سجيل تذل إسرائيل .. إيران تطلق الموجة الـ12 من عمليات “الوعد الصادق 3” وتتوعد الاحتلال بالمزيد

أصدرت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية البيان رقم 11، أعلنت فيه عن بدء الموجة الثانية عشرة من عمليات “الوعد الصادق 3″، بإطلاق صواريخ “سجيل” الثقيلة جدًا، بعيدة المدى، وذات المرحلتين.

وجاء في البيان: “يا سكان الأرض المحتلة! إنّ القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبدعم من الشعب الإيراني الباسل، قد حطّمت نظام الدفاع الجوي للجيش الصهيوني خلال العمليات السابقة المتعددة، وها هي الآن تفتح سماء الأرض المحتلة أمام الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية”.

وأضاف البيان: “ستكون الهجمات الصاروخية محورية التأثير ومتواصلة، كما جرى يوم أمس، حين استُهدفت مقرات الموساد و(آمان) وقواعد الطائرات المقاتلة التابعة للجيش الصهيوني في مختلف أنحاء الأرض المحتلة”.

وتابع: “لقد سبق لقائد الحرس الثوري أن حذّر من أنّ أبواب الجحيم ستُفتح أمامكم. وصواريخ القوة الجوفضائية، كالرعد، لن تتيح لكم التواجد لحظة واحدة خارج الملاجئ تحت الأرض. فمنذ أيام عدّة، لم ترَ أعينكم نور الشمس”.

وختم البيان مؤكدًا: “كونوا واثقين بأنّ صفارات الإنذار لن تصمت لحظة واحدة. أمامكم خياران لا ثالث لهما: إمّا أن تختاروا الموت البطيء في حياة جحيمية داخل الملاجئ، أو تنقذوا حياتكم من وابل الصواريخ المنهمرة عليكم كالمطر على مدار الساعة، وتهربوا من الأرض المغتصبة التي احتلها أجدادكم، عسى أن تبقوا على قيد الحياة”.

 

أطلقت إيران مساء اليوم دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى استهدفت العمق الإسرائيلي، فيما تؤكد المعلومات الأولية أن عدد الصواريخ التي أُطلقت بلغ عشرة صواريخ على الأقل، وفق ما نقلته قناة أخبار الحرس الثوري الإيراني.

ورصدت كاميرات المواطنين في مدن إيرانية عدة لحظة إطلاق الصواريخ، حيث ظهرت مشاهد لصواريخ تخترق السماء في مسار متعرج يعبّر عن طبيعة مناوراتها الجوية المعقدة. وأفادت المصادر أن الصاروخ المستخدم في هذه الضربة هو صاروخ جديد لم يُكشف عنه من قبل بشكل علني، ويُعتقد أنه تم اختباره ميدانياً لأول مرة خلال الأشهر الماضية في ميدان تجارب شاهرود شرق إيران.

المحللون العسكريون أبدوا اندهاشهم من مواصفات هذا الصاروخ الجديد، مشيرين إلى وجه شبه في مسار طيرانه مع الصاروخ الروسي “أورشنك” المتطور، وإن كان يختلف عنه في عدة جوانب تقنية. ورجّحت بعض التحليلات أن يكون هذا الصاروخ من فئة الصواريخ الباليستية القارية (ICBM) بقدرات فائقة المدى. ووفق تقديرات أولية، فإن بعض النماذج الإيرانية، التي تمتلكها طهران ضمن برامجها الصاروخية، قادرة عند تزويدها برؤوس تزن بين 150 و250 كيلوغراماً على بلوغ مدى يتجاوز 6000 كلم، وهو ما يضع القواعد الأميركية في كامل المنطقة وحتى خارجها ضمن دائرة الاستهداف.

في تل أبيب، دوّى انفجار قوي هزّ أحياء المدينة تزامناً مع سقوط أحد الصواريخ، في وقت سارعت فيه وسائل الإعلام العبرية إلى الاعتراف بأنها تجهل طبيعة الصاروخ الإيراني المستخدم في الهجوم، وسط حالة من الارتباك في المؤسسات الأمنية الصهيونية. وقد نفت مصادر الحرس الثوري بشكل قاطع صحة المزاعم الإسرائيلية حول تمكن منظومات الدفاع الجوي من اعتراض الصواريخ، مشيرة إلى أن طبيعة الانفجارات داخل العمق الإسرائيلي تدحض هذه الرواية.

وفي تطور لافت، اعتبر مراقبون أن هذا الهجوم الصاروخي يحمل أيضاً رسالة مباشرة للولايات المتحدة الأميركية، خاصة مع مؤشرات التوتر الأخيرة، إذ علّقت بعض المصادر المقربة من الحرس الثوري بالقول إن استخدام هذا الطراز من الصواريخ المجهولة يشكل إنذاراً لواشنطن بأن قواعدها العسكرية حتى على بعد 7000 كيلومتر أصبحت ضمن دائرة الاستهداف إذا ما ارتكبت أي مغامرة عسكرية ضد إيران.

كما أعلن الحرس الثوري رسمياً بدء الموجة الثانية عشرة من عملية “وعد الصادق 3”، عبر إطلاق صواريخ ثقيلة من طراز “سجّيل” البعيد المدى والمكوّن من مرحلتين. وذكرت القيادة العسكرية أن صواريخ سجّيل التي استُخدمت اليوم بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر استهدفت مواقع عسكرية وأمنية حساسة في الأراضي المحتلة، بما فيها مقار للموساد والاستخبارات العسكرية “أمان”، إضافة إلى قواعد جوية للطيران الحربي الإسرائيلي.

ووجهت القيادة العسكرية الإيرانية رسالة مباشرة إلى سكان المستوطنات الصهيونية، جاء فيها أن الأنظمة الدفاعية للعدو قد شُلّت، وأن السماء أصبحت مفتوحة أمام الصواريخ والمسيرات الإيرانية، محذرة من أن من تبقى خارج الملاجئ يواجه “خيارين: إما الموت التدريجي في الملاجئ أو الهرب من الأرض المغتصبة بأسرع وقت ممكن”. وأكد الحرس الثوري أن العمليات الصاروخية “ستكون مؤثرة ومستمرة”، في إشارة إلى أن هذا الهجوم لا يمثل نهاية التصعيد، بل جزءاً من مرحلة جديدة في قواعد الاشتباك.

هذا التصعيد المتسارع يعكس تحولاً لافتاً في نوعية الرد الإيراني، مع دخول منظومات صاروخية متطورة وغير معلنة سابقاً على خط المواجهة، بما يعكس حجم الرسائل الميدانية والاستراتيجية التي توجهها طهران في هذه المرحلة الحساسة من المواجهة.

المصدر: مواقع

قد يعجبك ايضا