عملية البنيان المرصوص .. “طامة ” غيرت قواعد الحرب ووضعت العدوان في واحدة من اكبر هزائم التاريخ

الحقيقة/زين العابدين عثمان

تعتبر عملية “البنيان المرصوص” التي نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية أكبر عملية هجومية منذ بداية العدوان حتى الآن، إذ كبدت العدوان خسائر فادحة وأدت إلى تطهير مساحات شاسعة وبسط السيطرة على مساحة جغرافية تزيد عن ٢٥٠٠ كم مربع.

على صعيد العملية العسكرية الكبرى التي نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية بجبهات نهم ومأرب والجوف، و ما حققته من متغيرات وتحولات نوعية على الساحة الاستراتيجية ومجرى المواجهة ضد تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقته ،، فان اول ما يمكن الحديث عنه  ان هذه العملية النوعية  بكل محتواها  ، تعتبر  اكبر عملية هجومية  منذ بداية العدوان حتى هذه  اللحظة،،.

وهي من العمليات المعقدة والواسعة الذي تحكمها اهداف ومسارات استراتيجية  تفوق اي عملية سابقة ،،حيث ركزت على تحرير مساحات واسعة من الجغرافيا التي تسيطر عليها قوى العدوان(جبهات بالكامل ) منها جبهة نهم  ومديريات متعددة في محافظة الجوف ومأرب .

نتائج …وابعاد العملية

في ما يخص ما حققته “عملية البنيان المرصوص”  من نتائج وتحولات على المضمار العسكري والاستراتيجي و وخارطة الاشتباك المستقبلية ضد قوى العدوان نستطيع ان نخلصها ونلخص ابعادها في الاتي  :

١–انها طهرت جبهة نهم بالكامل الجبهة الذي تعتبر من اهم واكبر الجبهات العسكرية واكثرها اهمية على المستوى الجيواستراتيجي ،حيث تعتبر المنفذ الرئيس الذي كان يعول عليه العدوان لتحقيق التقدم نحو عمق العاصمة صنعاء والسيطرة عليها.

٢حققت العملية التقدم نحو تخوم مدينة مأرب الاستراتيجية من الجهة الغربية وسيطرت على شبكة خطوط الامدادات  الرئيسية التي تربط مأرب نهم الجوف منها ” مفرق الجوف” الذي يغذي بعض الجبهات في  مديريات الجوف .

٣حققت العملية انتصارا ساحقا على فرقة عسكرية كاملة من المرتزقة مكونه من  ٢٢ لواء تم خلالها اغتنام عتاد ومعدات اغلب الالوية وتحقيق الخسائر الفادحة في الصف البشري اضافة الى ئ

٤اتسمت العملية بعوامل التنظيم والتكامل بين الوحدات العسكرية حيث تم اشراك كل القوى فيها كالقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الذي كان له دورا رئيسيا في توفير  الاسناد وضرب معسكرات و خلفيات العدو وتعزيزاته .

٥ اظهرت العملية  بفضل الله تعالى مستوى الاحترافية للجيش واللجان الشعبية ودخولها مرحلة  اكثر نظامية واكثر تميزا في مناحي القتال والمواجهة ،حيث اصبحت اليوم اقرب ما تكون لجيش نظامي متكامل يخوض المعركة بحضور جميع تشكيلاته وقواه العسكرية مع توافر كل عوامل الاسناد والدعم المتعدد .

في الاخير نستطيع القول ومن واقع تقدير الموقف ان العدوان ومرتزقته بعد هذه العملية قد تلقى واحدة من اكبر الهزائم الاستراتيجية التي لحقت به وبقواته على الارض  وانه فقد وبشكل كامل السيطرة على الوضع في الجبهات الشرقية والشمالية بمأرب والجوف وتبخر حلمه في السيطرة على العاصمة صنعاء وهذه اهم جزئية،.

 

اما الوضع العسكري بالمستقبل  فهو يشير الى ان قوات المرتزقة في مأرب والجوف دخلت خط الانهيار وان الجيش واللجان اصبح لها القدرة التامة على دخول مدينة مأرب و استكمال تطهير باقي مديريات مأرب وايضا الجوف وهذا مايمكن ان نشهده في الايام القادمة باذن الله تعالى خصوصا اذا استمرت العملية.

 

قد يعجبك ايضا