صحيفة الحقيقة العدد”298″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

منتدى الأمن الأمريكي “جاست سيكيورتي: على الكونجرس الضغط لوقف استخدام المرتزقة الأمريكيين باليمن

 

شدد منتدى الأمن الأمريكي “جاست سيكيورتي” على ضرورة أن يضغط الكونجرس الأمريكي على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراجعة استخدام الإمارات لمرتزقة أمريكيين في حربها باليمن.

وقال جاست سيكيورتي في تقرير موسع له عن الدور الأمريكي في الحرب على اليمن والخلط بين مهام واشنطن في مكافحة الإرهاب ودعم حلفائها السعوديين والإماراتيين في الحرب ضد الحوثيين، قال المنتدى إن “من الضروري أن يضغط الكونجرس على إدارة ترامب لمراجعة الاستخدام الإماراتي للمرتزقة الأمريكيين في الحرب باليمن وما إذا كان هذا ينتهك القانون الأمريكي”.

وأشار المنتدى إلى أن واشنطن وعبر الكونجرس عليها النظر في التقارير التي تتحدث عن صفقات تتم بين الإماراتيين وتنظيم القاعدة في اليمن، في إشارة إلى الصفقات التي تمت بين الطرفين وأدت إلى إشراك تنظيم القاعدة بعد دعمه بالسلاح في الحرب ضد قوات صنعاء وأنصار الله، لافتاً إلى أنه يجب إعادة النظر في دعم الإمارات للتنظيمات الإرهابية في اليمن “وبالذات ما إذا كان أي دعم من هذا القبيل ينتهك قوانين الولايات المتحدة أو سياساتها التي تحظر دعم الإرهاب”.

وقال منتدى الأمن الأمريكي إن محاسبة التحالف الأمريكي مع الإمارات والسعودية في الحرب باليمن ينطبق أيضاً على قضايا الاحتجاز التعسفي التي تنفذها الإمارات في جنوب اليمن والتي انتهكت فيها الأخلاق والمبادئ الإنسانية عبر عمليات التعذيب والإساءة للمعتقلين.

وأكد المنتدى إلى ضرورة العمل الجاد لمنع التجاوزات المستقبلية من الإمارات أو شركاء واشنطن الآخرين في التحالف باليمن، في إشارة إلى السعودية، مشيراً إلى أن ذلك قد يتطلب الاستعداد لإعادة تشكيل أو تعليق أو قطع شركات واشنطن مع حلفائها باليمن حسب الحاجة.

الإعلام الأجنبي: الحوثيون يفتكون بمدرعات سترايت الأمريكية في مأرب

تناقلت وسائل إعلام غربية المستجدات العسكرية الأخيرة في جبهة صرواح بمأرب والتي دارت فيها معارك عنيفة بين قوات حكومة الإنقاذ بصنعاء وقوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وأدت إلى سقوط 90% من مديرية صرواح الشاسعة بيد قوات صنعاء.

وسلطت وسائل الإعلام الغربية على المدرعات القتالية التي تستخدمها قوات هادي الموالية للتحالف في صرواح والتي لم تصمد أمام قوات صنعاء وتعرضت لدمار كبير.

ورصدت الحقيقة  عدداً من المواقع الإلكترونية الغربية التي قالت إن كلاً من نهم وصرواح في مأرب تشهد قتالاً عنيفاً ومستمراً بين طرفي الصراع في اليمن وأن “القوات الموالية لهادي فقدت 20 سيارة مصفحة معظمها من مجموعة سترايت”، وشركة “سترايت” هي واحدة من شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية والمعدات العسكرية الثقيلة والمتطورة.

ونشرت المواقع الغربية صوراً خاصة بالإعلام الحربي اليمني التابع لقوات صنعاء من تلك التي تم توزيعها على وسائل الإعلام والخاصة بالعمليات العسكرية في صرواح خلال الأيام القليلة الماضية والتي أعلنت عنها سلطات صنعاء بعد انتهائها واستعادة 90% منها من قوات التحالف.

صحيفة التايمز البريطانية: السعودية غير قادرة على حسم الحرب في اليمن

التايمز البريطانية: السعوركزت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها يوم الثلاثاء 18 ديسمبر على دعوة السعودية إلى دعم اتفاق وقف الفتال والتسوية السلمية في اليمن، كون حربها بالوكالة ضد إيران هناك ليس فيها أي رابح.

ولفتت الصحيفة إن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن ضروري لتوازن القوى في المستقبل بين الرياض وطهران والعلاقة السعودية مع الغرب واستقرار الشرق الأوسط على المدى الطويل والأهم من ذلك كله هو الكارثة الإنسانية التي ستفضح العالم في نهاية المطاف، معتبرة إن “الحرب السعودية ضد الحوثيين ألحقت أضراراً أكبر بمركز المملكة في المنطقة وأثبتت أن الرياض وعلى الرغم من امتلاكها ترسانة ضخمة من الأسلحة الغربية غير قادرة على توجيه ضربة قاضية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يتمتع بالمصداقية وهو يتصدر سياسة احتواء النظام الإيراني عبر استمراره بحرب اليمن، حيث ظهر بن سلمان كشخص يتزعم صراعاً يقتل فيه الأغنياء الفقراء.

