ولاية الإمام علي (ع) مقتطفات من دروس الشهيد القائد

ولاية الإمام علي (ع) مقتطفات من دروس الشهيد القائد

عندما نرى عليا (صلوات الله عليه), نرى فيه المنهجية التي سار عليها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، نرى فيه القرآن الناطق .[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:3]

انسجامه مع القرآن

نحن شيعة علي (عليه السلام) هل وجدنا أنفسنا في يوم من الأيام محرجين أمام آية قرآنية، أو وجدنا أنفسنا محرجين أمام حديث قاله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ لا، لماذا؟ لأننا تولينا من هو منسجم مع القرآن، قال عنه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((علي مع القرآن والقرآن مع علي)).[أمر الولاية ص:2]

موقف الإمام علي هو نفس موقف الآيات القرآنية هذه، من بعد ما يكون هذا المجتمع سمع كل شيء، وفهم كل شيء، وذكرهم أيضاً هو، وذكّرتهم الزهراء هي أيضاً، وذكّرهم العوّام، وذكّرهم آخرون، لم يرضوا. إذاً فليجربوا أنفسهم. هذه سنة إلهية.[سورة البقرة الدرس الحادي عشر ص:5]
تجسيده للإسلام  

مواقف علي عندما ترجع إليها تجد عظمة الإسلام، تجد أخلاق الإسلام متجسدة.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:8]

ألم يصبح التطبيق الذي عمله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ضائعاً؟ أصبح ضائعاً؟ فعلاً ضاع من خلال ما بين أيدي المسلمين، وكل فئة قدمت نموذج معين. أليس معنى هذا أنه في المجموع جهل التطبيق الحقيقي، الممارسة الحقيقية للدين الذي أداها بما فيها أذانه، الآذان نفسه ناس يقول: الصلاة خير من النوم، وناس يكبر أربع مرات، وناس يقولون: حي على خير العمل.. طيب وهو كان يؤذن. لكن هداية القرآن هي كانت بالشكل، وما تزال بالشكل الذي لا يصبح شيء من هذا التطبيق محط إشكال، ولا غائب، لو تمسكوا بالإمام علي مثلاًً، والأمة سارت بمسيرة الإمام علي، أليس الإمام علي يعرف كيف كان يصلي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ ما سيكون أداء الإمام علي لصلاته، وصيامه، وحجه، وكل عباداته، وكل مواقفه، هي نفس التطبيق الذي قام به الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ .[مديح القرآن الدرس الأول ص:16]

سنظل مع علي أينما كان، نظل مع منهجية علي أينما كان حتى وإن كان قد أُُقصيَ، نحن لا نلتفت إلى الكراسي، إلى العروش، إلى القصور.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:3]

أنت لا تخجل إذا ما قلت أن وليّك علي بن أبي طالب، عد إلى علي فتعرّف على علي تجد أنه بالشكل الذي يشرفك، بالشكل الذي يجعلك تفتخر بأنه إمامك، بأنك تتولاه.[معرفة الله عظمة الله الدرس السابع ص:7]

لن يقف في مواجهة اليهود وينتصر عليهم إلا من كان في خط ذلك الذي فتح باب خيبر.[خطورة المرحلة ص:16]

إذا لم نتولى علياً عليه السلام ثم نمشي في الخط المرسوم لنا أن نتولّى أعلامه سنصبح عرضة لأن يصنع لنا الآخرون أعلاماً وهمية نتولاها.[سورة المائدة الدرس الثاني ص:17]

الشيعة وخاصة الزيدية هم فعلاً من يكونون جديرون بأن يكونوا هم حزب الله الغالبون إن وثقوا بالله وعززوا ولاءهم لله ولرسوله وللإمام علي.[سورة المائدة الدرس الأول ص:18]

ألم يكن الإمام علي عليه السلام) في أيام خيبر مصاب بالرمد لا يبصر موضع قدميه وهناك من أعينهم مفتحة، هناك من أعينهم سليمة ليقول للأمة أنها بحاجة إلى علي حتى وإن بدت – باعتبار وضعيته – غير محتاجة إليه فليس صحيحاً.[سورة المائدة الدرس الثاني ص:3]

علي يمثل طريقاً يمثل هدياً، الميل عنه يميناً أو شمالاً يشكل خطورة بالغة، هي نفسها التي تراها ماثلة آثارها أمام أعيننا في هذا العصر، وعندما تعود إلى كتب التاريخ ستراها ماثلة أمامك في كل عصر.[سورة المائدة الدرس الثاني ص:4]

القرآن الكريم يربط الأمة في كل مرحلة من مراحل حياتها أنها لا بد أن تتولّى – علياً (عليه السلام) .[سورة المائدة الدرس الثاني ص:5]

التولي للذين آمنوا تولياً صادقاً يجعلك فعلاً بالشكل الذي أنت فيه متولٍ للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) عن هذه القناة يجعلك بالشكل الصحيح الذي تكون عليه صادق الولاء لله سبحانه وتعالى.[سورة المائدة الدرس الثاني ص:13–14]

