صحيفة الحقيقة:قراءات في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام زيد عليه السلام 1439هــ

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

تقريب المقاصد ….في خطاب السيد القائد

ذكرى استشهاد الإمام الاعظم زيد بن علي عليهما السلام

إعداد / حمير العزكي

  • وحدة الانطلاقة و الهدف

كانت ثورة الامام زيد عليه السلام امتدادا لثورة جده الإمام الحسين عليه السلام التي كانت امتدادا لتحرك أبيه الامام علي عليه السلام في مواجهة الطغيان الأموي والذين انطلقوا جميعا من منطلق الإسلام المحمدي الحق وبهدف واحد هو الحفاظ على مبادئ وقيم الاسلام الصحيحة التي حاول الطغيان الأموي طمس حقيقتها وحرفها عن مسارها الصحيح

  • المظلومية و الحق

تناول السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام من زاويتين

الأولى : المأساة والمظلومية

وتحدث فيها عن الطغيان الأموي تفصيلا وتبيانا لملامحه واجرامه وما تعرض له الامام زيد عليه السلام وآبائه واجداده من الظلم والوحشية على أيدي الطواغيت

الثانية : الحق بكل معاني الحق

وتمثل ذلك في ثورة الامام زيد عليه السلام وتحركه التحرك الجاد والهادف والواعي ، والموقف الحتمي الذي لم يكن منه بد ، تجاه طغيان بني أمية

  • ملامح الطغيان الأموي

– العداء للإسلام

حيث افتتح عهده بالعداء للإمام علي عليه السلام باعتباره الامتداد الحقيقي للنبي صلوات الله عليه واله من خلال محاربة جهوده لبناء دولة الاسلام الحق ثم قتاله وقتله ومن جاء بعده من أبنائه

– المجازر وسفك الدماء

بدءا بالمجزرة التي استهدفت كبار الصحابة كعمار بن ياسر ثم حرق الكعبة وهدمها واستباحة المدينة والمسجد النبوي وسفك الدماء فوق قبر النبي صلوات الله عليه واله

– الاستئثار بأموال وخيرات الامة والعبث بها

– إفساد أخلاق الأمة وطمس قيمها ومبادئها

– الاستهتار بالله ورسوله ومقدسات الأمة ورموزها

ولا يجهل احد موقف هشام عندما أسيئ للنبي صلوات الله عليه واله من قبل جليسه النصراني

  • مقومات الثورة في الإمام زيد عليه السلام

– الإمام زيد عليه السلام سليل العترة المطهرة ووارث هداها وعلمها وإيمانها الذي يفرض عليه التحرك ضد الطواغيت

– الارتباط بالقران حتى سمي (حليف القران ) واختزل ذلك الارتباط بقوله ( والله ما عني كتاب الله ان اسكت )

– استشعاره للمسؤولية وضرورة التحرك الجاد والهادف والوعي فهو القائل ( البصيرة البصيرة  ثم الجهاد)

  • حتمية الموقف أهم ما يستفاد من الذكرى

تتمثل حتمية الموقف في :

– المسؤولية الدينية بحقيقتها وحضورها

فالمسؤولية جانب اساسي في الاسلام ومن صميم ذاته

المسؤولية الدينية ليست مقصورة في جانب العبادات التي افرغت حتى من مضامينها

انعكس فصل المسؤولية الدينية وابعادها على واقع الأمة ووضعها الداخلي الذي لم يتغير حتى اليوم للأسف

– نموذج الطغيان الاموي قابل للتكرار

لنجده اليوم بفساده وظلمه وجرائمه وأهدافه في قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي

– الموقف الواجب تجاه الطغيان

التصدي له ومواجهته بتحرك جاد ومسؤول يعتبر في حقيقته مصلحة للامة

  • العوامل السلبية المؤثرة على تحرك الأمة

– النقص في الوعي والتفكير بإمكانية التعايش مع الطغيان وتجاهل ان الطغيان يتعاظم ويتمادى ولا يتوقف عند حد

