القناة العبرية الـــ12 : زعيم الحوثيين يواصل تحدي إسرائيل معلناً المرحلة العسكرية الخامسة لدعم حماس وتنسيقه مع محور المقاومة يتزايد والأنظار على “حيفا”
قالت القناة العبرية الــ 12 الإثنين، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تجري إجراءات استعدادية واسعة ترقباً لهجمات كبيرة محتملة من اليمن، وربما بالتنسيق مع حزب الله والمقاومة الإسلامية في العراق على أماكن حيوية، بما في ذلك ميناء حيفا، خصوصاً بعد إعلان قائد الحوثيين عن دخول مرحلة جديدة من الحرب.
وأشارت القناة العبرية في تقريرا لها على موقعها الرسمي أن “القيادة الأمنية تستعد لاحتمال قيام الحوثيين بشن عمليات انتقامية إضافية”، مشيراً إلى أن ” الصور التي لا تزال تصل من اليمن تكشف مدى الضرر الناجم عن الهجوم الإسرائيلي، والمؤسسة الدفاعية لا تستخف بالمسألة وتستعد بحذر أكبر لرد مضاد محتمل من الحوثيين، ربما بالتعاون مع عناصر أخرى في محور المقاومة”.
وأضاف التقرير إنه “مع مرور الأيام، نرى المزيد والمزيد من محاولات الجماعات المسلحة لتحدي إسرائيل وأنظمتها الدفاعية، وفي ضوء ذلك، أمرت مؤسسة الدفاع بنشر جميع أنظمة الكشف على نطاق واسع، بهدف تحسين قدرات الاعتراض الإسرائيلية، وهذه التحسينات هي في الواقع دروس مستفادة منذ بداية الحرب، وخاصة بعد تسلل الطائرة بدون طيار إلى تل أبيب”.
وذكر التقرير أنه “يجب أن تظل الجبهة الداخلية قوية، لكن الدفاع مهما كان جيداً لا يمكن أن يكون محكماً، فلا يوجد نجاح بنسبة 100٪، ولكن هناك بالتأكيد جهد بنسبة 100٪، حيث أدركت إسرائيل أنه من الضروري لفت الانتباه إلى طرق اختراق جديدة، بما في ذلك من جهة الغرب، وبالتالي يجب تحسين القدرات الدفاعية”.
وبحسب التقرير فإنه “حتى الآن، تم توجيه معظم الرادارات إلى هذه المواقع (الغربية)، ولكن إسرائيل الآن تزيد من حالة التأهب وتنشر طائرات مقاتلة للقيام بدوريات في البحر الأحمر، وعلى طول الحدود الشرقية، وفي البحر الأبيض المتوسط، من الأصوات على الأرض”.
وذكر التقرير أن “مصادر مطلعة على التفاصيل تتحدث عن المزيد والمزيد من علامات التنسيق بين مختلف العناصر في محور المقاومة، وعلى رأسها إيران وحزب الله والميليشيات، من أجل توسيع نطاق النشاط، وتشديد التعاون، ويستهدف ذلك سلسلة من الأهداف الاستراتيجية، وقد يحاولون حتى تعطيل طرق الشحن في البحر الأبيض المتوسط، نحو حيفا”.
وقال التقرير إن “هذه التقارير ترتبط مباشرة بخطاب ألقاه بعد ظهر أمس قائد الحوثيين، عبد الملك بدر الدين الحوثي، أوضح فيه عدة مرات أنه يتجه نحو التصعيد، وأعلن عن مرحلة جديدة في الحرب: المرحلة الخامسة من دعم حماس في غزة، وهو ليس الوحيد الذي فعل ذلك، إذ يذكر أننا سمعنا تحذيرات مماثلة حول توسيع ساحة النشاط، سواء من نصر الله قبل أيام أو من العراق وسوريا