موقع إنترسبت: هل تذكرتم جوعى اليمن وأنتم تأكلون طعام ابن سلمان؟

 

توجه كاتب بموقع إنترسبت الأميركي بالسؤال التالي لمؤيدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالدول الغربية ألم تسمعوا باليمن؟ ألا يهمكم أن أحد حكام أغنى دولة عربية يقصف ويحاصر أفقر دولة عربية أخرى طوال السنوات الثلاث الماضية؟

وأضاف الكاتب مهدي حسن في أسئلته ألا تستحون، ألا تشعرون بأي ندم؟ ألا يشعر أي منكم بوخز الضمير وأنتم تستضيفون وتضحكون مع دكتاتور من الشرق الأوسط أراق كثيرا من دماء الأبرياء؟

قال الكاتب مهدي حسين إن مؤيدي ابن سلمان ليسوا بهامشيين مثل مؤيدي الطاغية السوري بشار الأسد، فمنهم رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء وأعضاء برلمانات ومجالس شيوخ ومديرون تنفيذيون وأغلبهم مقتنعون بأن ابن سلمان الملطخة يديه بدماء اليمنيين سياسي ثوري ومصلح اجتماعي ومسلم معتدل.

الليبراليون

ومضى حسين يقول إنه لم يتوقع إلا النفاق والتزلف والتودد لابن سلمان من أفراد إدارة ترمب أو الصناعات العسكرية أو صناعة النفط أو من أسرة بوش، خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، لكنه لم يتوقع أن يجد الليبراليون الأميركيون أعذارا لاستقبال واستضافة دكتاتور السعودية المقبل والترحيب به.

وتساءل عن السبب وراء تزاحم الليبراليين، من نجوم هوليوود إلى عمالقة التقنية بـ وادي السليكون إلى قادة هارفارد ومعهد ماساشوستس ومن “الليبراليين التدخليين” مثل بيل كلينتون وجون كيري إلى الليبراليين الرأسماليين، ليحظو بلقاء مع الأمير السعودي أو تحيته؟

وتساءل عما جرى لقيم “لا تكن شريرا” والحقيقة والصدق ولشعار “إنقاذ الأبرياء” وللضمائر الليبرالية السامقة.

المصلح والحرب المنسية

وأعرب عن اعتقاده بأن السبب ربما يكون اعتقاد هؤلاء بأن ابن سلمان مصلح، لأنهم سمعوا أنه وابتداء من يونيو/حزيران المقبل سيسمح للنساء بقيادة السيارات في السعودية، وفتح دور السينما، واستقدام شركة كريك دو سوليل الكندية للترفيه.

لكن ماذا عن “الحرب المنسية” في اليمن كما تسميها منظمة العفو الدولية؟ وأعرب عن دهشته عن مدى توغل هؤلاء القوم في النسيان عندما اصطفوا لمصافحة أيدي الأمير الملطخة بالدماء، وعندما دبجوا المقالات في مديحه بنيويورك تايمز وواشنطن بوست؟

وتساءل أيضا عما إذا كان أحد ممن أكل وشرب مع ابن سلمان قد دان قراره بحصار اليمن الذي تسبب في مجاعة طالت كامل البلاد؟ وهل انتقده أي منهم إشعاله واستدامته الصراع الذي تسبب في أسوأ وباء كوليرا شهده العالم في تاريخه المكتوب

ونسب الكاتب إلى مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش قولها له إن من التقطت صور لهم وهم يضحكون مع ابن سلمان، مذنبون إما بمنافقته حول ما تفعله السعودية باليمن أو “مذنبون للجهل وهم مسؤولون الواجب ألا يجهلوا” عندما تكون صورهم تُستخدم لإضفاء شرعية على حاكم يقصف المدارس والمستشفيات واحتفالات الأعراس والمآتم والأسواق والمصانع ومحطات الكهرباء والجسور والموانئ والمناطق السكنية بـ القنابل العنقودية ويقتل المدنيين العزل.

 

قد يعجبك ايضا