– المخاوف وغياب التربية الإيمانية التي تبددها وتمنع الاستسلام لها

– عدم ادراك عواقب ترك التحرك والتخلي عن المسؤولية والتي تفوق بكثير جدا عواقب التحرك المسؤول

– الطمع والارتهان للمصالح وتناسي ما يترتب عليها من هوان في الدنيا والآخرة

  • ذكرى ثورة 14 أكتوبر

– من العوامل التي استفاد منها الاحتلال البريطاني للبقاء

ارتباط بعض الاطراف بالاحتلال والتعاون معه ومناصرته والتبرير لوجوده ومشاركته لأفظع جرائمه

وهو ذات العامل الذي يستفيد من احتلال اليوم

– التقصير الكبير في تناول فترة الاحتلال البريطاني اعلاميا ودراسيا وثقافيا خلال الفترة السابقة حرم الأجيال من المناعة ضد الاحتلال وجعل القبول بالاحتلال امرا ممكنا وواقعا

– في الوضع الراهن في المناطق المحتلة ما يغني عن الشواهد التاريخية فما يقوم به المحتل من نهب للثروات وانتهاك للحرمات وسيطرة على القرار والمناطق الهامة والحيوية أعمال لا يخدم بها المحتل الا اهدافه

– الواجب علينا في ذكرى ثورة 14 اكتوبر

تعزيز وترسيخ ثقافة التحرر والسيادة والاستقلال

الوعي بأهداف الاحتلال وخطورته وأهمية مقاومته

 

واقع الجنوب في خطاب السيد القائد

 زيد احمد الغرسي

في خطاب السيد القائد اليوم بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد بن علي عليه السلام وثورة اكتوبر المجيدة خاطب الجنوبيين بما يعترفون به وتحدث معهم بمقاييسهم المادية ونسف كل التضليل الاعلامي لدول العدوان حول شعاراته التي يضلل بها لإخفاء حقائق احتلاله للجنوب .وربطهم بتاريخهم المشرف وقارن بينه وبين واقعهم اليوم واعاد لهم ذاكرة التحرر وثورة اكتوبر التي عمل الاحتلال على حرف مضامينها وثوابتها القائمة على الحرية والاستقلال .وخاطبهم عن واقعهم الذي يقولون فيه انهم تحرروا وضرب لهم مثلا بهادي اكبر كبير لديهم …

السيد القائد في خطابه اليوم شخص التيه الذي يعيش فيه بعض ابناء الجنوب وقدم التوصيف الواقعي لهم مع ارشادات العلاج الضرورية التي سيعودون اليها طال الزمن او قصر والامر بيدهم فهل مع المعاناة والتضحيات الكبيرة ام مع التحرك وتلافي الكثير من التضحيات التي لو استمر الاحتلال لدفع الجنوبيون اكثر واكثر فيكفي الالاف من الدماء التي سفكت والتدهور الكبير في كل المجالات للعودة لدراسة واقعهم بعد كل هذه المعاناة …

من ابرز النقاط التي يعمل عليها الاحتلال في الجنوب منها : الاولى تغيير المفاهيم وقلبها وعكسها تماما حتى وصل البعض لقناعة بها وابرزها ان ابن البلد اصبح محتل بينما السوداني والاماراتي والسعودي ليس محتل بل مرحب به وهنا يدرك المتابع كيف استطاع الاحتلال ايجاد قبول به ، بل وله المنه ان احتل بلدهم وانقذهم كما يقولون .ومع كل الواقع الذي يعيشونه ويعترفون به الا انهم يرفضون توجيه الاتهامات للمحتل نهائيا ويسعون لإيجاد متهم هنا وهناك …