لا بد للإنسان من أعلام ومتى ما أنت حاولت أن تنصرف عن علي فإنك ستنصرف إلى عَلَمٍ آخر لا محالة.[سورة المائدة الدرس الثاني ص:14]

لو كان علي هو الذي قاد الأمة، وبتلك المعنويات التي رسخها النبي في نفوسها، في غزوة تبوك، لما كانت هذه الفتوحات التي حصلت على يد عمر تساوي معشار معشار ما يمكن أن يحصل في علم الله سبحانه وتعالى لو أن علي هو الذي قاد الأمة.[سورة المائدة الدرس الرابع ص:6]

كي تعلم الأمة كم كانت خسارتها يوم أن رفضت إعلان ولاية أزكى وأطهر وأكمل شخص بعد نبيها في مثل هذا اليوم، فهاهي اليوم, ها هي اليوم تقف باهتة، تقف عاجزة.[حديث الولاية ص:1]

عندما نحيي ذكرى إعلان ولاية الإمام علي (عليه السلام) فإننا نعلن أن الدين – حسب مفهومنا ووفق رؤيتنا وعقيدتنا – أنه دين ودولة، أن الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لم يغادر هذه الحياة إلا بعد أن أعلن للأمة من الذي سيخلفه.[حديث الولاية ص:1]

إن من انصرفوا عمن وَجَّه الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الإشارة إليه لتعيينه بعد رفع يده وبعد صعوده معه فوق أقتاب الإبل إنهم للأسف الشديد لا يعرفون ماذا وراء (هذا). إن كلمة (هذا) تعني هذا هو اللائق بهذه الأمة التي يُراد لها أن تكون أمة عظيمة، هذا هو الرجل الذي يليق أن يكون قائداً وإماماً وهادياً ومعلماً ومرشداً وزعيماً، لأمة يراد لها أن تتحمل مسؤولية عظيمة، يُنَاطُ بها مهام جَسِيْمة.[حديث الولاية ص:2]

الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يوم أشار إلى ((علي)) فإنه في نفس الوقت الذي يشير إلى شخص [علي] إنه يشير إلى ولاية أمر الأمة، إلى ولاية الأمر المتجسدة قيمها ومبادئها وأهدافها ومقاصدها في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه).[حديث الولاية ص:3]

نحن نحتفل في كل سنة بيوم الغدير، وهي عادة جرينا عليها، وسار عليها أسلافنا جيلاً بعد جيل؛ لأهمية إحياء هذه المناسبة، أولاً: أنها نصر لله تعالى، وثانياً: نصر لرسوله، ودفاع عن مقام رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وثالثاً: نصر للإمام علي (عليه السلام).[أمر الولاية ص:1]
ما قاله الرسول يوم الغديرهوتقرير منه انه قد اكمل البلاغ للأمة
إن يوم الغدير الذي جمع فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أكثر من مائة ألف من الحجاج، وصعد فوق أقتاب الإبل؛ ليرفع يده ويد علي؛ ليقول للجميع: ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) بعد خطبة طويلة، يقرر فيها الأمة على أنه قد أكمل البلاغ لها.[أمر الولاية ص:1]

إن أنصار السنة هم من ينصرون رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ويقفون مواقفه، ويعملون على أن يمتد بلاغه في الأمة جيلاً بعد جيل.[أمر الولاية ص:2]
ما قاله الرسول يوم الغدير هو خطاب للأمة كلها
ما قاله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يوم الغدير هو خطاب للأمة كلها، لكن أولئك كان أمامهم ما يحجزهم عن أن يقفوا هذا الموقف الذي وقفه شيعة علي جيلاً بعد جيل؛ إنهم تولوا أبا بكر وعمر، فهم يرون أن الاستجابة لدعوة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) التي أعلنها في مثل هذا اليوم ستكون على حساب أبي بكر وعمر.[أمر الولاية ص:2]

كيف يجوز على الله سبحانه وتعالى، الذي سمى نفسه بالحكيم، العليم، العدل، الذي سمى نفسه بالرحمن الرحيم، أن يأتي لينظم شؤون كل أسرة، لينظم حتى المواريث، ثم لا ينظم شأن الأمة، ويترك الأمة دون أن ينظم أمرها!. هل يجوز على الله؟ هذا لا يجوز على الله.[أمر الولاية ص:3]
هل هناك أوضح من هذه؟ لا يوجد أوضح من هذه.
أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين)) هذا تسلسل مثلما قال النبي في بني إسرائيل: {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً}(البقرة: من الآية247) ((إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا – هذا – عليٌ مولاه))، هل هناك أوضح من هذه؟ لا يوجد أوضح من هذه.[سورة البقرة الدرس الحادي عشر ص:5]

