صحيفة نيويورك تايمز: الهجوم الإماراتي السعودي على الحديدة هو الأكثر دموية في الصراع اليمني كله

 

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الهجوم السعودي الإماراتي على مدينة الحديدة، ونقلت عن محللين قولهم إن القتال الذي بدأ قبل يومين من المرجح أن يكون الأكثر دموية في الصراع اليمني كله.

ولفتت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي، مهندس حرب اليمن، أطلق هجوم الحديدة بينما كان حاضراً لمباراة في كأس العالم بين منتخب بلاده ومنتخب روسيا.

وذكرت الصحيفة أن بداية هجوم الحديدة لم تكن حاسمة، وما زال غير واضح حجم التقدم الذي أحرزته قوات المرتزقة المدعومة إماراتياً، أو حجم وطبيعة الضحايا.

وأوضحت الصحيفة أن أبوظبي لجأت إلى فرنسا لجلب كاسحات الألغام وهو ما سيتطلب وقتاً، ما يعني أن هجوماً بحرياً على ميناء الحديدة سيؤخر لبعض الوقت.

ويختلف هجوم الحديدة عن بقية المعارك لأن طبيعته حروب مدن ومن الممكن وقوع الكثير من الخسائر البشرية، حسب قول منظمات إغاثية، والتي تخشى من توقعات الإمارات والسعودية بأن قواتها يمكنها خطف نصر سريع، في هذه البيئة المختلفة عن المواقع الصحراوية أو الريفية.

وحذرت الصحيفة من أن وقوع ضرر بميناء مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر أو تعطيله ستكون له تداعيات كارثية على 8 مليون يمني في الشمال يعيشون على المساعدات التي تدخل من هذا الميناء.

كما حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن التحالف السعودي الإماراتي لم يتخذ إجراءات كافية لحماية المدنيين.

ولتبرير هجومهم، ذكرت الصحيفة، أن مسؤولين إماراتيين وسعوديين أطلقوا حملة علاقات عامة لشرح منطقهم من وراء الهجوم، إذ يجوب دبلوماسيون إماراتيون عواصم العالم مكررين ذات العبارات بأن حربهم هي بطلب من حكومة هادي، وأنها تهدف لتسوية سياسية عبر جلب انصار الله لمائدة التفاوض.

وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان تعرض لانتقادات حادة بسبب قراره بدء الحرب، والذي قتل آلاف المدنيين، ودمر البنية التحتية ودفع باتجاه أسوأ كارثة إنسانية عالمية.

قد يعجبك ايضا