والثانية تغييب المبادئ والقيم والمفاهيم الوطنية التي سعى الاحتلال لخلق مفاهيم اخرى معاكسة تخدم احتلاله ونجح في ذلك حتى وصل مفهوم الخيانة بانه وطنية والتعامل مع المحتل بانه شرعيه والمشاركة في جرائمه تثبيت للأمن والاستقرار وتبرير جرائمه بانه رد للجميل …

الاحتلال الجديد استفاد من تجربة المحتل البريطاني في شراء الولاءات بالأموال والمناصب بعيدا عن القيم والمبادئ حتى اصبح الارتزاق والعمالة وطنية لا يجوز لاحد ان يتهمهم بالخيانة او يصفهم بالمرتزقة فالاحتلال حاليا يستفيد من عملاءه ومرتزقته في اطالة مدة احتلاله وتوسعه في كل المحافظات الجنوبية وهي نفس النقطة التي اعتمد عليها الاحتلال البريطاني حتى استمر لأكثر من مائة عام …

اما الثالثة فيعمل الاحتلال على مسح كل جرائمه وطمسها من ذاكرة المواطن مستفيدا من حالة النسيان للمواطن اليمني وفي حال ارتفع السخط ضده من المواطنين يعمل على توجيهه في اتجاهات اخرى ثم يستمر في التغطية عليها بصرف الوعود العرقوبية لتخديرهم وامتصاص سخطهم وابرز دليل على ذلك مئات الوعود التي تحدث عنها في مجال الكهرباء منذ احتلاله قبل عامين ونصف ولم يجد ابناء عدن شيئا من ذلك ..

من اهم الوسائل التي يركز عليها الاحتلال هو الاعلام الذي نجح في تزوير الواقع وتغييب الوعي والمنطق وقلب الحقائق الميدانية رأسا على عقب واستثمر ذلك في القبول به واعتباره منقذا لهم ،ساعده في ذلك غياب الاعلام الوطني وابتعاده عن تناول جرائم الاحتلال ومواجهة شائعاته وتضليله وتزييفه للراي العام في الجنوب .وكم كرر السيد القائد الحديث عن الاعلام وتقصيره في الفترة الماضية الى جانب التثقيف بكل الوسائل المتاحة …

معركة الوعي هي المعركة الاهم التي يخاف منها المحتل دائما ولذلك يسعى لطمس القيم والمبادئ والاخلاق والمفاهيم الوطنية ولمواجهة ذلك دعا السيد القائد الى تضمينها في المناهج وتعميمها في وعي المواطن حتى تترسخ وتتصدى لأي محاولات احتلال جديدة وتفشل كل رهانات الاطماع الاستعمارية في اليمن …

 

 

من وعي خطاب قائد ثورة 21 سبتمبر .. في ذكرى ثورة الإمام زيد وثورة 14 اكتوبر..

عبدالفتاح حيدرة

ركز قائد الثورة عبدالملك الحوثي في خطابة اليوم بمناسبة ذكرى ثورة الامام زيد (عليه السلام) على الطغيان الأموي وذكرى ثورة 14 اكتوبر على الاحتلال البريطاني، وكأن التاريخ يعيد نفسه بشكل دائري ممل، بالأمس يجتاح الطغيان الاموي كل بلاد الاسلام، كما يجتاحه اليوم الطغيان الوهابي السعودي، وبالأمس كان الاحتلال البريطاني يدنس المحافظات الجنوبية، كما يدنسه اليوم الاحتلال الاماراتي السعودي..

اليوم قائد الثورة اليمنية يحدثنا واليمن واليمنيين يعيشون ليس تحت طغيان واحد فقط او احتلال واحد فقط وانما تحت الامرين معا (الطغيان والاحتلال)، الطغيان الوهابي السعودي الامريكي والاحتلال البريطاني الاماراتي الإسرائيلي..