كل الناس كانوا مؤمنين بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قال هكذا لعلي سلام الله عليه في [يوم الغدير] ويعرفون ما قال سابقاً، لكن لم يعطوا القضية الأهمية اللائقة بها، كانوا ضحية للآخرين عندما ضلوا.[سورة البقرة الدرس الحادي عشر ص:5]

يقدم هدى الله بالنسبة للناس لمن يفهم عمق أشياء ويفهم بعد أشياء أبعاد معينة عمق معين وفي نفس الوقت يقال للآخرين البسطاء يخاطبهم أن يلتزموا أعني عبارة يلتزموا يطيعوا ، يتبعوا قضية معروفة عند الكل بما فيهم البسطاء فعندما يقول لهم جميعاً “من كنت مولاه فهذا علي مولاه” هم عرب يعرفون تماماً ماذا يريد ويعرفون تماماً ما هي المهمة المنوطة بهذا الشخص.[سورة آل عمران الدرس الثالث عشر ص:26]

وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ}؛ لأنها ولاية واحدة، ولاية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هي امتداد لولاية الله، ولاية الإمام علي هي امتداد لولاية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، باعتبار الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، ومن بعده الإمام علي امتداد لسلطان الله هنا في الأرض.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:1]
يفهم السلطة في الإسلام ما هي
الإمام علي (صلوات الله عليه) هل كان إنساناً ضعيفاً نفسياً؟ لم يكن ضعيفاً نفسياً على الإطلاق، كان قوياً، كان بإمكانه أن يخضع أهل العراق، ويخضع الجزيرة هذه، ويخضع كل البلاد الإسلامية، ويدير الأمور بشكل أقسى مما عمل معاوية، أليس هو يستطيع أن يعمل هذه؟ لكن اقرأ ما الذي ترك معاوية، وما الذي ترك الإمام علي، عندما تقرأ في نهج البلاغة تجد كيف ترك حتى فيما يتعلق بالوعي السياسي للناس، ترك تراثاً هاماً جداً، مثل عهده إلى مالك الأشتر، تجد نصوص خطبه وتوجيهاته – مع أنه قد يكون فقط قليل، ما وصل إلينا في نهج البلاغة قليل – كيف هو فعلاً عمل الإنسان الذي يفهم السلطة في الإسلام ما هي، يفهم الدين من حيث هو بالنسبة للإنسان ما هو دوره.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:2]

أصبح جانب كبير من المسؤولية على نفس الأمة، على نفس الناس؛ لأن القضية هنا إضافة إلى خبرة إدارية، وخبرة تربوية، وتوجيهية بالنسبة لمن يلي أمرها لازم بالنسبة لها هي أن يكون لديها وعي، هو أن تعرف بأن من الأفضل لك أن تعيش في سلطة فيها مثل الإمام علي (صلوات الله عليه) لا تخاف أنه يمكن أن يظلمك، لا تخاف أنه بمجرد وشاية معينة إليه يمكن أن يسجنك، أو يقتلك، لا تخاف أن جواسيسه بعدك أينما ذهبت، لا تلمس أي خوف في نفسك، ولا أي شعور بقهر وإذلال ممن يحكمك، أليس هذا الذي يتناسب مع كرامة الإنسان؟.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:2–3]
عندما تصدق بخاتمه وهو راكع يعطي مؤشراً أنه يحمل نفسية تهتم بالناس
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}(المائدة: 55) في كثير من المواضع يأتي بالكلام عن الصلاة والزكاة وكأنهما نموذج للمجالين الرئيسين في العبادة – مثلما يقولون – عبادة روحية، وعبادة بدنية مالية. هذه الآية المشهور فيها أنها نزلت في الإمام علي (صلوات الله عليه) عندما تصدق بخاتمه وهو راكع، ومثلما قلنا في درس سابق: أن هذا فعلاً يعطي مؤشراً هاماً جداً، الإمام علي عندما دخل فقير يسأل ولم يعطه أحد أشر إليه بخاتمه ليأخذه. إذاً قضية الخاتم أليست تبدو قضية بسيطة؟ لكن ماذا تدل عليه؟ تدل على نفسية ثانية، نفسية تهتم بالناس، أليس هذا مؤشراً كبيراً؟ نفسية رحيمة، ونفسية تهتم بالناس.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:4]
الأمة بحاجة إلى تولي الله ورسوله، وتولي المؤمنين في المقدمة الإمام علي من بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله). أن هذه القضية لا بد منها حتى تهتدي بالقرآن، وحتى تكون بعيدة جداً عن أي محاولة قد تكون بها قريبة من تولي اليهود والنصارى، وحتى تكون بشكل أخير على مستوى عالي، تعتبر حزب الله.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:5]
الإمام الهادي يعتقد أن ولاية الإمام علي قضية واجبة على المسلمين
الإمام الهادي هو يعتقد أن ولاية الإمام علي هي قضية واجبة على المسلمين، قد تكون القضية مختصة بالإمام علي أساساً، قد يكون بعده أئمة متأخرين قد لا تكون تعرفهم، قد لا تكون مسؤولاً أمام الله بأنك لماذا لم تعرفهم، وتتولاهم بالتحديد.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:5]

