أشبه بالمعجزة : القناة 12 العبرية: الصاروخ اليمني اخترق كل دفاعاتنا وكان كبيرا للغاية وتسبب في موجة انفجارات وشركات الطيران العالمية تعلق رحلاتها .. ولا نملك حلاً لمعضلة “الحوثيين”

وصف مسؤول أمني في تصريحات للقناة 12 العبرية ما جرى مؤخراً بأنه “أشبه بالمعجزة”، في إشارة إلى نجاح صاروخ باليستي يمني في اختراق جميع أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والصهيونية، دون أن يتم اعتراضه.
وأوضح المسؤول أن الصاروخ كان محملًا بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، وقد تم إطلاق صواريخ اعتراض من نظام “حيتس” الصهيوني ومنظومة “ثاد” الأميركية، لكن كل محاولات الاعتراض باءت بالفشل.
الصاروخ اليمني بلغ عمق فلسطين المحتلة
وأكد المسؤول أن الصاروخ اخترق المجال الجوي ووصل إلى وسط فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تشكل سابقة خطيرة وتكشف ثغرات في منظومة الحماية متعددة الطبقات التي تعتمدها تل أبيب وواشنطن.
الرد الأميركي ضعيف والحوثيون لا يبالون
وتابع المسؤول أن الضربات الأميركية على اليمن غير كافية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع القيام بما هو أكثر، في ظل عدم جدوى الضربات الحالية.
وأضاف: “الحوثيون لا يظهرون أي اكتراث بالردود العسكرية، بل يبدو أنهم مستعدون لتحمل الخسائر مقابل إلحاق الضرر بنا، وهذه معضلة حقيقية تواجه المؤسسة الأمنية.”

بعد القصف اليمني

سماء تل أبيب تُغلق.. شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى بن جوريون

أعلنت عدة شركات طيران أوروبية كبرى، امس، عن تعليق رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني في ظل التوتر الأمني المتصاعد واستمرار تهديدات القصف الصاروخي، وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد ألغت كل من:

شركتي الطيران السويسرية والنمساوية رحلاتهما إلى إسرائيل في الساعات المقبلة.

شركة “لوفتهانزا” الألمانية علّقت بدورها جميع رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب اعتبارًا من اليوم.

كذلك، أعلنت شركة الطيران الأسترالية والسويسرية عن إلغاء رحلاتها الجوية بالكامل نحو إسرائيل.

تصاعد القلق الأوروبي من تدهور الأوضاع الأمنية
قرار شركات الطيران الأوروبية جاء نتيجة تصاعد المخاطر الأمنية في محيط مطار بن غوريون، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن، وتزايد المخاوف من تعرض الطائرات المدنية للخطر.

يُذكر أن التحذيرات من السفر إلى الاحتلال قد صدرت مؤخرًا عن عدد من الحكومات الأوروبية بسبب تصاعد العدوان على غزة وتوسع رقعة المواجهة الإقليمية.

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون
وجاء ذلك بعد أن قامت القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون الدولي في قلب الأراضي المحتلة، ضمن عملياتها العسكرية الداعمة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الصاروخ قطع آلاف الكيلومترات قبل أن يصل إلى محيط المطار، ما شكّل صدمة للأوساط الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال.

هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق للقوات اليمنية أن أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، مما أدى إلى تعليق رحلات، تحويل مسارات الطيران، واستنفار في منظومات الدفاع الجوي.

تداعيات أمنية واقتصادية متسارعة
القرارات المتوالية من شركات الطيران الغربية تعكس اهتزاز الثقة في الأمان الجوي داخل الكيان الصهيوني، وهو ما قد ينعكس سلبًا على حركة الملاحة، ويدفع المزيد من الشركات إلى اتخاذ خطوات مماثلة في الأيام القادمة.

وتشير التحليلات إلى أن استمرار الهجمات على أهداف استراتيجية كالمطارات والموانئ قد يُفضي إلى عزلة جزئية للاحتلال على المستوى الجوي والبحري، ويزيد من الضغط الداخلي والخارجي عليها في ظل الوضع الإقليمي المتفجر.

قد يعجبك ايضا