اذا كانت الثورة الزيدية تمكنت من الثورة على طغيان الحكم الاموي، واستطاع ثوار 14 اكتوبر الثورة على المحتل والمستعمر البريطاني، فإن الواجب اليوم علينا نحن اليمنيين، الذين يعانون الامرين معا، إلا الثورة على الطغيان الوهابي السعودي والتحرر من الاحتلال البريطاني الاماراتي، والذين ما هما اصلا إلا امتداد للطغيان الأموي القديم والاحتلال البريطاني القديم..

هنا يجب علينا اولا، ان يكون كل يمني لديه إيمان مطلق ودراية كامله ووعي وقيم ثورة الامام زيد (عليه السلام)، لكشف وفضح وتعرية زيف الطغيان الوهابي السعودي، بالإضافة إلى ان يكون مشروع كل يمني هو نزق ثوار 14 اكتوبر، لتحرر كل الاراضي اليمنية من الاستعمار والاحتلال البريطاني الاماراتي الاسرائيلي..

خطاب السيد عبدالملك الحوثي يقول لنا جميعا نحن اليمنين ، اننا لا نواجه بني امية فقط ولا الاحتلال البريطاني فقط، وعلينا ان نعي وندرك ونعلم ونعرف ان بنو اميه اصبحوا بنو سعود وبنو ال نهيان وبنو السيسي وبنو القاعدة وبنو داعش وبنو ولد الشيخ وبنو ترامب وبنو بلاك ووتر وبنو اسرائيل، وان الاحتلال البريطاني اصبح الاحتلال السعودي والاحتلال الاماراتي والاحتلال السوداني والاحتلال الباكستاني والاحتلال الامريكي والاحتلال الاسرائيلي..

خطاب السيد عبدالملك يحتاج مننا جميعا إلى ترجمه شعبيه اليوم، وفورا يجب ان يكون كل يمني لديه وعي وقيم ومشروع الامام زيد (عليه السلام) القرآني وتمسكه بالحق ومحاربة الطغيان والباطل والشر ، وان يكون وعي وقيم ومشروع كل يمني ثابته وراسخه على وعي وقيم ومشروع المقاتل اليمني الذي في جبهات العزة والشرف يحارب طغيان بنو سعود وبنو اسرائيل وبنو نهيان وبنو داعش، وان يكون وعي وقيم ومشروع كل يمني هو وعي وقيم ومشروع التحرر والاستقلال والسيادة اليمنية المطلقة ورفض ومحاربة المستعمر والمحتل وطرده من اليمن مذموما مدحورا ..

.

في ذكرى الثورة والشهادة والتحرير
قادمون يا ارضنا المحتلة وجاهزون لتطهيرك من دنس الاحتلال 
– محمد محمد المقالح 

