هل تقطع رسالة الرئيس الثوري الطريق أمام مناورات النظام السعودي في الأمم المتحدة ؟

 

في أول خطوة ديبلوماسية سعت إلى قطع الطريق على مناورات النظام السعودي وضغوطه الديبلوماسية على منظمة الأمم المتحدة و الرامية إلى شطب دول التحالف من القائمة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة للدول والأنظمة الضالعة في جرائم قتل وتشويه الاطفال في النزاعات، بعث الرئيس الثوري محمد علي الحوثي يوم امس قوائم بأسماء 1806 اطفال يمنيين من ضحايا الغارات التي شنها تحالف العدوان السعودي خلال سنة ونصف من العدوان على اليمن.

 
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع خطوات شرعت فيها الأمم المتحدة لمراجعة انتهاكات استندت اليها المنظمة الدولية سابقا في قرارها بادراج دول تحالف العدوان في القائمة السوداء وهي الخطوة التي اثارت موجة ضغوط سعودية على الأمم المتحدة حملت بان كي ـ مون لشطبها والإعلان عن خطوات مراجعة للقرار بعد تهديد النظام السعودي بقطع المساعدات المالية عن المنظمة الدولية بصورة نهائية.
 
واكد الحوثي في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون إن ضحايا جرائم العدوان السعودي من الأطفال ارتفع غلى زهاء 3640 طفلا بين قتيل وجريح ومعاق، مشيرا إلى أن العدد المهول من جرائم العدوان بحق الأطفال في اليمن أثبتتها وأكدتها تقارير المنظمات الحقوقية والهيئات الأممية المختصة والتي تحققت الأمم المتحدة من مصداقيتها.
 
ولفت الحوثي إن هذه الخطوة تأتي لتعزيز موقف الأمين العام للأمم المتحدة ولتأكيد التقارير الأممية والحقوقية التي استندت اليها المنظمة الدولية بقرارها السابق إدراج دول تحالف العدوان السعودي في قائمة العار بشأن إنتهاك حقوق الأطفال, مشيرا إلى أن البيانات المقدمة موثقة من المنظمات الدولية الحقوقية.
 
هنا نص الرسالة
 
تهديكم الجمهورية اليمنية أطيب التحايا وبصفتها عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة وعطفاً على رسائلنا وخطاباتنا السابقة بشأن العدوان الأمريكي السعودي واستمرار وتصاعد جرائمه بحق الشعب اليمني والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح منهم الآلاف من الأطفال الذين سقطوا جراء قصف طائرات العدوان للمنازل والأحياء السكنية .
 
 
 
إن النسبة الكبيرة والعدد المهول من ضحايا الأطفال الذي ارتفع الى ما يزيد على (3640 طفل بين قتيل وجريح) نتيجة جرائم عدوان التحالف الأمريكي السعودي والتي أثبتتها وأكدتها تقارير المنظمات الحقوقية والهيئات الأممية المختصة والتي تحققت الأمم المتحدة من مصداقيتها من خلال مصادرها كما هو متجلي في قرارها بإدراج دول العدوان في القائمة السوداء بشأن إنتهاك حقوق الأطفال وهي خطوة في المسار الصحيح إزاء ما يحصل من جرائم بحق أطفال اليمن, وبالرغم من تأخر تلك الخطوة المتوجبة على منظمة الأمم المتحدة تجاه مظلومية اليمن وفقا لميثاق الأمم المتحدة ووثائقه الملحقة إلا أن الشعب اليمني ينظر إلى ذلك القرار بأنه يمثل خطوة شجاعة وبارقة أمل لصحوة الضمير العالمي تجاه العدوان وجرائمه الوحشية بحق المدنيين العزل في اليمن.
 
 
 
سعادة الأمين العام وانطلاقاً من حرصنا على تعزيز موقفكم وتأكيداً للتقارير الأممية والحقوقية التي استندتم إليها في قرار إدراج دول العدوان على اليمن في قائمة العار بشأن إنتهاك حقوق الأطفال, فإننا نقدم بيانات وأسماء الآلاف من أطفال اليمن من ضحايا جرائم العدوان الأمريكي السعودي التي وثقتها المنظمات الحقوقية وننوه أن هؤلاء الأطفال – وغيرهم ممن لم نتمكن حتى الآن من استكمال بياناتهم- لجديرون بإدانة قاتلهم ومنتهك حقوقهم من المعتدين والمجرمين وهو من صميم عملكم الأخلاقي والمهني والإنساني.
 
 
 
وختاماً نؤكد على استعدادنا للتعاون الكامل في حال تم تشكيل لجنة دولية ومهنية لتقصي الحقائق والتأكد من صحة هذه البيانات المدرجة والجرائم المرتكبة بحق أطفال اليمن وغيرها مما لم نستوف بياناتها في هذه الرسالة .
 
وارفق الحاوثي في رسالته كشوفات تحوي اسماء وبيانات لــ 1806 اطفال من ضحايا غارات تحالف العدوان السعودي على اليمن.
قد يعجبك ايضا