إلى الخوَنة.. بدون تحية
همام إبراهيم
سؤالٌ لمن يرَون أنفسَهم “شرعية دولة” عما يجري في المحافظات الواقعة تحتَ الاحتلال!!
أين تذهبُ إيراداتُ النفط الهائلة؟!!
أين تذهبُ إيراداتُ الغاز الهائلة؟!!
أين تذهبُ إيراداتُ الجمارك المضاعفة عن صنعاء إلى 600 %؟!!
أين تذهب إيرادات ميناء عدن التجاري والمطارات؟!!
أين تذهب تلك الودائع بالمليارات بالريال السعوديّ والدولار؟!!
لماذا كُـلّ يوم تتدهور العملة في تلك المناطق بالرغم من عدم وجود حرب أَو حصار خارجي عليها؟!!
لماذا لا تصرفون رواتب موظفي الدولة إذَا كنتم ترون أنفسكم شرعية ودولة؟!! لماذا لا تتصرفون بمسؤولية إذَا كنتم ترون أنفسكم سلطة شرعية كما تدعون؟!!
قوموا بإحراج حكومة صنعاء واصرفوا رواتب موظفي الدولة جنوبًا وشمالًا وانتظموا في ذلك؛ لأَنَّ الإيرادات الهائلة والعظمى هي بأيديكم!! في البحر والبر والجو… أم أنكم بعتم كُـلّ شيء!!
ما تسرقونه وتنهبونه من ثروات بلدكم استثمروا منه على الأقل في بلدكم ولا تقتلوا هذا الشعب حتى الرمق الأخير بلا أي مبالاة!!!! خففوا عن دبي والقاهرة وإثيوبيا وماليزيا وتركيا وهَلُمَّ جَرًّا….
استنزفتم القوة البشرية لهذا الشعب في حرب عبثية ضد الشعب نفسه ولمصلحة عدو هذا الشعب، وبعتم بالفتات كُـلّ ثروات هذا البلد فوق ذلك لما فيه مصلحة عدو الأُمَّــة والشعب!!
مساكين أُولئك في تلك المناطق؛ لا دولةَ واضحةً أمامهم؛ فبعض تلك الشرعية الوهمية ترفع راية صباحًا وترفع أُخرى مساءً، وأُخرى تغرّد من فندق الرياض، وأُخرى من برج خليفة، وأُخرى من زقازيق إسطنبول، وأُخرى من تحت جزمة ضابط إماراتي في الساحل، وأُخرى بذقونٍ حمراء جهنمية متفرقة وممزَّقة كما مزَّق اللهُ بني (إسرائيل)، لا تعرف ماذا تريد!!!
كم هم مساكين في تلك المناطق: لا أمن فينعمون بليلة من السلام!! ولا اقتصاد فيشعرون ببصيص أمل ترتفع غمتهم!! ولا دولة محدّدة فيسألونها عن مسؤوليتها تجاههم!!
أنصح هؤلاء المساكين أن يثوروا ضد تلك العصابات السارقة والخائنة التي تنعم بحياة الرفاه على حسابكم وحسابنا جميعًا، وتستدعون الأمريكي والإسرائيلي وكل أوغاد العالم ليدمّـروا بلدنا فيما هم مستثمرون في الخارج!!
قولوا لهم كفى.. لقد ضحكتم علينا كَثيرًا واستهترتم بنا بما يكفي واقطعوا أيديهم..
هؤلاء المرتزِقة ليسوا رجال دولة ولم يكونوا يومًا كذلك؛ إنهم لا يبالون بأحد، فأحدهم أفتى بجواز قتل 24 مليون يمني في سبيل أمريكا و(إسرائيل) وأن يكونوا هم خدامها، والقتل سواء بالقصف أَو بالاقتصاد فلا فرق أبدًا..
استوعبوا: فالله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.