السيد عبد الملك الحوثي قائد ثورة 21سبتمبر اثبت اليوم انه حاضر في الاحداث وتفاصيلها اليومية وقارىء للتاريخ اليمني التحرري في الجنوب وتاريخ ثورات التحرر الوطني في الصين واسيا وقدم في محاضرته السياسية الفكرية القيمة عن نهضة الامام زيد ابن علي دروسا عميقة في الثورة والتضحية ودروسا وعبرا مجانية للعملاء والخونة والمتعاونيين مع الاحتلال وعن مصيرهم المحتوم 
و امثلة من تاريخ ثورة 14اكتوبر نفسها
واكثر ما اشعرني بالاعتزاز بهذا القائد اليمني البطل هو ان الاحتلال والانفصال في وعيه ليس خيار الجنوبيين كما يروج البعض زورا وبهتانا وان غالبيتهم اليوم يعون ما يخطط لهم بعد ان تكشفت كل المخططات والموامرات السعودية الاماراتية ومن خلفهما امريكا وبريطانيا واسرائيل
وان اليمن كل اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا حاضرة في وعي القائد وفي مسؤليته وفي حدقات عينيه وان تحريرها وكل شبر محتل فيها مسؤليته هو كقائد تصدى للمهمة وحمله الشعب المسؤلية ومنحه التاريخ الفرصة المواتية بقدر ما هي- حرب التحرير- مسولية ابناء المناطق المحتلة في الجنوب والساحل والشرق فضلا عن مسرلية الجيش واللجان وكل يمني حر وعزيز في هذه المهمة التاريخيةولا تفريط في ذلك ابدا ابدا ومن يفرط او يتردد يخون كل شيء القيم والدماء التي سفكت الوطن المستباح والشعب الصبور الصامد
هذا ما فهمته من خطاب السيد القائد اليوم او هكذا قررت ان افهمه وهذا ما اعجبني فيه ولم تبقى سوى ان يعي ذلك ويتمثله اتباع السيد ومن يدعون او يزايدون علينا في حبه
لقد قدم لكم يا حكومة الانصار الزنبليطية في صنعاء ويا قيادة الجيش واللجان الابطال في الميدان وفي السواحل والصحاري والجبال برنامجا كاملا لمواصلة معركة التحرير اذا لم اقل بدء عملية التحرير والاستقلال
لقد جاءات كلمة السيد متزامنة في احتفالات شعبنا بالذكرى 54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة وما اختيار القائد وابناء تعز الحرار الذين تدفقوا الى ساحة اكتوبر بعشرات الالاف لتكون تعز مكانا للاحتفال المركزي بالثورة صدفة او عبثا بل للمكان والزمان دلالته الخاصة والمهمة وهو ما يجب ان يعيه من تهمهم ايجابا كلمة السيد قبل ان يعيه من تهمهم سلبا كلمته واقصد هنا ان يعيه اصحاب الارض والحق قبل ان تعيه وتعمل له وتبني على اساسه قوى الاحتلال والعمالة والارتزاق في الخارج والداخل
تقاتلوا يا شرعية ويا مرتزقة في عدن وعلى رؤوس ابناء عدن ولكن ذلك الظلم لن يدوم باذن الله والمهم هو مواصلة هذه الهمة وهذه المسؤلية وليتوقف المثبطون والجواسيس عن الارجاف والتخويف والمهادنة والتذلل فورا

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

قائد الثورة.. يسحق الغطرسة الغازية على اليمن.. بسلاح الوعي في زمن الحرب .. من أجل صناعة الانسان وبناء الوطن……

أحمد عايض أحمد

هكذا يطلق سماحة قائد الثورة أيده الله أعيره ثقيلة من سلاح وعي الثورة السياسية التصحيحية الشاملة ذات القيمة والاثر الاستراتيجي بطابعها الوطني الثوري النقي لمواجهة التعددية السياسية الخائنة في اليمن التي صنعها الاستعمار الغير مباشر فتعدد اسيادها طوال عقود والتي تنفذ اجنده اقليميه ودوليه على حساب الوطن والشعب والتي هي سبب جلب العدوان الاقليمي الدولي على اليمن مؤخراً …

كلمة سماحة قائد الثورة كسابقاتها ذات مدلولات وعي وطني خالص لمواجهة مرتزقة التعددية السياسية المرتهنة لأنها لم تأتي نتيجة وعي نخبوي وشعبي ولا تعدديه نتيجة تطور فكر ثوري ديمقراطي ونمو ثقافة سياسية أخلاقية وطنيه وتنشئة سياسية طبيعية تخلق المنافسة في بناء الوطن والشعب واحترام الرأي والرأي الآخر ونشر قيم الحق في الاختلاف ولكنها جاءت نتيجة صراعات مصالح تدميريه قذره بين الادوات العدوانية الرخيصة واسيادها مما أنتجت يأس وجهل وجمود وارتهان سياسي وأحداث أليمة وإزهاقا للأرواح ونهباً للثروات وتغلل مرعب للفساد والارهاب وهذا نتيجة للنزعة الظلامية الجاهلة الحاقدة أو الخطاب الرسمي الانهزامي الارتزاقي الذي كان يسوق لأشياء غير موجودة على أرض الواقع أو ما يسمى في الأدبيات السياسية التقليدية بانفصال القمة الحاكمة المتخمة عن القاعدة الشعبية المطحونة بفقرها وهذا مما شوه مفهوم الثورة و الديمقراطية في اليمن……

