القدس تنتفض.. مواجهات ومسيرات تتحدى قمع الاحتلال

 

قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبيل ظهر اليوم الجمعة المصلين المتجمعين قرب الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات فيما تحدى الآلاف إجراءات 

الاحتلال وتمكنوا من الوصول إلى أبواب المسجد.

وأفاد موقع المركز الفلسطيني للاعلام بأن قوات الاحتلال استهدفت المعتصمين والمصلين الوافدين إلى باب الساهرة، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وسط حالة من التوتر الشديد.

كما استهدفت قوات الاحتلال المصليين في شارع صلاح الدين وسط القدس بقنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابات في صفوفهم، وشهدت المنطقة مواجهات مع قوات الاحتلال.

وتكرر ذات السيناريو على باب الأسباط، وسرعان ما اندلعت مواجهات ضارية في المنطقة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من القنابل تجاه المصلين، الذين رددوا هتافات التكبير والتمسك بإسلامية الأقصى.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة سبعة مواطنين، في قمع الاحتلال، مبينة أن مواطنين أصيبا بالرصاص المطاطي ونقلا للمستشفى الميداني، فيما أصيب أربعة آخرون بالأعيرة المطاطية في مواجهات شارع صلاح الدين، عولجوا ميدانيا، بينما أصيب سابع جراء السقوط.

ورغم إجراءات الاحتلال تجمع المئات في أحياء القدس وتوافدوا إلى أبواب الأقصى، استعدادا لأداء صلاة الجمعة، مصرين على رفض المرور عبر البوابات الإلكترونية.

ومنذ ساعات صباح اليوم حولت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدس المحتلة وخاصة البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية.

وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قيودا على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة من مدينة القدس، اليوم الجمعة، بعد قرار المجلس الوزاري “الإسرائيلي” المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” إبقاء البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، في ظل دعوات فلسطينية للنفير في جمعة غضب نصرة لقبلة المسلمين الأولى.

ودفعت قوات الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم المزيد من قواتها إلى مدينة القدس، وأقامت المزيد من الحواجز الشرطية الحديدية على بوابات البلدة القديمة، ومحيط المسجد الأقصى، بينما منعت الحافلات التي تقل مصلين من داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 من الوصول.

وقالت شرطة الاحتلال، في تصريح مكتوب: إنها قررت نشر قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود (الاسرائيلي) مع التركيز على “غلاف القدس” والبلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وأضافت: إنها قررت منع الرجال من سكان القدس دون سن 50 عاما من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، اليوم الجمعة، دون فرض أي قيود على النساء.

وأجبرت قوات الاحتلال موظفي الأوقاف وحراس المسجد الأقصى على إخلاء محيط باب المجلس. كما أبعدت قوات الاحتلال، نحو أربعين شابا كانوا يعتصمون قرب باب الأسباط، وفق الموقع.

ومنعت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة حافلات الركاب (الباصات) التي أقلّت مصلين من مختلف أراضي عام 1948 وكانت في طريقها نحو المسجد الأقصى المبارك، من مواصلة المسير إلى القدس.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أرجعت عددا كبيرا من المواطنين ممن استقلوا الحافلات على حاجز واقع على طريق أبو غوش على مشارف القدس، وتذرعت بأن الأمر يعود لأسباب أمنية.

ودعت المرجعيات الإسلامية في القدس إلى إغلاق المساجد في القدس المحتلة؛ كي تكون صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى فقط، الذي تحول محيطه ومجمل البلدة القديمة إلى ثكنة عسرية للاحتلال الذي نشر عشرات الحواجز، وفرض قيودا على وصول المصلين.

وأشارت المرجعيات إلى أنه في حال عدم تمكن المصلين من الوصول إلى الأقصى دون بوابات “إسرائيلية” فإن الصلاة ستقام في الشوارع القريبة من البلدة القديمة.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إغلاق جميع المساجد في أحياء وقرى وبلدات القدس الجمعة، والتوجه لأداء الصلاة أمام أبواب الأقصى؛ رفضا للبوابات الإلكترونية والإجراءات الصهيونية العنصرية.

وتحت شعار “اغضب للأقصى” دعت فعاليات شعبية سياسية ودينية الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر لإغلاق المساجد في مدنهم وقراهم وأداء صلاة الجمعة في المناطق القريبة من نقاط التماس مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” نصرة للمسجد الأقصى المبارك والاحتجاج على سياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

كما دعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى واقتحام البوابات والمرابطة داخله للتأكيد على الحق الثابت في القدس والأقصى.

قد يعجبك ايضا