فيننشيال تايمز البريطانية: نجاح اليمنيين في ضرب السعودية يقلب سوق النفط

 

سلطت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية، الضوء على التهديدات المتزايدة من قبل القوة الصاروخية اليمنية باستهداف البنية التحتية النفطية للنظام السعودي. وذكرت أن هجمات الصواريخ الباليستية الأخيرة على جيزان وغيرها، تبرز مخاطر إمكانية تصاعد الصراع المندلع منذ 3 سنوات وتطوره إلى نزاع مفتوح.

وكان اليمنيين قد تعهدوا بتكثيف الضربات الصاروخية على الأصول النفطية السعودية مؤكدين أنهم الآن يصنعون أسلحتهم الصاروخية محلياً، وذلك في حرب عسكرية عدوانية يشنها تحالف سعودي-إماراتي بدعم وإشراف أمريكي بذريعة إعادة تنصيب حكومة الفار هادي المنفية في الخارج.

وفي حوار مع الصحيفة البريطانية قال عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن الهجمات الأخيرة على جنوب السعودية هي البداية فقط في معرض ردهم على جريمة إغتيال رئيس المجلس صالح الصماد بفعل غارات جوية قبل 10 أيام.

ونفى البخيتي ما تروجه الرياض وواشنطن أن أنصار الله يجلبون صواريخهم الباليستية من إيران، مؤكداً أنها صناعة محلية، تضاف إلى الدرونز وغيرها من الأسلحة. ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب خرجت من اليمن إلى جنوب السعودية مع استهداف اليمنيين المتزايد للرياض وجيزان واستهدافهم ناقلة نفط سعودية واحدة على الأقل.

ورغم نفي أتباع النظام السعودي تأثير تلك الهجمات على إنتاج النفط والنشاط الاقتصادي، يؤكد جراهام جريفث كبير محللي مؤسسة «كونترول ريسكس» للاستشارات أن الهجمات زادت من مخاوف السلامة والأمن على عمال شركة أرامكو النفطية ومنشآتها، حتى لو كان ضرر الصواريخ محدوداً.

وأشار جريفث إلى أن الوعي بالمخاطر من المرجح أن يزداد إذا ما استهدف اليمنيون هدفاً حساساً ولو لمرة واحدة، مضيفاً « أن المعدل المستمر للهجمات يتيح لليمنيين إظهار قدرتهم على الانتقام من عدو أكثر قوة، رغم ثلاث سنوات من الحرب المدمرة».

أما ريتشارد مالينسون، المحلل الجيوسياسي في مؤسسة « انرجي اسبكتس» بلندن، فيقول إن عناصر الخطر ما زالت موجودة إذا ما نجح اليمنيون في توجيه ضربة لموقع حساس في السعودية.

وأشار مالينسون إلى أنه بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي وأجندة سوق النفط، فإن أي مخاطر في الإنتاج النفطي السعودي ستتابع عن كثب.

قد يعجبك ايضا