الطابع الثوري الديمقراطي في خطاب قائد الثورة اتى بمعايير عالميه جديده وفق آليات الديمقراطية الإسلامية والديمقراطية الإسلامية اسمى واجلّ واصلح من الديمقراطية الغربية في صناعة الانسان وبناء الاوطان ان طُبقت بالشكل الصحيح اولاً.. وقبل كل شيء هي ثقافة تحرير الانسان وبنائه وحماية الوطن وتطويره ولن يكون ذلك الا بالوعي الشامل من خلال تنشئة سياسيه و اجتماعية سليمة تخلق مجتمع ثوري قوي يمثل قوة دفاع وبناء وليس أداة لمناصرة أفكار حزبية أو طائفية وجهوية وليس امتدادا لمخابرات أجنبية، فبدون ثقافة ثوريه ديمقراطية تحكمها الاخلاق والقيم والمبادئ يغيب الوعي الوطني و الفكر الثوري النقدي والمسؤول ويغيب التسامح ويصبح المجتمع فريسة للإشاعات والكراهية والفكر المتطرف الذي تنشره الدول المعادية لليمن كالعدو السعودي والامريكي والبريطاني والصهيوني مما شجع الدول الإجرامية الاستعمارية على شن عدوان على اليمن نتيجة غياب الوعي السياسي والاجتماعي الثوري والثقافة السياسية الوطنية الصحيحة اللذان يحميان البلد من كل المخاطر.

ولا شك أن هذه الحملة الثورية السياسية التوعوية التي يتبناها سماحة قائد الثورة السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره وما تحمله من نظرة عالميه إلى الحياة والبناء والتحرر وعندما نتعمق في تفاصيلها ندرك أنها أكثر منطقيه وعلميه في قراءة واقعنا اليمني المعاصر وأكثر تعبيرا عن عقلية ونفسية الإنسان اليمني العربي المسلم وتجليات هذه العقلية من خلال دعواته المتكررة في الممارسات العملية السليمة في مختلف الميادين الثقافية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فعلى المستوى الثقافي والذهني، نجد اول الآفات التي طبختها منظومة الفساد والارتزاق هي ثقافة التعصب في الإنسان اليمني حيث ساد تعصبه لرأيه وانغلاقه عليه حتى ولو كان خاطئا من باب المكابرة أو النرجسية المتضخمة واستبعاده لكل الآراء الأخرى حتى ولو كانت صائبة وفي معظم الأحيان يعمد إلى تحقيرها لذلك شرح السيد القائد عبد الملك الحوثي الاسباب الحقيقية التي يجب معالجتها بالوعي السياسي والاجتماعي الثوري الصحيح لان الاسباب نتيجة الموروث السياسي والاجتماعي المختلق المتكلس من قبل النظام السابق في ذهنيتنا الفردية والجماعية المعبر عنها في ثقافتنا السياسية الشعبية التي طبختها نخبة سياسيه متخلفة مرتهنه…

نحن اليوم امام مشروع الوعي السياسي الثوري أطلقه سماحة قائد الثورة حفظه الله والذي يسعى بشخصه الشريف الى فرز الخائن من الوطني والفاسد من النزيه والجاهل من الواعي.. فرز وطني بنائي اخلاقي علمي ثوري صحيح وسليم بعيداً عن المناطقية والطائفية والمذهبية من اجل مواجهة مشاريع التقسيم والتمزيق والتدمير التي يسعى الغزاة والمرتزقة الى تنفيذها في الوطن وان نجحت في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية لكن بالوعي نستطيع ان نستأصل كل الآفات التي اصابت الوطن بفضل الله ثم بفضل الوعي السياسي والاجتماعي ذو الطابع الوطني الثورية الصحيح والمثمر…

 

قد يعجبك ايضا