القرآن يقدم أسساً و مبادئ ومقاييس ومواصفات هي فوق مجرد اسم
القرآن يقدم أسساً، مبادئ، مقاييس، مواصفات هي فوق مجرد اسم، فوق مجرد اسم، عندما يكون هذا الدين هو لهذه الحياة إلى آخر أيام الدنيا فهل معناه لازم أن يقدم قائمة بالأسماء: فلان بن فلان، وفلان بن فلان.. إلى آخره، ثم لا تدري إلا وكل واحد يسمي ابنه بذلك الاسم، ألم يحصل هذا عندما يقولون: أن المهدي سيكون اسمه: محمد بن عبد الله؟ جاء الكثير ليسموا أولادهم محمد بن عبد الله، محمد بن عبد الله على أساس ربما يكون المهدي، وهكذا.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:6]

جاءت آية الولاية في إطار الحديث عن بني إسرائيل، آية الوحدة والإعتصام بحبل الله جميعاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل، آية البلاغ، البلاغ بولاية علي (عليه السلام) في سورة [المائدة] جاءت أيضاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل.[خطورة المرحلة ص:16]

الإمام علي نفسه قدم لهذه الأمة نموذجاً فمن يكون متولياً للإمام علي فعلاً سيرى ولاية الأمر في الإسلام أنه يجب أن يكون من يلي أمر الأمة يتحلى بقيم، بروحية شبيهة بما لدى الإمام علي.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:5]
موضوع ولاية أمر الأمة
من يكون متولياً للإمام علي يكون في نفس الوقت يدين ويعتقد – لأن هذا معنى ولايته – أن هذا الدين لم يترك القضية فراغ، ولم يتناول موضوع ولاية أمر الأمة، أن الإمام علياً هو أول شخص من بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، عينه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يعني ماذا؟ أنك تدين بأنه ليس هناك فراغ على الإطلاق.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:5]
قضية التبليغ قضية هامة جداً.
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} إن لم تبلغ ما أنزل إليك من ربك، قضية معينة فكأنك لم تعمل شيئاً، فكأنك لم تبلغ شيئاً، أليس هذا يدل على أنها قضية هامة جداً.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:12]
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}(المائدة من الآية: 67) أليست هذه قضية هامة؟ قضية هامة في مجال ماذا؟ في مجال قياماً للناس، قياماً للأمة، إقامة للدين الذي على أساسه تقوم الأمة.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:26]

حكمه قائمة على أساس أن يكون هناك وعي عند الناس
الإمام علياً مثلاً أيام حكمه ألم يكن باستطاعته أن يمارس حكم معاوية وطريقة معاوية، وطريقة الحكام من بعده؟ ألم يكن باستطاعته؟ أي واحد منا يستطيع أن يحكم الأمة على طريقة الحكام هؤلاء، وبكل بساطة، تقمع هذا، وتوزع أموال المسلمين لهذا وهذا! يستطيع الإنسان لكن،لا، المسألة قائمة على أساس أن يكون هناك وعي عند الناس هم؛ لأن القضية مرتبطة بهم هم، أن يكونوا واعين أنهم عندما يستجيبون، وعندما يهتدون بهدي الله سيصل بهم إلى أعلى مستوى، وإذا ما خالفوا سيذوقون هم وبال أمرهم.[سورة البقرة الدرس الحادي عشر ص:7]

الإمام علي (عليه السلام) هو يعلم أن أخطر شيء على الأمة، أن أخطر شيء على البشرية هو الضلال والمضلون، لذلك وهو من يعرف واجب السلطة في الإسلام، ويعرف مهمة الدولة في الإسلام, ويعرف مهمة الخلافة الإسلامية, يرى أنه لا يمكن بحال أن يقرَّ شخصاً مضلاً على منطقة في ظل دولته وإن كانت النتيجة هي تَقْويض خلافته واستشهاده.[دروس من وحي عاشوراء ص:2]

الإمام علي (عليه السلام) أراد أن يعلم كل من يمكن أن يصل إلى موقع السلطة في هذه الأمة أنه لا يجوز بحال أن تكون ممن يعشق المنصب؛ لأنك إذا عشقت المنصب ستضحي بكل شيء في سبيله، وأن لا تخاف من شيء أبداً فإذا ما خفت من غير الله فسترى كل شيء مهما كان صغيراً أو كبيراً يبدو عصا غليظة أمامك.[دروس من وحي عاشوراء ص:3]
,,,,,,,,,
الإمام علي يعرف أن من يعشق السلطة، أن من يعشق المنصب هو نفسه من يمكن أن يبقي مثل معاوية على الشام، هو نفسه من يمكن أن يبيع دين الأمة، أن يبيع الدين الإسلامي، هو نفسه من يمكن أن يبيع الأمة بأكملها مقابل أن تسلم له ولايته، وأن يسلم له كرسيه ومنصبه.[دروس من وحي عاشوراء ص:3]
,,,,,
الإمام علي (عليه السلام) عندما آلت الخلافة إليه كان أمامه عقبة كئوداً, شخص معاوية في الشام. أول قرار اتخذه الإمام علي (عليه السلام) هو أنه يجب عزل هذا الرجل ولا يمكن أن يبقى دقيقة واحدة في ظل حكم علي، يحكم منطقة كالشام باسم علي, وباسم الإسلام.[دروس من وحي عاشوراء ص:2]

