أقرّوا، وكأنهم مجلس الوزراء اليمني!. 
بفضل الله تعالى وبفضل جهود الثوار من أبناء الشعب اليمني، وتكاتف الشعب اليمني مع ثواره، وثوريّة الشعب اليمني الذي يرفض الذل والخنوع، استمررنا بفضل الله في مواجهة هؤلاء المعتدين الغاصبين المحتلين، لذلك نحن نهنئكم أيها الأخوة بتخرجكم في هذه الدفعة المباركة، دفعة الشهيد (حمود) الذي كان نبراساً في المواجهة وفي التحرك وفي العمل كما قال لي قائد المنطقة، كان من الناس العمليين باستمرار، يكاد لا يهدأ له بال وهو يتحرك من أجل الدفاع عن الوطن، وهكذا نريد منكم أن تحملوا تعاليم دورتكم، وتحملوا مسؤولية الشهداء، تحملوا في نفس الوقت كيف تكونوا بالمستوى الذي يُشرف الوطن لأنكم ستذهبون إلى ساحة من أقدس الساحات، إنها ساحة الجهاد المقدس، ساحة الدفاع عن الوطن، ساحة الدفاع عن الشعب اليمني، هذا الشعب العصي والذي سيظل عصيا، وبإذن الله تعالى سيتحقق النصر.

نعم أيها الأخوة أنتم تتخرجون هنا، وهناك أيضاً العشرات من الدفع المقبلة التي ستتخرج وسترفد الجبهات باستمرار، إن الجبهات التي تتوزع في الداخل وفي الحدود وفي كل مكان لتدافع عن هذا الوطن ربما أكثر من 40 جبهة، هذه الجبهات لولا وجود هذه الدفع المتخرجة، لولا مثل هؤلاء الأبطال لكانت ثلاث سنوات كفيلة بأن ينتهي جيش بأكمله، وأن تنتهي أمة بأكملها.
لولا يقظتكم ويقظة أبناء الشعب اليمني الذين يدفعون بأبنائهم للدفاع عن هذا الوطن لكنا في خبر كان، لأن هؤلاء المعتدين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة. 
فأنتم أسد الوطن، وأنتم المدافعون عنه، ونقول لكل الغوغائيين: لن يضرنا نعيقكم، ولن يضر الشعب اليمني عدوانكم، وسنستمر في المواجهة، لأننا نثق بعدالة قضيتنا وبمشروعية مواجهتكم، وبأنكم غزاة ومعتدون، تقتلون أبناء الشعب اليمني حتى داخل دورهم، تقتلون أبناء الناس في الطرقات، تقتلون المدنيين في الأسواق وفي المستشفيات، تقتلون كل أبناء الشعب اليمني وتستهدفون بنيته التحتية وتريدون منا أن نسكت!، هذا هو المحال بعينه.
لا يمكن على الإطلاق لأبناء الشعب اليمني أن يتأخروا عن معركتهم، ولا يمكن لضباط الجيش ولا للأسود المجندين أن يتأخروا عن هذه المواجهة، لأنهم يعلمون بصدق القضية وبيقين المظلومية على الشعب اليمني.
وبفضل الله تعالى فقد تحقق الكثير الكثير من الانتصارات في مجالات متعددة، حتى في الجانب الاقتصادي الذي يحاولون أن يضغطوا على الشعب اليمني من خلاله، ويحاولون أن يعيقوا إيصال المشتقات النفطية وأيضاً المواد الغذائية والسلع التجارية لأبناء الشعب اليمني إلا أنه باستمرارنا وصمودنا فشل المعتدون، وأصبحت اليوم السعودية تقترض الأموال وتسحب الأموال من كل مكان، بل لقد حدث بينها وبين بعض الدول أزمة لأنها لم تقدم لها المليارات المطلوبة.
نقول لهم: ستنفقون أموالكم ثم ستكون عليكم حسرة، وبهؤلاء وأمثالهم ستُغلبون بإذن الله في كل الجبهات. 
الأخوة الخريجون: نبارك لكم دفعتكم وتخرجكم، وبإذن الله تعالى سنرى هذا العلم كما نراه اليوم في كل مكان يرفرف بالنصر وأنتم تحملونه، إن العلم الذي تحملونه هو علم الوطن ولا يمكن أن يُرفع علمٌ آخر كما يرفعه الآخرون في مناطق متعددة ويتشدقون برفع العلم الوطني، نحن نتحداهم أن يرفعوا العلم الوطني بمفرده في المناطق التي يزعمون تحريرها.

لقد رأيناهم وشاهدناهم يرفعون الأعلام الإماراتية والأعلام السعودية التي ما كان لها أن تُرفع في مناطق يحميها هؤلاء الأبطال، لأننا ننظر إليهم بأنهم قتلة ومعتدون وظالمون وغاصبون ومستكبرون وأيضاً غزاة ومحتقرون في نفس الوقت، لا يستحق أن نرفع أعلامهم لأنها أعلام، ضلال وأعلام لطريق الفساد، وأعلام للانصياع للأمريكي والإسرائيلي، أعلام للعمالة، أعلام للتطبيع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي. 
تلك الأنظمة بوحشيتها إلا أنها ليست إلا أذيالاً تحت أقدام الصهاينة والمستكبرين الأمريكيين، ولا يمكن لأحد أن يفخر بأولئك العملاء سواء في أنظمة الخليج أو في الأنظمة الأخرى التي تقف إلى جانبهم في تحالفهم الإرهابي ضد الشعب اليمني.
فهنيئاً لكم تخرجكم وهنيئاً لكم انتسابكم إلى شهدائنا وعظمائنا وقادتنا، وأن تحملوا نفس المسؤولية ونفس الحب لوطنكم والذود عنه وتقديم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الجمهورية اليمنية باستقلالية تامة، لا يمكن على الإطلاق أن نقبل بالوصاية للأمريكيين ولا للسعوديين ولا للبريطانيين ولا للإماراتيين ولا للإيرانيين ولا للروسيين ولا لأي دولة مهما تعاظمت في قوتها، لا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن تكون وصية على الشعب اليمني لأن الشعب ليس قاصرا،ً ويستطيع أن يواجه وأن يتحرك في كل الميادين بإذن الله، فإلى أن نرفع رايات النصر جميعاً نحن وأنتم أيها الخريجون نستودعكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مركز الاعلام الثوري
15-جماد الآخر-1439هـ
3-3-2018م

قد يعجبك ايضا