وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد جبل:يكشف بالأرقام الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تعرضت لها الهيئة وقطاعاتها المختلفة منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي

 

كشف وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد جبل، أن الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تعرضت لها الهيئة وقطاعاتها المختلفة والمرتبطة بها منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي بلغت خمسة مليارات و277 مليون دولار.

وأشار وكيل الهيئة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الخسائر المباشرة بلغت مليار و700 مليون دولار تمثلت في البنى التحتية من منشآت ومبان ومعدات وتجهيزات ملاحية فنية وتقنية وأجهزة الاتصالات والتواصل ورادارات ذات تقنية عالية مرتبطة بالملاحة الجوية العالمية في المطارات المدنية والقطاعات الأخرى التابعة للهيئة.

وبين أن الأضرار والخسائر التقديرية التي لحقت بشركة الخطوط الجوية اليمنية نتيجة العدوان مليار و861 مليون دولار وخسائر شركة طيران السعيدة بلغت 94 مليون و600 ألف دولار فيما وصلت خسائر طائرتي الشحن المدنية IL-76 التابعة للحكومة 105 ملايين دولار.

وأوضح أن الخسائر في إيرادات الهيئة بسبب توقف معظم الأنشطة الجوية وغير الجوية في المطارات والقطاعات التابعة لها بلغت 600 مليون دولار وخسائر الإيرادات المتوقعة لمشاريع توقفت بسبب العدوان 128 مليون دولار، بالإضافة إلى 788 مليون و400 ألف دولار خسائر القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالطيران المدني كقطاع السفريات والشحن الجوي وأنظمة الحجز الآلي ومقدمي حقوق الامتياز.

ولفت وكيل الهيئة، إلى أن دول تحالف العدوان تغلق مطار صنعاء الدولي منذ الثامن من أغسطس 2016 م أمام الرحلات المدنية وتم حصر حركته في رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية فقط، ما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني وحصاره في الداخل والخارج.

وأكد أن إغلاق مطار صنعاء الدولي يتنافى مع كل الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية الطيران المدني الدولي “اتفاقية شيكاغو” واتفاقية مونتريال 1988 م والتي تنص في مادتها الأولى مكرر على “أن إلحاق الضرر بالمطارات أو التجهيزات أو الطائرات أو عرقلة خدمة المطار يعد ضمن الأفعال غير المشروعة وجريمة يعاقب عليها مرتكبوها”.

وأفاد بأن استمرار إغلاق مطار صنعاء سبب مأساة إنسانية كبيرة حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى وفاة 80 ألف حالة مرضية، في حين أن نحو نصف مليون من حالات الأمراض المستعصية بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج .

وقال جبل “إن إحصائيات وزارة الصحة تؤكد انعدام أكثر من 120 صنفاً من الأدوية والمحاليل الطبية وأن مرضى الفشل الكلوي، الأورام السرطانية والأمراض المزمنة أصبحوا مهددين بالموت نتيجة النقص الحاد في المخزن الدوائي في اليمن”.

كما أشار إلى وفاة مريض من كل عشرة مرضى، في الطريق ما بين صنعاء وعدن أو صنعاء وسيئون ممن يغامرون بالسفر براً عبر طرق وعرة وغير آمنة إلى مطاري عدن وسيئون.

ونوه جبل إلى أنه بالرغم من الاستهداف المستمر لقطاع الطيران المدني واستمرار الحصار المفروض على المطارات إلا أن الهيئة لم تألُ جهداً في القيام بواجباتها لإعادة جاهزية المطارات المدنية.

وأوضح أن الهيئة سخرت كل قدراتها وإمكانياتها المادية والبشرية والفنية للاستمرار في إدارة وتشغيل منظومة الطيران المدني والأرصاد بمهنية وحيادية تامة في مختلف المراحل وفقاً للقوانين والتشريعات الوطنية والدولية.

وذكر أن الهيئة تقدم خدماتها الملاحية الجوية لشركات الطيران المدنية العالمية التي تعبر الأجواء اليمنية وطائرات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية التي تهبط في مطار صنعاء الدولي.

وشدد  جبل على أن دول تحالف العدوان عمدت إلى شل حركة الطيران المدني وتعطيل خدمات الهيئة في مختلف المجالات التي تقدمها بكل مهنية بشهادة منظمة الطيران المدني الدولي الايكاو.

 

قد يعجبك ايضا