عندما نجد أن علياً لا يسمح لنفسه أن يبقي معاوية لحظة واحدة على الشام، فإنه يتحرك باسم القرآن، وأنه منطق القرآن، وموقف القرآن.[دروس من وحي عاشوراء ص:4]

من خلال موقف الإمام علي (عليه السلام) الذي لم يسمح أن يبقي معاوية لحظة واحدة نعرف خطورة ما يمكن أن يعمله معاوية، ومن خلال هذا الشاهد نفسه نعرف عظم ما جناه عمر على الأمة يوم ولىَّ معاوية على الشام، وجاء من بعده عثمان ليبقي معاوية.[دروس من وحي عاشوراء ص:5]
من هم الخوارج
[الخوارج]، الخوارج هم مجموعة من جند الإمام علي (عليه السلام) انشقوا عنه في أيام [صفين] بعد أن رفع
معاوية وأصحابه المصاحف عندما أحسوا بالهزيمة وقالوا: بيننا وبينكم كتاب الله, فأولئك المتعبدون على جهل،
الجنود الذين هم غير واعين تأثروا بتلك الدعاية!.[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول ص:4–5]

نحن عندما نتحدث في يوم الغدير بنعمة الله علينا، عندما نتحدث في يوم الغدير عن أمر الولاية، عن ولاية
الإمام علي، إنه في المقدمة نصر لله، ثم نصر لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله).[أمر الولاية ص:4]

الذي يدل على الشقاء الذي وقعت فيه هذه الأمة أن علياً (صلوات الله عليه) يسقط شهيداً في عاصمة دولته، في باب محرابه، في فِنَاءِ مسجده، وسط هذه الأمة، وبسيفٍ محسوب على هذه الأمة، وبمؤامرات من قبل من أصبح فيما بعد خليفة يحكم هذه الأمة، والكل تحت عنوان: إسلام ومسلمين. إن هذا يدل على ماذا؟ يدل على انحراف عن الخط السوي، عن الصراط المستقيم.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:1]
عندما استقبل الشهادة لم يكن من‍زعجاًما كان يزعجه هو ابتعاد الامة عن كتاب الله ومنهج رسوله
علي (صلوات الله عليه) عندما وجدناه كان يستقبل ذلك الحدث الذي يتوقعه: أن يخضب دم رأسه لحيته ويسقط شهيداً, لم يكن من‍زعجاً من ذلك، كان الذي يزعجه هو ما يرى الأمة فيه وهي تسير باتجاه ذات الشمال، وهي تبتعد حيناً بعد حين, ومسافات طويلة تبتعد عن كتاب الله, وعن منهج رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) .[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:5]
دور الإمام علي في ضرب فئات الباطل
من دور الإمام علي المنوط به: أن تضرب على يديه هذه الفئات التي كفرت بهدى الله، أعرضت عنه وعارضته، من أدواره؛ ولهذا قال: إن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أمره بقتال ((الناكثين والقاسطين والمارقين)) أنه سيقاتل على تأويل القرآن كما قاتل رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) على تنزيله.[آخر سورة البقرة وأول سورة آل عمران الدرس الثاني عشر ص:16]

ارجع إلى علي وستعرف ذلك النموذج، الذي لم يبهر فقط المسلمين، بل بهر أيضاً المسيحيين فكتب عنه كُتّاب مسيحيون أُعجِبوا بعظمته، أُعجبوا بمصداقيته، اعتبروه عبقرياً، عظيماً، اعتبروه مثلا أعلى حتى من غير المسلمين.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:8]

الإمام علي شخص متكامل لا تحتاج أن تهبط الدين حتى يمكن يلبسه، لكن الآخرين عندما تحاول أن تطلعه إلى هذا المقام لا يطلع لك، هو لا يمكن يطلع لك.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:16]

علي عليه السلام هو الرمز الواحد من بين كل تلك المجاميع الكثيرة التي كانت تقف أمام النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) فبرز هو علماً حتى أصبح كل شخص من أولئك ملزماً بأن يتمسك بذلك العَلَم ويتولاه ويهتدي بهديه ويسير على نهجه.[سورة المائدة الدرس الثاني ص:15]