صحيفة الجارديان البريطانية: الإمارات ومليشياتها الأكثر عدوانية باليمن وهي سبب الفوضى

اتهمت صحيفة الجارديان البريطانية دولة الإمارات وقواتها المشاركة في الحرب على اليمن بأنها تضطلع بالدور الأكبر فاعلية في الفوضى التي يعيشها اليمن منذ بدء الحرب السعودية الإماراتية ضد الحوثيين وحلفائهم في مارس 2015.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه “في 26 ديسمبر 2018م في الوقت الذي يتلقى فيه السعوديون وخصومهم من أنصار الله الجزء الأكبر من اللوم في الأزمة الإنسانية في اليمن إلا أن الإمارات وهي الشريك الأكثر عدوانية في التحالف السعودي هي من تضطلع بالدور الأكثر فاعلية في تلك الفوضى على الأرض سواءً مباشرة أو من خلال وكلائها في الجنوب” في إشارة إلى مليشيات المجلس الانتقالي المشكلة والمدعومة من الإمارات.

كما اعتبرت الصحيفة البريطانية إن الصراع في اليمن لم يعد بين طرفين هم الحوثيون من جهة والتحالف بقيادة السعودية من جهة أخرى بل “يتضمن أطرافاً عدة لكل منها أجندته المستقلة ومصالحه الخاصة، والسبب الأكبر في ذلك يعود إلى التدخل الأجنبي بالقوة والمال، وخاصة من الإمارات التي حوّلت الصراع إلى صراعات محلية أصغر لن تنجح في وقفها أي اتفاقية سلام، وقسّمت اليمن الفقير إلى مناطق فوضوية تسيطر عليه فصائل مختلفة، ويتكسب من وراءها عدد من الزعماء والقادة والمتنفعين من الحرب” وفقاً لما نقله موقع ساسة بوست الذي ترجم تقرير الجارديان البريطانية.

مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية: ترامب هو من يعاون السعودية على تجويع اليمنيين

قال الصحفي الأمريكي كونير فريدس ترورف إن الرئيس دونالد ترامب هو من يعاون السعودية على تجويع اليمنيين، مسلطاً الضوء على المجاعة التي تفتك باليمن.

وقال ترورف في مقال له بمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية إن الولايات المتحدة متواطئة هذه الأيام في حرب وصفها بـ”الغامضة” تشنها السعودية على اليمن بطرق جلبت العار للدولتين الحليفتين، لافتاً إلى أن “صور أطفال اليمن الذين يتضورون جوعاً هي خير معبر لهذه الحرب التي تشن بأموال دافعي الضرائب الأمريكية”، في إشارة إلى أن الحرب على اليمن لا تشارك فيها واشنطن عسكرياً فقط بل وتمولها أيضاً من ميزانيتها العامة.

ولفت الصحفي ترورف إلى أن الدور الذي تلعبه واشنطن في الحرب على اليمن “لم يتم بموافقة من الشعب الأمريكي أو من يمثله من أعضاء الكونجرس، ولكن بموجب صلاحيات استغلها رئيس يتصرف كمهرج ويفتقر للأخلاقيات والخبرة السياسية ومالك شركات تستفيد مالياً من معاملات شخصية مع السعودية”.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت الجمعة الماضية على مشروع قرار قضى بإنهء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن وسحب كافة القوات الأمريكية المشاركة في غضون 30 يوماً.

 

صحيفة لوموند الفرنسية: الجيش السوداني وقود معركة التحالف العربي باليمن

تجد الحكومة السودانية صعوبة في إضفاء الشرعية أمام الرأي العام السوداني لإرسالها منذ عام 2015 آلاف الجنود إلى اليمن لمؤازرة قوات التحالف العربي هناك، حسب صحيفة فرنسية.

وكان السودان أرسل إلى الساحة اليمنية مفرزة من قوات الدعم السريع، المجندة في الأصل من قبائل دارفور العربية، التي تحولت منذ 2016 من الوصاية الاستخبارية إلى الجيش السوداني.

وتتولى هذه القوات مهمة حراسة القواعد الإماراتية في جنوب اليمن، كما يتخذها التحالف وقودا لمدافعه في معركة الساحل الغربي، على حد تعبير لوموند.

وتود الخرطوم إبعاد هذه القوات عن الأنظار، ولا تكاد أخبارهم تذكر إلا عندما ينشر الحوثيون مقاطع فيديو تظهر خسائر القوات السودانية في منطقة ميدي التي هي جيب من الأراضي اليمنية محصور بين البحر الأحمر والجبال الفاصلة بين اليمن والمملكة العربية السعودية.

وحسب الصحافة اليمنية، فإن عناصر هذه القوات رفضوا الذهاب إلى ساحة المعركة اليمنية، لكنهم أرغموا على ذلك، ورغم أن الحكومة السودانية لا تنشر أعداد القتلى في صفوف هذه القوات، فإن القائد السامي في تلك القوات محمد حمدان صرح في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بأن عدد قتلاهم الإجمالي إلى ذلك الحين هو 412 عنصرا.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا