“التلغراف”: الدفاعات الجوية الإسرائيلية تنهار تحت وابل الصواريخ الإيرانية ..”فايننشال تايمز”: “فوردو” عصيّة على التدمير حتى بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات

“التلغراف”: الدفاعات الجوية الإسرائيلية تنهار تحت وابل الصواريخ الإيرانية

تحدّثت صحيفة “ذا تلغراف”، في تقرير، عن “انهيار الدفاعات الجوية الإسرائيلية تحت وابل الصواريخ الإيرانية الجديدة والقوية”.

وقالت الصحيفة، إنّ مشاهد الدمار في شوارع “تل أبيب”، “أثارت قلقاً بشأن ما اعتقده البعض أنّها طبقات حماية منيعة فوق إسرائيل، بما في ذلك القبة الحديدية”، بحيث إنّ العديد من هذه الصواريخ “اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الشهيرة”.

ولفتت “ذا تلغراف” إلى أنّ ذلك “دفع الجيش الإسرائيلي إلى الإقرار بأن أنظمته ليست مُحكمة”، محذراً المستوطنين من الإفراط في الاعتماد على تلك الطبقات الدفاعية.

كيف اخترقوها؟
وبشأن كيفية اختراق الصواريخ هذه المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، أوضحت الصحيفة أنّ “الضربات الجوية الإيرانية تُظهر الصعوبة التي تواجهها حتى أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم، عندما يتعلق الأمر بالصواريخ الباليستية”.
ولفتت “ذا تلغراف” إلى أنّ “الصواريخ الباليستية يمكنها أن تحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت وتتجاوز سرعة ماخ-5، ما يعني أنّ عدداً قليلاً جداً من بطاريات صواريخ أرض – جو قادرة على اعتراضها”.
وأضافت أنّ “مقلاع داوود الإسرائيلي يُعدّ أحد هذه الأنظمة، ولكن مع وابل من عشرات الصواريخ في وقت واحد، فإنّ هذا النظام يواجه صعوبة في مواكبة هذا القصف”، فكلما زاد عدد الصواريخ، “زادت فرصة تسلل صاروخ واحد على الأقل وإصابة هدفه”.
ويرجّح الخبراء، بحسب “التلغراف”، أنّ إيران تستخدم الجزء الأكبر من صواريخها الباليستية “لتشتيت وإغراق” الدفاعات الجوية، ما يفتح المجال أمام أسلحة أكثر تطوراً، من بينها صاروخ “شاهد حاج قاسم”، الذي أُطلق على “إسرائيل” لأول مرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يبلغ مدى صاروخ “شاهد حاج قاسم” 1600 كيلومتر، ويستخدم وقوداً صلباً، ما يعني أنّه يمكن تخزينه تحت الأرض لسنوات، ثم استخراجه للإطلاق.

“فايننشال تايمز”: “فوردو” عصيّة على التدمير حتى بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات

شددت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، على أنّ منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، “تمثل كابوساً يؤرق المخططين العسكريين في إسرائيل”، مشيرة إلى أن المنشأة تقبع على عمق نصف كيلومتر داخل جبل جنوب مدينة قم، وتتمتع بتحصينات هائلة تشمل حراسة مشددة ومنظومات دفاع جوي متقدمة، وهو ما يعيق عملية تدميرها.
وأضافت الصحيفة أنّ “فوردو” تُعد نموذجاً بارزاً لسعي إيران إلى تحصين برنامجها النووي ضد أي هجوم محتمل، إذ تم تصميمها لتحمّل الضربات المباشرة، مع ضمان سلامة أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب، وهما من المكونات الأساسية في “تصنيع الأسلحة النووية”. مع الإشارة هنا إلى أن إيران لطالما شددت على أن تصنيع الأسلحة النووية لا تدخل ضمن عقيدتها الدفاعية.
ونقلت الصحيفة، عن بهنام بن طالبلو، الباحث في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأميركية، عن أنّ “فوردو تُعد الركيزة الأهم في البرنامج النووي الإيراني”، بحيث إنّه قال: “هي مبتدأ كل شيء ومنتهاه في العملية النووية الإيرانية”.
من جانبه، الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات “الأمن القومي” في “تل أبيب”، داني سيترينوفيتش، أكّد أن “فوردو شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل”، مؤكداً أن “إسرائيل” لن تتمكن من تدميرها من دون مساعدة أميركية.
واعتبر سيترينوفيتش أنها قد تكون “الهدف الأصعب وربما الأخير” في الحملة العسكرية الإسرائيلية، لكونها القاعدة النووية الوحيدة تحت الأرض التي استُهدفت مباشرة حتى الآن.
وتتفوق “فوردو” على منشأة “نطنز” من حيث التحصين الجيولوجي، ما يجعلها منيعة ضد أي هجوم جوي تقليدي، وأشارت “فايننشال تايمز”، إلى أنّها “قد تكون حتى محصنة ضد القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، القادرة على اختراق 60 متراً من الخرسانة”.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قد أعلنت أن المنشأة تعرّضت لهجوم مؤخراً، لكن الأضرار التي لحقت بها وُصفت بالمحدودة.

قد يعجبك ايضا