يعرض لنا القرآن نفسية الإمام علي في اهتمامه بالأمة في حرصه على الأمة فيهمه أمر فقير لا يراه .[سورة المائدة الدرس الثاني ص:18]

شهادته لرسول الله صلوات الله عليه وعلى اله
الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يتحرك على بينة من ربه، وعلي (صلوات الله عليه) كان هو الشاهد لرسول الله.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:7]
إقترانه بالقران
إن عليا (صلوات الله عليه) – وإن وجدناه [سَقَطَ] بل نقول صعد إلى ربه شهيداً – إنه ما يزال حياً كما أن هذا القرآن الذي قرنه به الرسول حياً، حياً فيما يعطيه من هدى, من نور، من دروس، من عظة، من عبر، حياً فيما يعطيه الأحرار، فيما يعطيه المجاهدين، فيما يعطيه الصادقين من دروس تجعلهم يذوبون في هذا الدين.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:5]

يجب أن نفهم من كل هذا، من كل ما قدمه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، من فضائل لعلي، من كل ما ذكره من فضائل لعلي، من كل ما وجدناه من مواقف عظيمة لعلي أن تفكير النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) وتفكير علي، وما يريده النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)، وما يريده الإمام علي هو أن نأخذ من ذلك العبرة، نأخذ من ذلك الوعي، نأخذ من ذلك ما يجعلنا مستبصرين في كل شؤون الحياة، في كل المواقف التي يطلب منا أن نقفها في هذه الحياة، أن نعرف المقاييس الصحيحة التي من خلالها نستطيع أن نقيّم الأشخاص والمواقف والاتجاهات في هذه الحياة.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:6]
سر قعوده عن المشاركة في الفتوحات
سر قعود الإمام علي (عليه السلام) عن المشاركة فيما يسمونها بالفتوحات الإسلامية, الإمام علي يعرف أن أي تحرك من جانب أمة قد أصبح الخلل فيها كبيراً هي لن توصل دين الله إلى الآخرين, ستوصل دينا مشوها, دينا ناقصا إلى الآخرين, والله يريد من عباده أن يوصلوا دينه هو, الدين الذي شرعه لهم.[الوحدة الإيمانية ص:2]

علي، بطلُ بدر وأحد والأحزاب وحُنين وخَيْبَر، بطل صفين والجمل والنهروان، علي الذي لم يكن فقط يذهل العقول في ميادين الجهاد وإنما كان أيضاً ينير الدروب بكلماته المباركة، بتوجيهاته النيِّرة، ببلاغته الخارقة. إنه ربيب محمد، وحليف وقرين القرآن.[الإرهاب والسلام ص:3]

الإمام علي (صلوات الله عليه) بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما تأتي إلى فقرات من كلامه تجد فيه فعلاً من هذا الزخم في المعلومات؛ لكن ذلك إنما هو أثر للقرآن الكريم، أثر من آثار القرآن الكريم في نفسية الإمام علي، في شخصيته، أثر من آثار الإهتداء به في مظاهر الحياة.[سورة البقرة الدرس السابع ص:1]
ما نستلهم من الإمام علي

ما أحوجنا – أيها الإخوة – إلى أن نستلهم من علي (صلوات الله عليه) الصبر على الحق، الصمود في مواجهة الباطل، استقبال العناء والشدائد بصدور رَحْبَة، بعزائم قوية، بإرادات لا تُقهر، برؤية واضحة، ببصيرة عالية فنكون ممن يحمل شعور علي حتى في لحظة الاستشهاد.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:7]

لنستنطق علياً فيما يتعلق بقضايانا، الأحداث التي مر بها علي، المواقف التي سار عليها علي، التوجيهات التي أطلقها الإمام علي, فيما يتعلق بتصحيح عقائدنا، فيما يتعلق بترسيخ إيماننا، ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية التي جاء بها كتابنا, ورسولنا (صلوات الله عليه وعلى آله).[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:4]

لنستلهم من الإمام علي (عليه السلام) الرؤى الحكيمة، التوجيهات الحكيمة في مختلف الميادين، في مختلف المجالات.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:11]
الولاء العملي
لن نكون من حزب الله الغالبين ما لم نكن على هذا النحو من الولاء لعلي عليه السلام، الولاء الصادق الولاء العملي الذي يجعلنا نستلهم من علي كيف نتحلى بأخلاق علي، كيف نتحلى بنظرة علي باهتمامات علي عليه السلام، وسنرى كيف سنكون في مواقفنا في اعتقاداتنا في نظراتنا في توجهنا منسجمين مع القرآن لأن ((عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع علي)) .[سورة المائدة الدرس الثاني ص:21]

الإمام علي عندما يقول: ((فزت ورب الكعبة))؛ لأنه سار على منهجية هي منهجية يفوز من سار عليها.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:7]

