الكاتب زيد الغرسي يقرأ في “دلالات منظومة الدفاع الجوي التي تم الكشف عنها”

 

ادخال منظومة دفاع جوي وتفعيلها وتجريبها مباشرة في طائرات العدوان انجاز استراتيجي وتحول كبير في مسار المعركة مع العدوان اذ اصاب نقطة القوة التي كان يراهن عليها العدو وهي امتلاكه الجو بدون مقاومة .
عسكريا هذا الانجاز واطلاق صواريخ بدون ان تكتشفها رادارات طائرات العدو الحديثة يعتبر تقدما كبيرا ومذهلا في سياق التصنيع الحربي اليمني ، وحتى تجريبها في ارض المعركة وضد طيران العدو يعتبر في حد ذاته انجازا كبيرا غير مألوف لدى بقية الدول المصنعة التي تصنع ثم تستغرق وقتا في تجريبها وتقييمها بعيدا عن اي حروب او صراعات ثم بعد ذلك إدخالها في الخدمة .
كما يدل على عظمة العقول اليمنية التي تنتج وتطور كل شئ بخبرات محلية وفي وقت قياسي والجميع يعرف ان العدوان بداء ولم نمتلك اي شئ من ما تم تصنيعه خلال العدوان وتم الاعلان عنه الى الان .
وفي نفس الموضوع وبعد مرور عامين يتم انتاج وتطوير صناعات حربية يمنية يؤكد ان الوقت الذي كان يراهن عليه العدو في ملل الشعب و استهلاكه في الجبهات جاءت بنتيجتة عكسية عليه فالتطوير الصناعي يتقدم والدفعات العسكرية المتدربة في كل التخصصات تتخرج بشكل شبه يومي اضافة الى الانجازات الامنية في القاء القبض على الكثير من الخلايا الامنية وفي نفس الوقت تتطور اداء الاجهزة الامنية يوما بعد اخر في مواجهة مخابرات دول العدوان عدا عن اكتساب ابطال الجيش واللجان الشعبية الخبرات القتالية والعسكرية وتراكمها لديهم بما يؤهلهم لمستويات متقدمة في المواجهات العسكرية تحت اي ظرف او طبيعة جغرافية او غيرها وفي المقابل تحالف العدوان يتهاوى ويتفكك ويتراجع في الجبهات على كل المستويات وتنهار معنويات مرتزقته في الداخل .
ادخال منظومة جوية بعد ثمانمائة يوم من العدوان على اليمن وفي ظل حصار مطبق وبعد تدمير انظمة الدفاع الجوية السابقة والضعيفة اصلا يأتي كنتيجة واضحة وصحيحة في اتخاذ سياسة النفس الطويل من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .
موازين القوى العسكرية تتغير لصالح الجيش واللجان الشعبية وهو ما يدل على ان المرحلة القادمة ستشهد انتصارات كبيرة في كل الجبهات بعون الله وفضله وهنا ادو التذكير بخطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في النقاط الاثنى عشر والتي وجه بتطوير الصناعات العسكرية لا سيما التي تعتمد على الليزر .
قد يعجبك ايضا