لا تعتقد أن الإمام علياً كان يتعبد لله بأكل الشعير والملح، يتعبد لله بالحركة ولو أدى الأمر إلى أنه لا يلقى إلا ملح وشعير سيأكل ملحاً وشعيراً، أو يضع على بطنه حجراً، ولكن متى ما وجد أكلاً طيباً سيأكل.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:21]
والقرآن

كان علي يتحرك بحركة القرآن، بل كان في حياته قرآنا ناطقاً، وكذلك الأئمة الصادقون من أولاده ممن ساروا بسيرته.[اشتروا بآيات الله ثمناً قليلا ص:1]
تحذيرالامام علي ( عليه السلام)
كان الإمام علي (عليه السلام) يحذِّر, وعندما كان يحذر كان يوجه تحذيره إلى جيشه, إلى أصحابه، وليس إلى أولئك إلى جيش معاوية، يقول لأهل العراق: ((والله إني لأخشى أن يدال هؤلاء القوم منكم لاجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم))..[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول ص:5]
فلسفة الهزيمة

((والله إني لأخشى أن يُدَال هؤلاء القوم منكم لاجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم)) في هذه العبارة تجد رؤية حقيقية، رؤية واقعية، رؤية صحيحة لدى الإمام علي (عليه السلام) في النتائج, في المسببات، ما خلفياتها؟ ما أسبابها؟.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:8]
ولايته
أبرز الأشياء بالنسبة للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والإمام علي؟ ما الذي كان بارزاً بالنسبة لشخصيتهم كأولياء لأمر الأمة؟ هل كان البارز موضوع التسلط والقهر، أو هذا الجانب الآخر، جانب الرعاية والتعليم والتزكية؟ {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ}(البقرة من الآية: 129) جانب تربيتهم؛ لينشئوا أمة على مستوى عالي، هذه المهمة هي التي كانت بارزة في شخصية الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في ممارساته وسلوكه مع الناس الذين هو أولى بهم من أنفسهم.[سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون ص:2]
متفرقات
أي واحد منا وهو يرى هنا أن الله يحكي عن موسى أنه غادر قومه ثلاثين ليلة وعشر، أربعين ليلة، وهنا يقول وهو يوجه أخاه، ألم يستخلف أخاه، ثم بعد أيضاً اختلفوا وقد استخلف أخاه، أليس أي إنسان منا سيعرف أن هذه الحالة محتملة أن تحصل عند البشر، أن يختلفوا إذا لم تعين لهم أحداً؟ بل قد يختلفون ولو قد عينت لهم، لكن عندما تكون قد عينت لهم يعتبر ماذا؟ يعتبر تقصير من جانبهم.[سورة الأعراف الدرس الثامن والعشرون ص:10]
عيد الأضحى، وعيد الغدير، أعياد إسلامية، أعياد لها قيمتها، ولها أثرها في النفوس، وفي حياة الناس لو كانت تُحيا بالشكل الصحيح. إنها الأعياد الإسلامية التي هي تعتبر بمثابة فرح بنصر الله، فرح بنعمة الله، حديث عن نعمة الله سبحانه وتعالى، وذكر لفضله على عباده.[أمر الولاية ص:1]
أبو بكر وعمر كانا يتحركان كما قال الإمام علي (عليه السلام) لعمر: (أحلب حلباً لك شطره, شدّها لـه اليوم يردها عليك غداً). حركة واحدة كانت على هذا النحو ممن يعشقون السلطة, ممن يعشقون المنصب، ممن يعشقون الوجاهة.[دروس من وحي عاشوراء ص:4]

معاوية هو المتهم بترتيب عملية اغتيال الإمام علي (عليه السلام) .[سورة آل عمران الدرس الرابع ص:13]

قلب الإنسان يحتاج إلى أن يكون يحظى برعاية عالية من قبل الله سبحانه وتعالى، وأن يكون مملوءًا بهدي الله بهدى الله، مملوءًا بالولاء لله ولرسوله وللذين آمنوا، إذا لم يكن على هذا النحو فما أسهل أن يفسد.[سورة المائدة الدرس الأول ص:4]
القلب السليم الذي هو مملوء بتولي الله ورسوله والذين آمنوا ما يمكن أن يميل إليهم، يبقى سليماً منهم، سليماً من هذه المخاطر الرهيبة.[سورة المائدة الدرس الأول ص:7]

أتظنون أن انتصار الدولة الأموية, وتمكنها لتقهر الآخرين، ثم تمكنها لأن تصنع أمة أخرى غير الأمة التي أراد محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يبنيها من ذلك الزمان إلى الآن؟. أنه فقط قوتهم، بل تخاذل من هم يحملون اسم جند الحق، قلة إيمانهم، ضعف إيمانهم، ضعف وعيهم.[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول ص:5]

لماذا انتهت معركة صفين دون هزيمة لمعاوية, وقد كانت مؤشرات الهزيمة بدأت؟ عندما تخاذل
أولئك الجنود من صف الإمام علي وتحت رايته.[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول ص:5]

كان جيش معاوية يجتمعون تحت رايته لكن أصحاب الإمام علي كانوا يتخاذلون ويتثاقلون، والتفرق قائم بينهم, لا يتحركون إلا بعد عناء وتعب شديد وتحريض مستمر. ما الذي جعلهم على هذا النحو؟ هو قلة إيمانهم.[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول ص:5]

ليس فقط بنو أمية الذين يتحملون أوزار هذه الأمة، بل وأولئك الذين تخاذلوا تحت راية الإمام علي، من صف الإمام علي، ومن صف الإمام الحسن، ومن صف الإمام الحسين، ومن صف الإمام زيد ومن بعده من الأئمة كل من تخاذلوا هم ممن يتحمل الأوزار الكثيرة.[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول ص:8]
أولئك الذين حكموا المسلمين – من غير الإمام علي (عليه السلام) ومن غير أهل البيت, ومن كانوا في حكمهم أيضا – خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة، بينما نجد أنه على يد أهل البيت (عليهم السلام) كالإمام علي (صلوات الله عليه) ومن بعده من أئمة أهل البيت هم من عملوا على تربية الأمة تلك التربية التي ترقى بها في درجات كمال الإيمان.[في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الثاني ص:1]

التربية القرآنية هي التربية التي أخرجت ذلك الرجل الذي كان يقول: ((والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه)) لكنه كان وهو يتذكر اليوم الآخر، كان يتخشب جسمه خوفا من الله، وخوفاًَ من اليوم الآخر.[معرفة الله وعده ووعيده الدرس الثاني عشر ص:9]

لم يأتِ عنوان سنية أو عنوان شيعة كطائفة بهذا المعنى ، تشيع كاعتقاد كمبدأ ، لم يقدم كطائفة ، كاعتقاد ومبدأ لا يختص بطائفة معينة ، يجب أن يكون الناس متشيعين في الإمام علي أي : شيعة له أتباعاً له؛ لأن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) جعله ولياً للمؤمنين من بعده أليس هذا في [حديث الغدير]؟ وحديث الغدير لدينا ولديهم ؟.[سورة آل عمران الدرس الثالث عشر ص:13]

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} (الأعراف:142) وهي فترة قصيرة، فترة ثلاثين ليلة زايد عشر، أربعين ليلة، لاحظ كيف نظرة الأنبياء إلى أممهم، هو يعرف بأنه لن يغيب عنهم إلا ثلاثين ليلة أو أربعين ليلة على الأكثر، يلاحظ من هو أرقى شخص، وأكمل شخص فيهم ليعينه بعده،{اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} مع أنه قد انتقى أعلى شخص فيهم، وأيضاً يوجهه بالتوجيهات الهامة، أن تصلح، وأن لا تصغي للمفسدين. فهل يمكن لمثل رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يترك هذه الأمة عندما يموت ثم لا يرشدها إلى من تتبع، وموسى هنا لغياب ثلاثين ليلة، يعين بعده من يخلفه، لا يمكن من يعرف أنبياء الله أن يقبل هذه القضية.[سورة الأعراف الدرس الثامن والعشرون ص:9–10]
إن معاوية مضل، وقد بقي فترة طويلة على بُعدٍ من عاصمة الدولة الإسلامية، أضل أمة بأسرها، أقام لنفسه دولة في ظل الخلافة الإسلامية.. وعندما حصل الصراع بين الإمام علي (عليه السلام) وبين معاوية وجاءت معركة [صفين] استطاع معاوية أن يحشد جيشاً كثير العدد والعدة أكثر من جيش الخليفة نفسه! أكثر عدداً وأقوى عدة من جيش الخليفة نفسه! وكان ذلك الجيش الذي حشده إلى ساحة [صفين] مجاميع من تلك الأمة التي أضلها معاوية.[دروس من وحي عاشوراء ص:2]
رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يريد شيئاً عظيماً للأمة، يرفع معنوياتها، يربيها، يشد من أزرها، يقوي إيمانها، يربيها كيف تعتمد على نفسها، وفي نفس الوقت يخـتار لها القائد المُهِم العظيم الذي هو جدير بقيادتها.[سورة المائدة الدرس الرابع ص:6]

نحن عندما نربط سقوط الإمام علي (عليه السلام) بحادثة السقيفة على الرغم من قربها فليست قضية مستبعدة، فنحن نسمع اليوم من يقولون عن اليهود: إن الذي جعل اليهود على هذا النحو: يتعاملون مع الأمة بهذه القسوة هو ثقافتهم، تأثر بثقافتهم, تلك الثقافة التي عمرها قرون طويلة قد لا تقل عن ثلاثة آلاف سنة.[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:2]
أصبحت هذه الأمة ذليلة, أصبحت مستضعفة, أصبحت مقهورة؛ لأنها لم تفكر تفكير قرين القرآن ((أفي سلامة من ديني؟)).[ذكرى استشهاد الإمام علي (ع)ص:5]

قد يعجبك ايضا